استغرب مختصون في الشأن الاقتصادية من تباين التصريحات بشأن معدلات الفقر مشيرين الى الكثير سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر،فيما كشفت اللجنة العليا لإصلاح البطاقة التموينية عن إستراتيجية للتخفيف من الفقر في البلاد تقضي بتحويل نظام البطاقة التموينية الى
استغرب مختصون في الشأن الاقتصادية من تباين التصريحات بشأن معدلات الفقر مشيرين الى الكثير سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر،فيما كشفت اللجنة العليا لإصلاح البطاقة التموينية عن إستراتيجية للتخفيف من الفقر في البلاد تقضي بتحويل نظام البطاقة التموينية الى نظام الحماية الاجتماعية،
وقال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري ، "هناك تضارب واضح في التصريحات بشأن معدلات الفقر فمنهم من يقول ان نسبة انخفضت بينما تؤكد تصريحات وجدود مليوني عراقي يعانون من المجاعة أي دون خط الفقر"، مشيراً الى وجود مشاكل كبيرة يعاني منها الاقتصاد في مقدمتها مشكلة الفقر التي تتفاقم نتيجة قلة التخصيصات وغياب التنمية الاقتصادية الحقيقية.
وأضاف الصوري في حديث للمدى،ان "المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد كالفقر والبطالة كلها مترابطة مع بعضها ولا يمكن بأي شكل من الإشكال حلها إلا بتضافر الجهود بالعمل على التنمية الاقتصادية وتفعيل القطاع الخاص وتشريع القوانين المتعلقة بموضوعة الضمان الاجتماعي ودعم القطاعات الإنتاجية .
ولفت الصوري الى ان المشكلة تكمن في غياب التوجه الصحيح للقضاء على معرقلات عملية التنمية الاقتصادية التي يواجهها القطاع الخاص الحقيقي .
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي حبيب القرغولي، أن نسبة الفقر عالية جداً متهماً بعض الكتل السياسية بخلق حاله الفقر نتيجة للتنازعات السياسية.
وقال القرغولي(للوكالة الاخبارية للأنباء): إن العراق أغنى بلد في الثروة النفطية وأفقر في الحالة المعاشية نتيجة للصراعات الداخلية بين الكتل السياسية حول أقرار المشاريع الخدمية التي تصب بتقليل نسبة الفقر من خلال تشغيل اكبر عدد من الأيدي العاملة في المشاريع الخدمية.
وأضاف: أن بعض الكتل السياسية تتخذ من القوانين والمشاريع الخدمية 'وسيلة مساومة ' للموافقة على قوانين تصب بمصلحتهم الشخصية .
وتابع القرغولي: أن العراق يمتلك ثروات نفطية طائلة ويصدر أكثر من ألفي وخمسمائة برميل نفط وإيراداتها ،مبيناً: أن الحكومة الاتحادية لم تضع أي خطط إستراتيجية للحد من الفقر والبطال
وبين : يوجد الكثير من الشباب المتخرجين وأصحاب شهادات العليا لكن لم يجدوا أي فرصة عمل للحد من حالات الفقر والبطالة نتيجة لتناسي الحكومة دور أصحاب الشهادات في المجتمع لتوظيفهم بوظائف يستحقونها .
واعتبر القرغولي: الحكومة الاتحادية كثيرة الوعود وعديمة التنفيذ ،مؤكداً: ان الكثير من الشعب يسكنون في مساكن لا تليق بالمواطن العراقي كونه في بلد نفطي ثري ..
في غضون قال وكيل وزارة التخطيط ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء مهدي العلاق في بيان صحفي إن "اللجنة العليا لإصلاح البطاقة التموينية لديها استراتيجية في التخفيف من الفقر بتحويل نظام التموينية إلى نظام الحماية الاجتماعية"، مؤكدا أن "نسبة الفقر في العراق انخفضت بشكل كبير، حيث بلغت مستوى دون الـ20% بعد أن كانت تمثل 70% أوائل القرن الحالي".
وتدرس اللجنة التقرير النهائي بشأن استبدال النظام التمويني المعتمد حاليا في العراق إلى نظام البطاقة الذكية في توزيع مفردات التموينية.
وأوضح العلاق أن "النظام الالكتروني يتيح للمواطن مرونة كبيرة في اختيار المفردات التي يرغب بشرائها والأماكن التي يتبضع منها وبإشراف الحكومة"، مشيرا إلى أن "الأمر بحاجة إلى إحداث أرضية علمية وعملية لهذا النظام".
وأضاف أن "النظام في حال الموافقة عليه سيتم إطلاقه بشكل تجريبي في محافظتين عراقيتين بحلول عام 2015، واستطلاع النتائج قبل تعميمه على جميع محافظات العراق".
