كشفت رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فاروق ومؤسس "آسيا سيل" للاتصالات في العراق فاروق مصطفى رسول، عن نية مجموعته افتتاح ثلاث فنادق ذات مستويات عالمية في إقليم كردستان العراق، فضلا عن افتتاح مركز فاروق الطبي الذي وصفه بان سيكون من افضل المراكز الطبية في
كشفت رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فاروق ومؤسس "آسيا سيل" للاتصالات في العراق فاروق مصطفى رسول، عن نية مجموعته افتتاح ثلاث فنادق ذات مستويات عالمية في إقليم كردستان العراق، فضلا عن افتتاح مركز فاروق الطبي الذي وصفه بان سيكون من افضل المراكز الطبية في الشرق الأوسط بكوادر أجنبية ومحلية، مشيرا الى ان حكومات كردستان المتعاقبة كانت قد بدأت بتشجيع المشاريع المهمة في الاتصالات والطاقة والسمنت والحديد .
وقال رسول في مؤتمر لبحث ومناقشة المشاريع في كردستان إقليم أربيل وحضرته "المدى"، ان "مجموعته بصدد افتتاح ثلاث فنادق بمستويات عالمية لتتمكن السليمانية من احتضان مؤتمرات علمية وثقافية واقتصادية وسياسية حيث لم يكن مجال استضافة المؤتمرين في فنادق عالمية المستوى موجوداً"، مشيرا الى ان "كردستان العراق سيشهد افتتاح مستشفى يكون من أحسن المراكز الطبية المتكاملة وأجملها في الشرق الأوسط بكوادر أجنبية ووطنية وأحدث الأجهزة الطبية في العالم، تحت اسم مركز فاروق الطبي، بينما سيرى إنتاج معمل راسان للمحاليل الطبية النور بعد أشهر وهو بداية للتوسع نحو مؤسسة أدوية عالمية" .
وأشار رسول الى ان شركاته "ستستمر في التوسيع نحو سد الفراغ طبياً بأمل خلق سياحة طبية بجانب العمل في بناء مؤسسات سياحية في كردستان والسياحة، اذ ان في منطقة مثل كردستان من الممكن أن تكسب إيرادات أكثر من البترول كما هو الحال في مصر وتركيا ودبي وبريطانيا " . وأضاف "أننا نعتز بحصول معمل آزادي للغلونة والهياكل الحديدية العائد لشركتنا على شهادة الـ ISO ولأول مرة في كردستان أي متطلبات شهادة الجودة الكاملة"، لافتا الى ان "المستثمرين يحتاجون الى بحوث علمية في كل شركة ومؤسسة ووزارة، وهذا الاتجاه يكسبنا دروس وخبرات الآخرين الأكثر تقدماً منا ويعزز ثقتنا وإمكانياتنا في اكتساب المعرفة من خلال الدراسة النظرية، والممارسة العملية ويخلق لنا كادراً جيداً دون النظر الى انتمائه الحزبي وبابتعاد الحكومة ومؤسساتها عن الحكم المنفرد دون الاعتماد على استشارات وآراء اقتصادية ذات مستوى نظري وعملي فبهذا نتمكن من تعميق الخبرات، وتحقيق نتائج أفضل حسب تجربة جميع الشعوب في مراحل نهوضها. إن الاستفادة من خبرات الشركات العالمية شيء لابد منه وذلك بالمشاركات المختلفة معهم بالأموال والخبرات".
وثمن رسول " حكومات كردستان الوطنية المتعاقبة بتشجيع المشاريع المهمة من الاتصالات والطاقة والسمنت والحديد الى المشاريع الصناعية المتوسطة والصغيرة حيث نشطت مؤسسة الاستثمار بشكل واسع ولولا الخلافات الدموية بين أبناء هذا الشعب التي عصفت بجهود سنين وأخرت المسيرة سنين طويلة أخرى لكان التقدم أكثر من الآن"، مضيفا "نحن نرى الآن ازدهار كردستان بعمرانها ونهوضها الاقتصادي فنحن الآن بصدد المشاريع الصناعية التي تؤسس البنية التحتية التي تقف عليها البنى الأخرى من ثقافة وأدب وفنون لنلحق بالشعوب المتقدمة، كردستان الغنية بنفطها وغازها وغنيٌ أيضاً بالمياه والمعادن الثمينة وأرضها الخصبة للزراعة وبموارد بشرية كانت في جزر ونكسةٍ بسبب الوضع السياسي" .
