اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > درس عبد الله في الانسحاب

درس عبد الله في الانسحاب

نشر في: 2 نوفمبر, 2009: 04:08 م

محمد مزيد حسنا ما فعله عبد الله عبد الله حين اعلن انسحابه من سباق الرئاسة الانتخابي في جولته الثانية امام منافسه العتيد حامد كرزاي الذي فاز بها في جولته الاولى . وبالرغم من ان هذا الانسحاب ، يترك المجال واسعا لكرزاي حتى يمضي لوحده الى كرسي الرئاسة ،
الا ان المراقبين استحسنوا موقف عبدالله ، ذلك لان ما يبدو من مؤشرات اعادة الجولة الانتخابية بفوز كرزاي ثانية واضحة للعيان .. ومن الامور التي توقف عندها المحللون في تفسير انسحاب عبد الله عبد الله وزير خارجية حكومة افغانستان السابق اعلان امتعاضه من عدم قبول شروطه للموافقة باعادة جولة الانتخاب ، تلك الشروط التي تقول ، بإقالة رئيس اللجنة التي اشرفت على جولة الانتخابات الاولى كما رفض شرطه الاخر، بإقالة بعض المسؤولين الحكوميين. ان عدم الاستجابة لإقالة رئيس لجنة الانتخابات، يعني الشيء الكثير، وفق التفسير المحايد لمعطيات اللعبة الانتخابية التي جرت في افغانستان، ويمكن الاستدلال على واحدة من تلك المعاني التي يمكن التوقف عندها، ان اللجنة التي "فوزت" كرزاي، برغم الفضيحة في فرز مليون صوت مزور، هي نفسها التي ستدير عملية اعادة الانتخاب، وبالتالي، فأن من المحتم عند ذاك، حسب القراءة التي جعلت عبد الله يقرر الانسحاب، ستكون النتيجة لصالح كرزاي مرة ثانية . ان الدرس الذي منحه عبدالله للعالم وللديمقراطيات الحديثة، وان بدا بغير قصد منه، او ربما بقصد، يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار، درس يقول بأن الثقة غير ممكنة في الديمقراطيات الوليدة، وان الناس لم تعتد بعد على الشفافية المطلوبة. اعلان فرز مليون صوت مزور وبشكل رسمي عبر وسائل الاعلام ، يشكل ضربة قوية لمصداقية الديمقراطية في هذا البلد الذي ينزف من جراحات طالبان والقاعدة وارهابهما الاعمى ، بل هو ضربة قاضية لمفهومها الجميل الشاعري . علينا في العراق ان نتعظ من هذا الدرس الذي اعطاه عبدالله عبد الله لديمقراطيي العملية السياسية بقبول الاحتكام الى صناديق الاقتراع بدون الانجرار ، الى تخوين الاخر ، او إلقاء تهمة التزوير التي سبق ان القيت من دون تمحيص او تدقيق ، لكي لانسمع كلاما، يشكك دائما في المصداقية ، وعادة ما تنطلق من افواه الخاسرين حتما . كما حصل عندنا في عام 2005 .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram