الإثنين، 24 فبراير 2025

℃ 5
الرئيسية > سينما > الناقد السينمائي كيفن نوكس يختار:عشرة من أفضل أفلام الغرب الأميركي

الناقد السينمائي كيفن نوكس يختار:عشرة من أفضل أفلام الغرب الأميركي

نشر في: 19 يونيو, 2013: 10:01 م

تعود أفلام الويسترن ( رعاة البقر ) الكلاسيكية الى بدايات السينما . حيث يعود تاريخ أقدم نماذج هذه الافلام الى منتصف سنوات 1890 ، و هي افلام قصيرة كانت تعرض شخصيات حقيقية من الغرب الاميركي محببة للناس  كامثال بافالو بيل و آني اوكلي . في عام 1903 ع

تعود أفلام الويسترن ( رعاة البقر ) الكلاسيكية الى بدايات السينما . حيث يعود تاريخ أقدم نماذج هذه الافلام الى منتصف سنوات 1890 ، و هي افلام قصيرة كانت تعرض شخصيات حقيقية من الغرب الاميركي محببة للناس  كامثال بافالو بيل و آني اوكلي . في عام 1903 عرض فيلم " سرقة القطار الكبرى " للمخرج ادوين بورتر، و هوأول فيلم ويسترن ناطق في تاريخ السينما  ساعد في جعل السينما مصدرا حيويا للفن و المتعة . من  اولى افلام الويسترن الصامتة الى فترة هوليوود الكلاسيكية الى الافلام النفسية القاتمة التي جاءت في سنوات الخمسينات إيذانا ببدء فترة جديدة كاملة لهذا النوع و انواع افلام الحداثة و ما بعد الحداثة في السنوات الاخيرة ، فان افلام الويسترن – في صعودها و هبوطها – كانت أصدق انواع الافلام الاميركية ، حتى و ان  كان البعض منها متأثرا جدا بالسينما اليابانية .
تنويه خاص : فيلم " سرقة القطار الكبرى"
برغم ان طول هذا الفيلم – الذي أخرجه ادوين بورتر عام 1903- لا يتجاوز  اثنتي عشرة دقيقة الا انه يعتبر أول الافلام  الناجحة ليس من الناحية الفنية و انما من حيث السرد . لقد قام بورتر في هذا الفيلم بما لم يقم به أحد بشكل ناجح في اي فيلم من قبل ، من التحرير المركّب و المتشعب الى التعرض المزدوج و التصوير الموقعي و حتى تجريب اللون ، لهذا السبب فانه لا يزال يعتبر علامة في تاريخ السينما .  اللقطة الأخيرة في الفيلم – رجل يطلق النار مباشرة على الكاميرا – يكررها المخرج سكورسيس كلقطة أخيرة في فيلم غودفيلاز .

المرتبة العاشرة:
فيلم "حادثة حلقة الثور"
فيلم أخاذ  من إخراج وليم ويلمان . يمثل الفيلم نظرة فاحصة في عقلية الغوغاء. من بطولة هنري فوندا و هاري مورغان ( المعروف بالكولونيل بوتر )؛ اثنان من الغرباء يأتيان الى المدينة ليجدا نفسيهما متورطين مع مجموعة من الغوغاء الغاضبين و هم يستعدون لشنق ثلاثة رجال عن جريمة قتل لا علاقة لهم بها. يتفحص الفيلم كيفية انقسام الناس فلسفيا في مثل هذه المواقف . يعتبر الفيلم من اعظم الاعمال الفنية للمخرج ويلمان ( الذي أخرج ايضا أحد اعظم الافلام الحربية  " ميدان المعركة " ، و أحد اعظم أفلام العصابات " عدو الشعب " ).  سيظل هذا الفيلم خالدا  في الذاكرة لفترة طويلة، و لاتزال نهايته عالقة في الذهن حتى يومنا هذا .

المرتبة التاسعة:
فيلم "الرجل الذي اطلق النار على ستارة الحرية"
أول ثلاثة افلام لجون واين في هذه القائمة . مثلث رومانسي بين الدوق و جيمس ستيوارت و فيرا مايلز . يلعب ستيوارت دور محامٍ شاب يريد تحويل الغرب المتوحش الى أمة مسالمة بينما جون واين (طبعا) مقاتل مخضرم يمثل الماضي المتوحش للبلاد . الوغد في  الفيلم هو واحد من أروع الممثلين على الشاشة؛ لي مارفن ، في دور غير محظوظ . القصة الأساسية هي التخاذل الواضح في عدم الرغبة في مقاتلة ستارة الحرية ( في الواقع ان المسالمة هي التي تؤدي الى ذلك و ليس التخاذل ) ، و مجيء منافسه واين لنجدته . يشكل ستيوارت مع واين شريكين متساجلين عظيمين  في الفيلم لأنهما في الواقع كذلك،  اذ انهما على طرفي نقيض سياسيا لكون واين جمهوري اما ستيوارت فانه ديمقراطي ، و حتى ان ذلك دفع ستيوارت الى توجيه لكمة لواين في احدى اللقطات . انها ببساطة قصة عظيمة و فيلم رائع .

