أدلى ملايين الناخبين الايرانيين باصواتهم في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الجمعة وحثهم الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي على المشاركة بقوة في الاقتراع لدحض تلميحات أميركية بان الانتخابات ستكون غير نزيهة. وهناك أكثر من 50 مليون ايراني لهم
أدلى ملايين الناخبين الايرانيين باصواتهم في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الجمعة وحثهم الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي على المشاركة بقوة في الاقتراع لدحض تلميحات أميركية بان الانتخابات ستكون غير نزيهة.
وهناك أكثر من 50 مليون ايراني لهم حق الاقتراع من بينهم 1.6 مليون انضموا الى قوائم الناخبين للمرة الاولى. وهم يختارون خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد من بين ستة مرشحين لا يختلف اي منهم مع حكم رجال الدين المستمر في ايران منذ 34 عاما.
ومن غير المرجح ان تسفر الانتخابات الرئاسية عن تغييرات جذرية في علاقات ايران المضطربة مع الغرب وجيرانها في دول الخليج العربية لكنها قد تخفف من شدة الخطاب العدائي الذي يفضله أحمدي نجاد. وانتخابات يوم الجمعة هي اول انتخابات رئاسية في ايران عضو الاوبك منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 المطعون في نتائجها مما أدى الى تفجر احتجاجات في الشوارع استمرت شهورا في الجمهورية الاسلامية.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الموعد المقرر الساعة 0330 بتوقيت جرينتش. وتستمر عملية الاقتراع 10 ساعات وان كان يمكن تمديدها عند الحاجة.
وتبحث القوى العالمية التي تجري محادثات مع ايران حول برنامجها النووي عن اي مؤشر على ان طهران قد تعيد تقييم موقفها التفاوضي بعد ثماني سنوات من التصلب تحت رئاسة أحمدي نجاد.
وبعد ان أدلى الزعيم الاعلى الايراني بصوته في العاصمة طهران حث الايرانيين على الإقبال على التصويت باعداد كبيرة في انتخابات الرئاسة يوم الجمعة وهزأ من شكوك غربية في نزاهة الانتخابات.
وقال ساخراً متحدثا في بث مباشر على شاشات التلفزيون الرسمي اثناء ادلائه بصوته "سمعت مؤخرا ان احدهم في مجلس الامن القومي الامريكي قال: (نحن لا نقبل هذه الانتخابات في ايران). إننا لا نعير ذلك أي اهتمام."
وفي الرابع والعشرين من مايو ايار شكك وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مصداقية الانتخابات منتقدا استبعاد مرشحين ومتهما طهران بتعطيل خدمات الانترنت.
وقال خامنئي انه لم يبلغ أحدا بمرشحه المفضل للرئاسة.
واضاف قائلا "بين اولئك المترشحين... كان في ذهني واحد اخترته. لم أبلغ أحدا (بالشخص الذي صوت له). حتى اولئك القريبين مني مثل اسرتي واولادي لا يعرفون من الذي اعطيته صوتي". وحث خامنئي المسؤولين الذين يديرون عملية الاقتراع على ان يتذكروا ان "أصوات الناس امانة في اعناقهم." وانتقد كل مرشحي الرئاسة باستثناء سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الحالي الاداء الدبلوماسي الذي جعل ايران أكثر عزلة وتئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية.
وقال حسين وهو ناخب في طهران عمره 27 عاما انه سيعطي صوته لجليلي (47 عاما) مستشار الامن القومي لخامنئي وكان من أفراد الحرس الثوري وفقد احدى ساقيه في الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 .
وأضاف "هو الوحيد الذي أثق انه يحترم مبادئ الثورة...وهو يشعر بحاجة المحتاجين".
وفي زوريخ قال مغترب ايراني (47 عاما) قدم نفسه باسم مانوشهر انه سيعطي صوته للمرشح الاكثر ميلا للاصلاح وهو رجل الدين المعتدل حسن روحاني لان الامتناع عن التصويت لن يحقق شيئا.
وكان مجلس صيانة الدستور الذي يجيز من له حق الترشح قد منع عددا من المرشحين من ابرزهم الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وهو من الجيل المؤسس للجمهورية الاسلامية ومن المتعاطفين مع الاصلاح الى جانب حليف أحمدي نجاد المقرب اسفنديار رحيم مشائي.
وأثار تقليص عدد المرشحين مخاوف من اقبال ضعيف للناخبين.
وقال خامنئي "المهم هو أن يشارك الجميع. "ينبغي ان يأتي ابناء شعبنا الاعزاء (للتصويت) بحماسة وحيوية وأن يعرفوا ان مصير البلد في ايديهم وأن سعادة البلد تعتمد عليهم".
وتشعر دول خليجية عربية بالقلق من نفوذ ايران الشيعية في العراق ومساندتها للرئيس السوري بشار الاسد وحليفه في الحرب الاهلية حزب الله اللبناني. وتؤيد ممالك سنية عربية المعارضة في سوريا.