رأت صحيفة خليجية أن نجاح بغداد والكويت على دفع علاقتهما إلى تطبيع بالمستوى الذي شاهدناه الاسبوع الماضي يعد إنجازا مهما وسط شرق أوسط يغلي ويعمه التوتر والقلق، مشيرة الى ان تعزيز العلاقات بين الجارين من شأنه أن يخفف من حدة التوترات السياسية والطائفية ف

رأت صحيفة خليجية أن نجاح بغداد والكويت على دفع علاقتهما إلى تطبيع بالمستوى الذي شاهدناه الاسبوع الماضي يعد إنجازا مهما وسط شرق أوسط يغلي ويعمه التوتر والقلق، مشيرة الى ان تعزيز العلاقات بين الجارين من شأنه أن يخفف من حدة التوترات السياسية والطائفية في المنطقة.

وقالت صحيفة غلف نيوز الإماراتية الناطقة بالإنكليزية ان ذوبان جليد العلاقات الكويتية ـ العراقية اشارة مرحب بها. وقالت إنها بادرة طيبة ان يسعى البلدان لدفن الاحقاد وتعزيز التعاون الاقليمي.
ورأت الصحيفة الاماراتية انه "كلما كانت مشكلات العراق اقل مع جيرانه كلما اصبح قادرا على بذل الجهود في معالجة مشكلاته الداخلية".
واضافت الصحيفة بالقول "بينما المنطقة تغلي بالتوتر السياسي والعداوة الطائفية، فان الكويت والعراق يسعيان الى دفن احقاد الماضي وفتح فصل جديد لا شك انه سيعزز التعاون الاقليمي".
واخيرا، كما ترى الصحيفة الخليجية، انه "ينبغي على القادة العراقيين ان يدركوا ان هذه البادرة الكويتية جاءت على الرغم من الضغوط المحلية باتجاه العكس".
وقالت ان "العلاقات بين الكويت والعراق شهدت تحسنا كبيرا في اعقاب الاطاحة بنظام صدام في العام 2003، الا ان الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح الى بغداد يوم الاربعاء الماضي، يمكن عدها الخطوة الاكثر جدية باتجاه تطبيع حقيقي للعلاقات بين الجارين".
واشارت الصحيفة الى انه خلال الزيارة، اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ورأت الصحيفة ان "الخطوة الاكثر اهمية من هذا تمثلت باعلان ان الكويت والعراق سيبلغان الامم المتحدة بان بغداد نجحت في تلبية معظم التزاماتها تجاه الكويت، بالنحو الذي حدده مجلس الامن في اعقاب الغزو العراقي للكويت في العام 1990".
وقالت الصحيفة ان "العلاقة المتقلقلة بين البلدين كانت قد تاثرت بنحو كبير بالتوازن الاقليمي. فالغزو وحرب التحرير الذي تلته ادت الى خلق استقطاب سياسي وديني في منطقة الخليج".
وعلى هذا الاساس، كما تقول الصحيفة، انه "من خلال الاتفاق على المضي قدما ومعالجة المشاغل المتبادلة، فان الكويت والعراق يسهمان باتجاه تهدئة التوترات الاقليمية وايجاد مناخ يمكن للعراق فيه ان يسرع من عملية اعادة اعماره".
وختمت الصحيفة بالقول "على هذا الاساس، فان على العراقيين ان يضمنوا ان بلدهم يحترم السيادة الكويتية ويضع حدا للاصوات الشاذة بامتلاك اراض كويتية، فقد حان الوقت لإنهاء هذه المسالة والخلاص منها الى الابد".