في اكبر تجمع ثقافي تقيمه دار الثقافة والنشر الكردية، التقت فيه شرائح المجتمع العراقي بكامل فسيفسائه من الكرد والعرب والايزيديين والتركمان وعلى نحو أثار الإعجاب وانعكس ذلك عبر التصفيق المتواصل الذي الهب الأكف لاسيما في الفعاليات الفنية والراقصة وعلى ا
في اكبر تجمع ثقافي تقيمه دار الثقافة والنشر الكردية، التقت فيه شرائح المجتمع العراقي بكامل فسيفسائه من الكرد والعرب والايزيديين والتركمان وعلى نحو أثار الإعجاب وانعكس ذلك عبر التصفيق المتواصل الذي الهب الأكف لاسيما في الفعاليات الفنية والراقصة وعلى انغام الموسيقى العربية والكردية والسريانية والتركمانية .
كرنفال المحبة عقد تحت شعار ( حوارات بنكهة الوطن ) وهي أول فعالية لدار الثقافة والنشر الكردية في عهد مديرها الجديد .
أقيم الاحتفال في فندق فلسطين ميرديان ، الفعاليات الثقافية والفنية جرت بحماس ومتابعة شديدتين من الجمهور العريض الذي حضر الاحتفالية ..
في بداية الاحتفال ارتجل الدكتور شفيق المهدي كلمة على خشبة مسرح الاحتفال اكد فيها على معنى الاخوة بين العراقيين العرب والكرد والايزيدية والتركمان وجميع مكونات العراق الأخرى . كما أشاد بدار الثقافة والنشر الكردية لانها احتضنت هذا التجمع الثقافي وعملت على تقريب وجهات النظر باعتبارنا شعبا واحدا بفسيفساء متعدد الألوان ..
ثم تحدث الدكتور محمد عمر قزانجي مشيدا بهذه الخطوة الوحدوية ذات المغزى العميق التي تحاول الرد على الهجمة الطائفية الشرسة التي تريد زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد .
ثم انطلق صوت الشاعر الدكتور صباح كركولي ليقرأ قصيدة جميلة ومعبرة باللغة التركمانية تتحدث عن الوئام بين مكونات الشعب العراقي.
ثم قدم السيد يوسف عبد اللطيف والسيد قصي تراتيل سريانية نالت اعجاب الحضور ... وقدمت فرقة الفنون الشعبية السريانية رقصاتها الفلكلورية بمصاحبة المطرب اكرم عبوش .. وختمت فعاليات الجلسة الصباحية بعزف وأداء مقامي قدمته فرقة المقام بمصاحبة المطرب قيس العزاوي .
بعد استراحة قصيرة عادت فرقة الفنون الشعبية التركمانية لتؤدي رقصات جميلة ومنوعة بمصاحبة المطرب عماد يالنز وكذلك المطرب محمد النجار . واجهها الجمهور بالتصفيق والزغاريد .
ثم قرأ الدكتور حسين ناصر قصيدة نالت استحسان الحضور من المستمعين .
بعد انتهاء فعاليات اليوم الأول بدأت الفعاليات الثقافية في اليوم الثاني وهي حوارات عن جميع مكونات اطياف الشعب العراقي باشراف الدكتور حسين الجاف مدير عام الدراسات الكردية والطوائف الاخرى . وقدمت في الجلسة مجموعة من
البحوث القيمة منها محاضرة الصابئة المندائيين قدمها سميع داوود بعنوان المندائية أدب ومعتقدات ، ومحاضرة المكون السرياني قدمها نزار حنا الديراني بعنوان الإيقاع في الشعر دراسة ومقارنة بين أوزان الشعر السرياني والكردي والعربي . ومحاضرة الكرد لكمال غمبار بعنوان احمد سالار رائداً للمسرح الاحتفالي الكردي المعاصر . ومحاضرة الكرد الافيلية قدمها احمد ناصر فيلي بعنوان دور الكرد الفيليين في بناء المجتمع العراقي . ومحاضرة التركمان قدمها محمد عمر قزانجي بعنوان الثقافة التركمانية قبل وبعد التغيير في العراق .
على هامش الفعالية صرح لنا الدكتور شفيق المهدي مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية قائلا :ـ
هذا المهرجان هو حوار ثقافات داخل خيمة الوطن ... والوطن مكون من الكثير من الشرائح والطوائف وكلها تعمل من اجل رفعة الوطن ، بالرغم من وجود الكثير ممن يعمل لاستغلال تلك المكونات نحو الأسوأ بقصد خلق الفتنة بيننا . لكن دورنا نحن كمثقفين يجب ان يبرز هنا من اجل الوقوف ضد ذلك ، والسعي من اجل وحدة أبناء الشعب وزرع الأمل بين مكوناته لأجل عراق جديد .
واضاف :ـ ان الحياة لاتستقيم بالعنف والإرهاب وكاتم الصوت والمفخخات ولاحتى باغتيال الحوار ... الحياة تزهر بالحب والتسامح والحوار العالي المتفتح والديمقراطي واحترام الآخر .
