TOP

جريدة المدى > سينما > قضية للمناقشة: كـفـاءة الـدور الـسـكـنـيـة

قضية للمناقشة: كـفـاءة الـدور الـسـكـنـيـة

نشر في: 2 نوفمبر, 2009: 04:19 م

احمد نوفل دائما ماتقاس كفاءة الدار السكنية بمقدار الخدمات المتوفرة لها، وتشمل الحمام، والماء الصالح للشرب والتيار الكهربائي. المشكلة الرئيسة عندنا هي ان المواطن لا يزال يبحث عن دار السكن حتى وان كانت دون المقياس الذي ذكرناه .
الكثير من المواطنين يعتبر دار السكن هي المساحة بغض النظر عن ابعادها التي يعلوها سقف يحمي من اشعة الشمس ومن المطر في الشتاء ومع ذلك لم يتيسر لها. الاسرة بالعراق من خاصيتها انها في تزايد مستمر بينما في الجانب الاخر ليس هناك من المشاريع الاسكانية والعمرانية ما يوازي هذا التزايد ويسير معه جنبا الى جانب اضف الى هذه المشكلة مشكلة النزوح السكاني نحو العاصمة بغداد الذي حدث في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة قيام الحرب العراقية الإيرانية وهروب العديد من العوائل من محافظات البصرة والعمارة وديالى على وجه التحديد هربا من الصواريخ التي كانت امطرتها الالة الحربية على سقوف البيوت ويقدر ان الاعداد التي نزحت تبلغ 22% من مجموع النازحين من المناطق التي طالتها الشظايا والصواريخ نظرا لقربها من ساحة الحرب، هذه الاعداد لم يتم التهيئة لاستقبالها من خلال توفير سكن لها بل تركت تنحشر حشرا في زوايا العاصمة بغداد وتسببت في ارتفاع اثمان الدور السكنية. مما يظهر اننا دائما ما نجد تزايدا مستمرا في اعداد السكان يفوق معدلات انشاء مشاريع الاسكان وهذه الحالة مستمرة وتمثل اكبر مشكلة وتحد تواجهه الدولة في هذا المفصل الحيوي. وزارة الإسكان والاعمار والقطاع الخاص مازالا لايتدارسان جيدا الحلول الممكنة لحل مشكلة المواطن مع السكن فالمعاناة بأزدياد مطرد. المواطن يعتقد ان الاموال التي حصل عليها العراق في هذه الفترة كان يمكن معها القيام بمشاريع اسكانية وبناء دور تلائم اصحاب الدخول المنخفضة، كذلك استغلال المساحات الفارغة في العاصمة بغداد وهي اغلبها مساحات مصنفة على انها اراض زراعية، اكثرها تصرف بها اصحابها وباعوها على المواطنين وبتخطيط وتقسيم عشوائي، ما نتج عنه ان المواطن يفتقد فيها ادنى الخدمات التي يمكن ان يسير بها اموره الحياتية .الدوائر الخدمية لا توصل لهذه الأراضي الخدمات من ماء وكهرباء وتدعي بأنها جنس زراعي غير مشمول بالخدمات في حين السكن العشوائي فيها قائم على قدم وساق واصحاب هذه الاراضي يجنون الاموال الهائلة من خلال عملية البيع التي لاتعترف بها امانة بغداد ولا تضع حدا لاصحابها في التوقف عن بيعها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram