في الوقت الذي تصلي جنوب أفريقيا من اجل نيلسون مانديلا، هناك في الانتظار فيلمان سينمائيان، يتم تصويرهما حالياً، يتناولان حياة مانديلا.(مسيرة طويلة نحو الحرية)، هو عنوان الفيلم الأول، ذو الميزانية المرتفعة، وتعتمد قصة الفيلم على كتاب (السيرة الذاتية لـ
في الوقت الذي تصلي جنوب أفريقيا من اجل نيلسون مانديلا، هناك في الانتظار فيلمان سينمائيان، يتم تصويرهما حالياً، يتناولان حياة مانديلا.
(مسيرة طويلة نحو الحرية)، هو عنوان الفيلم الأول، ذو الميزانية المرتفعة، وتعتمد قصة الفيلم على كتاب (السيرة الذاتية لـ نلسون مانديلا) الذي حقق أرقاما قياسية في المبيعات، وكان يحمل نفس عنوان الفيلم، وبطولة الفيلم لـ(إدريس إلبا).
وهذا الفيلم، سيتم عرضه في أواخر هذا العام، وقد يكون ذلك في نفس الفترة الزمنية المحددة لعرض الفيلم الثاني عن مانديلا أيضاً وهو بعنوان، (ويني) وتقوم بدور (ويني) وهي الزوجة السابقة لمانديلا، الممثلة جنيفرس هدسون، وكانت ايضاً قد كافحت ببطولة ضد الاستعمار، أما بدور مانديلا في هذا الوقت فيؤديه تيرينس هوارد. أما أدوار الأجانب فهو محط الخلافات، كما سيولى اهتماما خاصا باللهجات المحلية والأجنبية.
وستغطي أحداث الفيلمين تأريخ نضال جنوب أفريقيا من مختلف الأوجه، أي انه لن يكون مشابهاً لأحداث فيلم غولياث وديفيد، (أي عرض للبطولات الخارقة)، إن المسيرة الطويلة التي قادها مانديلا من اجل الحرية، جذبت اهتمام العالم أجمع، ومن اجل ذلك، تم الاهتمام بفيلم، (قائد الحملة) كي يظهر في أفضل صورة، دون الاهتمام بنفقات الإنتاج العالمية، ويقال انه أكثر فيلم جنوب أفريقي تكلفة مالية، وفي الوقت نفسه يتم تحضير فيلم ويني، منذ عامين إثر توقفه في عدة محطات، على أن يكون جاهزاً للعرض قبل نهاية العام الحالي.
ويكاد العمل في الفيلمين ينتهي تقريباً، في الوقت الذي دخل فيه، نيلسون مانديلا، الى المستشفى، وهو يعاني من التهاب حاد في الرئتين، والعالم يتابع تقاريره الطبية الصادرة يومياً.
وفيلم، (مسيرة مانديلا الطويلة للحرية، هو من إخراج البريطاني جاستن جادويك، ومن المتوقع عرضه في 29 من شهر تشرين الثاني القادم، ويتناول الفيلم الأعوام الممتدة ما بين 1924-1994، ويقوم بدور مانديلا وهو صغير وشاب (ما بين الـ 8-16سنة) ممثلان شابان، أما مرحلة سجنه في جزيرة روبن، فقد تم تقديمها بدقة تامة بالنسبة للديكورات التي تم تأسيسها في ستوديو في مدينة (كيب تاون) مع الاهتمام بكافة التفاصيل الحقيقية حتى بالنسبة للأقفال والمفاتيح التي كانت على أبواب السجن، ومن المؤمل أن يهدي المنتج هذه الديكورات الى متحف مانديلا، في كونو، وأماكن تاريخية أخرى.
وكان الإعداد للفيلم قد تم بالتشاور مع أسرة مانديلا والمؤسسة الخاصة به، وكان المنتج أنانت سينغ قد بدأ بالتحضير للفيلم منذ 17 سنة، ويقول، (كنت متحمساً ومتأثراً جداً عندما أعجب ماديبا (وهو اسم عائلة مانديلا) على عدد من صوره المطبوعة على القمصان، وتساءل، (أهذا أنا؟)، وهذا ما دفعني الى العمل، ما دام سيرضي مانديلا.
ان السرّية التامة تحيط بأجواء العمل، وتم الغاء كافة المقابلات، وقد شاهد أحد الصحفيين من الغارديان الديكورات الخاصة بالسجن وقال انها مذهلة.
ويمثل في الفيلم الأول أكثر من 100 ممثل وممثلة يؤدون أدوارهم بإتقان وكأنهم ينجزون واجباً شخصياً ويقول العاملون في الفيلم (ان اختيار إدريس إلبا للفيلم، ناجح جداً، فهو لا يشبه مانديلا على الإطلاق لأنهم لم يرغبوا في اختيار من يشبهه).
وقد أشرف فريق بريطاني على تدريب إلبا، على دور مانديلا للمرحلة ما بين الـ30-40، من عمره، كما انه تدرب على تقليد صوت مانديلا حتى أتقنه، ومن الصعب أن ينجح فيلم، أو يفكر منتج بتقديم عمل آخر عن مانديلا بعد هذا الفيلم، الذي يعتبر تحية تقدير وامتنان له.
أما فيلم ويني، فقد انتقدته بقوة (ويني ماديليزيلا-مانديلا "زوجة مانديلا السابقة"، وتم إعادة النظر فيه، بعد إقامة عرض خاص، وهو ايضاً سيتم عرضه في نهاية العام (بعد إعادة النظر فيه)، أي ان الفيلمان سيعرضان في آن واحد تقريباً.
ويقوم باخراج فيلم (ويني) داريل رودت والذي قال:
(غيّرت وأعدت النظر في الفيلم، محاولاً ان أكون صادقاً).
وبالنسبة لإلبا وهوارد وآخرون فان مانديلا يعتبر قمة في الأدوار مثل إيفيرست، وقد حاول كل من داني كلومز، ديفيد هيروود، مورغان فريمان، دينيس هيزبيرت وكلارك بيترز وسيدني بواتيه، الوصول اليه عبثاً، وكما يقول البعض (ان مانديلا أسطورة لا يمكن لأحد ان يؤدي دوره).
وكان الممثل سيللو ماك كانكيوب (جنوب افريقيا) قد أدى دور مانديلا على المسرح وقال انه من أصعب الأدوار، فالأمر يشبه ان يقوم ممثل بأداء دور مارتن لوثر كينك أو مالكوم إكس أو باراك أوباما.
وقد امتدح كانكيوب مورغان فريمان وقال بأنه الأقرب الى تأدية الدور.
ويقول مدير مؤسسة مانديلا (إنهم ويعني الممثلين يقلدون مانديلا ولا يفهمونه أو يفسرون شخصيته).
ثم يضيف، (لقد وافق مانديلا على الفيلم شخصياً).
وفي مهرجان كان الأخير، عرضت (مقدمة للفيلم) لقيت الاستحسان، وقد كتب سيناريو الفيلم ويليام نيكلسون الذي كتب سابقاً سيناريو الفيلمين: المصارع والبؤساء.
عن: الغارديان