وتابع رسول "أنا واحد من أصحاب المشاريع في كوردستان اتبعت هذه الطريقة الصحيحة، منذ عام 2004 وبدأت بالعمل مع شركة أوراسكوم المصرية العالمية للإنشاء والصناعة، لإعادة تأهيل معمل السمنت طاسلوجة وإيصال إنتاجه من عدة مئات طن يومياً الى أكثر من طاقته الإنتاجية الأولى عند تأسيسها عام 1980، ووصل هذا الإنتاج في عام 2007 الى أكثر من ستة آلاف طن يومياً ، وهذا كان أول عمل صناعي مهم بعد سقوط النظام وفيما بعد بنينا مع شركة لافارج الفرنسية العالمية معمل سمنت بازيان بطاقة إنتاجية 7000 طن يومياً والاثنين معاً ينتجان خمس ملايين طن سنوياً وعدا الإنتاج وتطوير الكادر المحلي فأننا استوعبنا الآلاف من العمال والموظفين".
ودعا "الأطراف السياسية الى لابتعاد عن الخلافات من أجل السلطة والمال والتوجه الحقيقي مثل الآن لبناء وطن شامخ على أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فلأول مرة في التاريخ أصبحت كردستان تبحث عن مواردها الطبيعية بعقول وأيادي كوردية مستفيدة من خبرات شركات عالمية اذ يوجد آلاف الشركات في كوردستان تعمل في شتى الميادين الاقتصادية" .
وعبر رسول " ان مشاريع شركتنا شركة فاروق القابضة، والحقيقة أنها قصة نجاح شخصي لي أول الأمر في مشروع فردي صغير ونجاح المؤسسة الكبيرة فيما بعدو التي أترأسها الآن ومعي كوكبة رائعة لكوادر متقدمة الذين حققوا ويحققون معي نجاحاً باهراً، وأنني حينما أتكلم بالتفصيل في هذا المجال فهو تعريف لكم بإحدى الشركات الكردستانية العراقية وثانياً كي تتطلعوا على نجاحاتنا لتكون تشجيعاً لكل من يريد أن يستثمر دون خوف من المستقبل" .
ويعتق رسول ان "المستقبل زاهر في كردستان، وأكبر دليل على صحة كلامي فأن جميع أموالي مستثمرة في كوردستان وليس لي أي شيء وقطعاً خارج كردستان، عدا شركة آسياسيل التي تأسست ولأول مرة في التاريخ في العراق وبداية مركزها الرئيسي ولحد الآن في السليمانية التي تسمى الآن بعاصمة الثقافة في كردستان"، معبرا عن ان له "تمنيات أخرى أولها أن تكون مركزاً أساسياً وعاصمة للصناعات الثقيلة أيضاً في كردستان حيث المعادن الثمينة ومواد هذه الصناعات وفيما بعد أن تزدهر الثقافة الحقيقية والتي تبنى على البنية التحتية التي بإمكانها بناء المؤسسات الثقافية من مراكز لائقة للأدب والشعر ودور السينما وقاعات للفنون المختلفة ومسارح عصرية للتمثيل ومعاهد خاصة بالموسيقى مع دور الأوبرا والأوركسترا" .
