روبرت فيسك: ما تشهده إيران مسابقة وليست انتخابات كتب روبرت فيسك مقاله امس عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة خلال الأيام المقبلة، وقال إنها ليست بانتخابات حقيقية، ولكنها مسابقة بين مرشحين دينيين، مشيراً إلى أن خليفة محمود أحمدي نجاد، الرئيس ال

روبرت فيسك: ما تشهده إيران مسابقة وليست انتخابات

كتب روبرت فيسك مقاله امس عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة خلال الأيام المقبلة، وقال إنها ليست بانتخابات حقيقية، ولكنها مسابقة بين مرشحين دينيين، مشيراً إلى أن خليفة محمود أحمدي نجاد، الرئيس الحالي يفترض أن يتم اختياره من قبل الشعب وليس حراس النظام.
ويوضح فيسك أن مجلس حماية النظام قد ضمن أن المرشحين الثمانية، وكلهم من الرجال، يحظون بموافقة المرشد الأعلى على خامنئي. فلا تزال السلطة في يد رجال الدين، وهو كان يريده آية الله الخوميني، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. ويقول فيسك إنه طالما كان لديه مشكلة مع كلمة المرشد الأعلى التى تعنى فى الألمانية "الفوهلر".
إلا أنه يستطرد قائلا إن إيران الإسلامية ليست دولة نازية، وأغلب الإيرانيين يعتقدون على ما يبدو أن لهما الحق في أن تكون لهم منشآت نووية. سعيد جليلي، الذى ربما يكون هو الرئيس المنتخب، أو ربما خلفه فى هيئة الطاقة النووية الإيرانية حسن روحاني. لكن كيف يمكن أن يصف الإيرانيون ما يجرى بالانتخابات عندما يتم استبعاد هاشمي رافسنجاني. فالشعب هو من يفترض أن يختار الرئيس وليس "الحراس".
وينقل فيسك عن أحد أصدقائه في طهران قوله إن لن ينتخب أي من المرشحين الموجودين لأن لا أحد فيهم يمثل قيما مهمة جدا بالنسبة له. ويعرفون أنهم لا يتبعون الديمقراطية.
ويتابع الكاتب قائلا إن الكثيرين من الإيرانيين مقتنعون بأنه لا يوجد ديمقراطية في بلادهم. والتاريخ يقول إن الديمقراطية ليست كلمة يتردد صداها في آذان شعوب الشرق الأوسط. فالديمقراطية بالنسبة لهم كانت الدول الغربية التي تدعم السادات ومبارك وبن على والشاه.
فما يبحث عنه الشعب هو الكرامة والحرية وحقوق الإنسان وليس الديمقراطية. ويتحدث فيسك عن حال مصر في ظل حكم الرئيس محمد مرسي المنتخب، تخوض القاهرة الآن عدة ثورات صغيرة، فالشرطة تدخل في إضرابات وهناك ثورة في وزارتي الزراعة والتعليم، والقضاء والصحافة، وحتى في دار الأوبرا .

احتجاجات تركيا تثير قلق إخوان مصر

الأسوشيتدبرس
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن كلا من المصريين الليبراليين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، يتقاسمون حاليا في شيئا واحدا، فالخصمان يتابعون عن كثب الاحتجاجات في تركيا، البلد الذى استقطب المصريين ولاسيما الفقراء بسبب نموذجها المحير لزواج الحكومة الإسلامية مع المؤسسة العلمانية.
وتوصف تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي ناتو، كنموذج ديمقراطي لمصر وغيرها من بلدان العالم العربي التي شهدت ثورات شعبية على مدى العامين الماضيين.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن مشاهد عشرات الآلاف الأتراك الذين ملئوا ميدان تكسيم، وسط إسطنبول، على مدار أكثر من أسبوع في احتجاجات مناهضة للحكومة وتذكرنا بتلك المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والتي أسقطت نظام مبارك قبل عامين، باتت تثير قلق الإسلاميين في كلا البلدين.
ووفقا لخبراء فإن انهيار صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في الداخل سريعا، امتد إلى مصر لتثير قلق الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين.
وقال محمد عبد القادر خليل، الباحث الرفيع لدى مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية والإقليمية: "هذا بالتأكيد نذير شؤم للإسلاميين". وأضاف أنهم يرون نموذجهم يهتز بعنف، لأنه الرجل الذين يريدون التمثل به يواجه ضربة قوية.
غير أن عمرو إسماعيل عدلي، الباحث في الشأن التركي، يشير إلى أن هناك اختلافات واسعة في التاريخ والظروف بين تكسيم والتحرير. ويشير إلى أن من يحاولون ربط النموذج التركي والمصري، فإنهم مخطئون.
وتشير الوكالة إلى أن نشطاء المعارضة في مصر يشاهدون يوميا الاحتجاجات التركية، مع تدفق تيار من صور المحتجين الجرحى والآخرين الذين يقفون كدروع بشرية ضد خراطيم المياه، باعتبارها وسيلة لتعزيز استمرار حركتهم ومظاهراتهم ضد حكم مرسي، الذي استنسخ في مدة قصيرة جدا نظام مستبد آخر على غرار ما تم خلعه في 2011.
وتقول إن الإخوان المسلمين في مصر يبدو أنهم يحاولون تشديد موقفهم في أعقاب احتجاجات تركيا. وتنقل عن فريد إسماعيل، عضو حزب الحرية والعدالة، قوله إن الاحتجاجات في البلدين تمثل حربا، ليس ضد نظام أو رئيس، ولكن ضد الهوية الإسلامية. وأضاف أنه صراع بين الحق والباطل.