ضيف نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق القاص والروائي شوقي كريم حسن لمناسبة صدور روايته الجديدة (كهف البوم .. ممر الياقوت) وقد تحدث الروائي شوقي عن روايته باقتضاب من اجل فسح المجال أمام المداخلات وكلمات المشاركين من الأدباء&n
ضيف نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق القاص والروائي شوقي كريم حسن لمناسبة صدور روايته الجديدة (كهف البوم .. ممر الياقوت) وقد تحدث الروائي شوقي عن روايته باقتضاب من اجل فسح المجال أمام المداخلات وكلمات المشاركين من الأدباء .
قدم الاحتفالية الروائي الدكتور طه حامد الشبيب فتناول سيرة شوقي كريم وإنجازاته في القصة والرواية والمسرح والإذاعة وفوزه بجائزتين ذهبيتين من مهرجان الإذاعة والتليفزيون الدولي الذي يقام سنويا في مصر .
ثم بدأ الناقد علوان السلمان مداخلته فقال :ـ
- الأدب إعادة صياغة الواقع وفق إبداعية يتشكل بناؤها ممتزجا بالخيال .. والسرد الروائي تنقيب في مرجعيات حديثة ومصادرها الزمكانية والإنسانية ، ونسجها ممزوج بجماليات اللغة وتراكم التجربة الذاتية والوجدانية من اجل تقديم عمل إبداعي قيمته تكمن في تصويره لحالة قائمة في زمن ما .. فيشكل وثيقة تاريخية للواقع بتسجيل الظواهر الاجتماعية التي تحمل دلالات يوثقها الروائي للتعبير عن الطموح الإنساني . و(كهف البوم ... ممر الياقوت ) رواية نسجتها أنامل مبدعها شوقي كريم وفرش أحداثها على امتداد (340) صفحة و (29) لافته أسهمت في نشرها وانتشارها دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع 2013مايميزها ترابط أبوابها وفصولها المحكم بالرغم من وجود الفواصل .
انها تجربة متميزة في تكنيكها السردي عبر تجربة ذاتية (عاطفية واجتماعية وسياسية وفكرية وثقافية) كونها تشتغل على طاقات مستوحاة من واقع تاريخي مع قدرة متقنة في إخراج الأفعال من حيزها الزمني (الماضي) لتضفي عليها حيوية حركية تمتد حتى اللحظة الحاضرة باختصار الف سنة زمنا ومكانا من مصر حتى بغداد .. بسرد يسير بخطين متلازمين : أولهما التخييلي وثانيهما الحكي المستثمر لتقنيات السيرة الذاتية .
فالسرد الروائي يقدم مقاربة تاريخية مكتوبة في حدود الواقعية التاريخية المستندة على الحلم وتمثل الواقع وأنماطه وظواهره وسلوكياته ثانيا .
القاصة أطياف سنيدح قالت:ـ
- بعد قراءتي للرواية اتضح لي انها كتبت بفترة طويلة وغير مستمرة .. فبعد كل فصل يغادرها ويعود اليها بعد فترة ليكتب فصلاً اخر . الرواية فيها عمق كبير وسردية جميلة . وانتج حوارا داخليا مهما في روايته جعلتني أعيد قراءته غير مرة حتى أتنفس من خلال ذلك العطر الرجولي . وقد سيطرت على شوقي صور متعددة ويلاحظ أهمية القارئ لهذه الرواية اي بمعنى المثقف المنقسم بين السرد والمعرفة وكيفية الانسجام بينهما وفصلهما عن بعضهما في مراحل القراءة التي لا تستوعب حال المعرفة لكن تدق باب فهم القارئ بدقة واضحة.
الفنان عزيز خيون الذي مثل في معظم أعمال شوقي كريم في المسرح والتليفزيون والإذاعة قال :ـ
- صباح الخير على عراقنا المبدع أبدا . شوقي كريم جمعتنا به أزقة بغداد الشعبية وكذلك الألفة النبيلة والمحبة ثم جمعنا الكتاب والمسرح والإذاعة . شوقي انتمى لمشروعه منذ السبعينات .. اخر ما قرأته لشوقي بعد الرواية كان نصا مسرحيا قدمته لي د. عواطف نعيم لشخصية موندرامية.
الكاتب خضير ميري قال :ـ
- لا اعرف من أين ابدأ ... من إبداعاته او مشاكساته او مواقفة المبدئية .. انه شخصية إشكالية وقلقة . وهذا القلق مضاعف في تقديم إبداعات مختلفة . وهو بارع في كتابة العمل المحلي كما في روايته الشروكية التي اعتبرها عالمية وقد دخل المحلية العراقية من خلالها .