ويهيب رسول "برجال الأعمال في كردستان أن يتجهوا الى مجال الصناعات التي بلدنا بحاجة إليها وتكون أساساً قوياً لكل تقدم، فنحن بدأنا عام 1976 من معمل بلوكات كونكريتية بطاقة صغيرة واتجهنا بعد نجاح العمل الى إنشاء كسارات حجر الموزائيك الكسارة التي اشتريتها بألف دينار ونالت نجاحاً جيداً وكانت الوحيدة في السليمانية، واتجهنا بعد ذلك الى ميدان المقاولات وبعده الى إنشاء مجزرة دواجن بازيان العصرية مع عدد من الأصدقاء وبإدارتي لها وكان في كردستان آنذاك مجزرتين مجزرتنا ومجزرة الشمال في أربيل، وبعد نجاح المجزرة وأثناء عملها دخلنا في حقل الدواجن ومن دواجن بيض المائدة مع عدد من الزملاء وبريادة المرحوم الدكتور رؤوف عزيز، وأنشأنا حقول لدواجن اللحم فأعطينا زخماً لهذا النوع من العمل النافع حيث غطت صناعة الدواجن والمجزرة حاجة كردستان وقمنا بتصدير الزائد الى باقي أنحاء العراق، ولابد أن أذكر وأذكركم أيضاً بتعرضنا الى الهجوم العسكري بعد انتفاضة عام 1991، حيث دمرت قوات الحرس الجمهوري المجزرة ونهبت كل ما أرادوا من سيارات وأجهزة التبريد والتكييف والمضخات والأثاث الخ، لكننا قمنا بإصلاحها بعد انسحاب قوات الجيش وجميع إدارات الحكومة البائدة وعاد الإنتاج بعد أشهر بحرص أكثر".
وزاد إن "أهدافنا في مجال المشاريع استندت على حاجة البلد وتوفر الإمكانيات للعمل المعين أثناء تواجدي في لندن نهاية عام 1996 لإجراء عملية جراحية ، وجدت الناس يستعملون أجهزة الهاتف النقال وكانت كردستان حين ذاك تأن تحت وطأة الحصار الاقتصادي المزدوج، حصار حكومة صدام عليها من جهة والحصار الدولي على العراق من جهة أخرى، ومشكلة أخرى كانت في كردستان إدارتان منفصلتان، ففي هذا الوضع بدأت بالعمل من أجل إدخال هذه التكنولوجيا الى كردستان فأصبحت شركة آسياسيل الآن أنجح وأقوى شركة للهاتف النقال ليس في كردستان والعراق وإنما في المنطقة وخاصةً إنها وفي 24/ 7 /2012 دخلت الى سوق الأوراق المالية كأول شركة مساهمة خاصة قامت بأول اكتتاب ناجح لأول مرة في تاريخ العراق وأكبر اكتتاب في الشرق الأوسط منذ عام 2008".
واعلن "أن شركتنا تبني خططها نحو المساهمة الأكثر في تلبية حاجة الناس والسوق لنوع من الاكتفاء الذاتي حينما تكون الوسائل اللازمة مهيّئة لذلك فيما عدا وجودنا في ميدان الاتصالات من الهاتف الأرضي الى الهاتف النقال والأنترنت ساهمنا في إعمار مدينتنا بالذات بعمارات جميلة ومشاريع سكنية ناجحة"، مبديا "تفائله بمستقبل مشاريع كردستان، مع الانتباه الى أهمية الزمن ومواكبة التقدم في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية بشكل عام" .
ودعا رسول "الحكومة في كردستان الى التكاتف والتعاون مع أصحاب المشاريع ورجال الأعمال وفق المعايير العلمية الصحيحة في البناء الاقتصادي الذي يقف عليه نوعية البناء السياسي والاجتماعي، فالأساس الصحيح والناجح لكل هذا هو الإيمان بالديمقراطية في كل شيء، وإن الاهتمام بالدراسات والبحوث في هذه المرحلة لها أهمية كبرى هنا وفي كل مكان وزمان ".
وكشف رسول عن " تقديم شركة آسيا سيل طلباً الى البنك المركزي العراقي للحصول على إجازة مصرف باسم مصرف العراق الدولي نأمل أن يسد فراغاً آخراً في بلادنا".