كشفت وزارة الكهرباء امس عن إبرامها عقداً مع احدى الشركات التركية لتجهيزها بأكثر من ثلاثة آلاف برج لنقل الطاقة الكهربائية بقيمة بلغت 48 مليون دولار.فيما شككت لجنة النفط والطاقة النيابية بالأرقام التي اعلنتها وزارة الكهرباء، مؤكدة ان ما ينتج من الطاقة
كشفت وزارة الكهرباء امس عن إبرامها عقداً مع احدى الشركات التركية لتجهيزها بأكثر من ثلاثة آلاف برج لنقل الطاقة الكهربائية بقيمة بلغت 48 مليون دولار.فيما شككت لجنة النفط والطاقة النيابية بالأرقام التي اعلنتها وزارة الكهرباء، مؤكدة ان ما ينتج من الطاقة الكهربائية لا يمثل سوى أقل من 40% من الطاقة المطلوبة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان صحفي إن "وزارة الكهرباء متمثلة بالمديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية ابرمت، عقداً مع شركة ميتاش التركية، لتجهيزها بـ 3112 برج ضغط عال وفائق لنقل الطاقة الكهربائية".
وأضاف المدرس أن "قيمة العقد بلغت 48 مليون دولار بمدة تجهيز قدرها 300 يوم".
من جهته قال وزير الكهرباء كريم الجميلي، خلال مراسيم توقيع العقد في مقر الوزارة في بغداد، ان "الجميع يعلم ان انتاج الطاقة الكهربائية يزداد بوتيرة ثابتة، والوزارة تركز جهودها الآن على قطاعي النقل والتوزيع، لاستيعاب هذه الأحمال ونقلها وتوزيعها".
وأوضح عفتان ان "أبراج نقل الطاقة هي مكملة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية", معرباً عن امله ان "تلتزم الشركة التركية بمواصفات ومدة التجهيز المتفق عليها بموجب العقد".
وكانت وزارة الكهرباء قد كشفت، الثلاثاء الماضي، عن أن معدل تجهيز الطاقة لـ13 محافظة بما فيها العاصمة بغداد يتراوح مابين 14الى20 ساعة يومياً، فيما يكون تجهيز محافظتي كركوك وميسان بـ24 ساعة.
في غضون ذلك اعرب عضو لجنة النفط والطاقة محمد قاسم عن استغرابه من ارقام وزارة الكهرباء التي تعلنها عبر وسائل الإعلام من ان انتاجها وصل الى 10 الاف ميغاواط، "في حين ان معدل تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية لايزال متعثراً".
وأضاف " في تصريحات صحفية :نحن مطلعون على معدل الانتاج الفعلي من الطاقة وبالارقام، فلغاية الآن لم يتجاوز معدل الانتاج الفعلي 40% من الطاقة المطلوبة".
وكانت وزارة الكهرباء قد اعلنت الجمعة عن ان معدل الانتاج الفعلي من الطاقة الكهربائية وصل الى 10 الاف ميغاواط ومعدل التجهيز للمواطنين يتراوح ما بين 14-20 ساعة يومياً.
وأوضح قاسم انه "قد يصل الانتاج الكلي لمدة عشر دقائق في ذورته الى 60% ثم ينخفض"، منوها الى ان "وزارة الكهرباء ووزيرها، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، كثيرا ما افتتحوا محطات للطاقة الكهربائية وخاصة في محافظة بابل، وبعد احتفال الافتتاح تغلق المحطة ولا تدخل الخدمة، لاسباب تتعلق بشحة الوقود او عدم اكتمال الاعمال".
ويشير مختصون بشؤون الكهرباء الى ان الحكومة فشلت طيلة الاعوام العشرة الماضية في اجراء تحسين ملموس للكهرباء، برغم توفر التخصيصات المالية الكبيرة وانفتاح العراق على الاسواق العالمية، وفيما اشاروا الى ان الاخفاق هو بسبب الفساد المادي والاداري المتواصل، يلمحون الى ان الوعود تتكاثر مع اقتراب موعد كل انتخابات ومع تغير احوال الطقس من دون جدوى.
وشهدت محافظة ذي قار خلال الايام الماضية تظاهر المئات من الاهالي احتجاجاً على سوء الخدمات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، مهددين باستمرارها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، لتعقبها تظاهرة مماثلة في محافظة النجف.