افتتح في العاصمة السويدية ستوكهولم المعرض الفني المشترك للفنانين العراقيين نبيل تومي وسلام الشيخ والذي أقيم بالتعاون مع البيت الثقافي في ستوكهولم وشمل المعرض 27 عملا للفنانين تنوعت مواضيعها وأشكالها وتقنياتها.وتناولت الأعمال المعروضة مواضيع عن معاناة
افتتح في العاصمة السويدية ستوكهولم المعرض الفني المشترك للفنانين العراقيين نبيل تومي وسلام الشيخ والذي أقيم بالتعاون مع البيت الثقافي في ستوكهولم وشمل المعرض 27 عملا للفنانين تنوعت مواضيعها وأشكالها وتقنياتها.
وتناولت الأعمال المعروضة مواضيع عن معاناة الشعب العراقي في الحروب وجرائم الإرهاب ومعاناة المرأة، كما تناولت مواضيع إنسانية منها الحب والسلام والطبيعة والضياع واليأس والاسترخاء والسقوط ولم يغب التراث، فكانت هناك موضوعات تجسد التعويذات والأبجدية المندائية.
عن مشاركته يقول الفنان سلام الشيخ: المعرض يحمل عنوان من بلاد الرافدين الى السويد ويعبر عن تجربة فنانين لمرحلة المنفى والهجرة خارج الوطن وكيف نحلم بوطن يعيش بسلام ورفاهية وشعب سعيد، اعمالنا الفنية تنوعت من أساليب مختلفة في الغالب اعتمدت الجانب الرمزي في التعبير عن مشاعرنا الخاصة وردود أفعالنا للحروب والكوارث ولحالة الغربة والمنفى وكذلك تطلعاتنا لمستقبل افضل للأجيال القادمة، وعن عنوان المعرض يقول الشيخ : هو فسحة الحرية المتاحة في أروبا للتعبير عن أفكار قد تكون غير مسموح لها في دول المشرق من هذه الافكار نتطلع الى حرية كاملة للمرأة دون معوقات تطور علمي، سلام ومحبة في بلداننا العربية، هذه الأفكار قد نصطدم بها عندما نعرض في بلدان المشرق، السويد كونها بلدا حديثا يعتمد على العلم والمعاصرة ونحن ننقل الاسطور السومري والبابلي والاشوري.
من جهته قال الفنان نبيل تومي: المعرض هذا هو نتاج عمل مجهد وشاق لإنجازه، انا اشتركت بـ15 عملا زيتيا كبيرا اغلب الأعمال هي أعمال تحكي قصة الشعب العراقي وحالة ابناء الشعب العراقي في الداخل والخارج والمأساة لا تشمل الداخل فقط وانما الخارج ايضا ونحن نقاسي معا. استخدمت في أعمالي الكثيرة النظرات الحزينة والنظرات السعيدة ونظرات الغبن الموجودة على وجوه أبناء العراق، ومن كل قلبي أتمنى ان أرى العيون السعيدة فقط انا اعتقد ان الأم والحبيبة والبنت والأخت هي القاسم المشترك الذي نعيش عليه نحن كبشر والمرأة جزء أساسي في المجتمع وهي اكثر من نصف بالنسبة لي هي موجودة في المحافل وهي الخاسر الأول في الحروب وفي الكوارث، وهي المنقذ الحقيقي واذا أعطيت امرأة مثقفة ستعطي مجتمعا مثقفا، وأخيرا هي الحضارة.
الفنان سلام الشيخ خريج أكاديمية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصميم عام 1976 ونال الدبلوم العالي من البوزار من جامعة كيبك في مونتريال بكندا عام 1994 درس الرسم في جامعة مدريد وبرشلونة وتخصص في الحفر اليدوي في المعهد البلدي في برشلونة، أقام عددا من المعارض الشخصية والمشتركة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
أما الفنان نبيل تومي فهو فنان تشكيلي مقيم في السويد منذ العام 1984 درس وعمل في مدرسة الفنون في ستوكهولم من عام 1989 ولغاية عام 1991 واقتنى متحف ستوكهولم احد أعماله أقام 37 معرضا شخصيا في مشواره الفني الممتد بين عامي 1990 و 2012.