المرتبة الثامنة:
فيلم "العصابة المتوحشة"
أحدث الأفلام في القائمة ، حيث تمت صناعته في 1969 ، من اخراج المتمرد المدمن على الشراب  الذي يعاني من صعوبة العيش سام بيكنبا .  حقق الفيلم في وقته فتحا جديدا في العنف السينمائي و ساعد على ولادة سلالة جديدة من صناع  الافلام في هوليوود (  مخرجين من امثال سكورسيس و كوبولا و دي بالما ) . يمثل الفيلم  نظرة الى نهاية عهد المقاتل المسلح، من تمثيل رواد المدرسة القديمة وليم هولدن ، روبرت رايان ، بين جونسون، وورن اوتيس، ارنست بورغنن . فيلم مذهل عن الغرب الاميركي كان ينظر اليه في وقتها على انه صناعة سينما تدميرية . اشار المخرج بيكنبا للعنف المثير للجدل بانه يرمز الى الحرب الاميركية ضد فيتنام، و قد بث كل ذلك العنف ليلا الى البيوت الاميركية في وقت العشاء  . حاول المخرج اظهار العنف المسلح على انه أمر مألوف في فترة الجبهة الغربية التاريخية . في ثورة على التلفزيون المطهّر الخالي من الدماء، فان افلام الويسترن  تعظّم القتل و استخدام السلاح ، و ربما اعجب الفيلم الطيبين و السيئين على حد سواء .

المرتبة السابعة:
فيلم "حدث ذات مرة في الغرب"
كمخرج سينمائي ، صنع سيرجيو ليون سبعة أفلام  في حياته المهنية التي استمرت ما يقرب من خمسة و عشرين عاما ؛ خمسة منها فقط يمكن اعتبارها من الأفلام العظيمة الرائعة . هذا الفيلم هو واحد من تلك الروائع . بتصميم رائع و كاميرا تضع المشاهد وسط أبطال الفيلم و تلهم الكثير من صناع الأفلام العصريين من سكورسيس الى اندرسون و ريدلي سكوت الى زاك سنايدر و روبرت رودريغو و كوينتين تارانتينو، فان  افلام ليون عن الغرب الأميركي قد فتحت  آفاقا جديدة لا يستهان بها عندما عرضت لأول مرة ، و لاتزال قوية حتى يومنا هذا  .

المرتبة السادسة:
فيلم "حبيبتي كليمنتين"
اعلى أفلام هنري فوندا مرتبة في هذه القائمة ( و اعلى ثاني افلام جون فورد الثلاثة ). قصة اطلاق النار من قبل ( يات ايرب ) الدكتور هوليداي ، و الاشتباك المسلح  في الزريبة ، تعتبر عملا سينمائيا مزاجيا . من بطولة هنري فوندا بدور رجل قانون اسكوري، والتر برينان في دور العجوز كلانتون ، كاثي داونز في دور كليمنتين ، و المعلعل دائما فيكتور ماتشور بدور هوليداي . ربما ينحرف الفيلم قليلا عن التاريخ الحقيقي للحدث، الا ان  تصويره جميل جدا و كان الممثلون أذكياء في أداء أدوارهم . ( شارك في الفيلم لندا دارنيل ، تيم هولت ، وارد بوند ، و العظيم دائما  جون ايرلند ) . يحوي الفيلم الكثير من المشاهد المثيرة .

المرتبة الخامسة:
 فيلم "وسط الظهيرة"
الفيلم من إخراج فريد زينيمان و بطولة الممثل المقتضب غاري كوبر في دور نقيب شرطة ( شريف ) متقاعد – متزوج حديثا من غريس كيلي (كويكر) الجميلة التي يتمناها كل رجل، و مستعد ان يترك العالم و السلاح من أجلها – عليه ان يقاتل في معركة أخيرة من اجل انقاد المدينة التي كان يسميها يوما ما الوطن . من دون مساعدة أحد في المدينة ( كانوا  في الغالب يخافون التصدي للأعداء )، كان عليه ان يواجه لوحده  رجال قساة جاءوا ينتقمون  لزعيمهم الذي اودعه السجن . الفيلم مثال واضح عن مطاردة  الشيوعية التي كانت تنتشر في اميركا و هوليوود في ذلك الوقت . قصة كلاسيكية عن الدفاع عما يؤمن به المرء، لم تفقد قوتها الاصلية الموروثة .

المرتبة الرابعة:
فيلم "ريو برافو"
من إخراج هوارد هوكس . واحد من اكثر المخرجين المتنوعين في تاريخ السينما، و بطولة نجم افلام الويسترن  الشهير جون واين . قصة كلاسيكية عن الأخيار الذين يتصدون للشواذ الذين لا يمكن التغلب عليهم كما يبدو. يشترك في التمثيل ايضا نجوم الغناء مثل الرائع  دين مارتن و ريكي نيلسون إضافة الى الممثل غريب الأطوار والتر برينان و المثيرة آنجي ديكنسون . ربما كان الفيلم بمثابة رد فعل الجناح اليميني على الليبرالية الصارخة لفيلم " وسط الظهيرة " (الذي أسماه جون واين بـ " غير الأميركي " و كان فخورا بانه ساهم في وضع كاتب الفيلم ضمن القائمة السوداء) . لكن حتى  الناقد الليبرالي قد أعجب بالفيلم بسبب تمثيله الرائع و مغامراته المثيرة. إضافة الى كل ذلك ، يتضمن الفيلم أغنيتين جميلتين .
 
المرتبة الثالثة:
فيلم "الباحثون"
فيلم جون فورد الثالث و  الأعلى مرتبة في هذه القائمة . هذه التحفة ، من الرجل الذي صنع افلام الويسترن، هي فيلم داكن عن الهاجس غير المقصود يمكن تفسيره على انه هجوم على جلسات استماع لجنة مكارثي  المتواصلة في واشنطن . يلعب جون واين دور ايثان ادواردز الساخط، العنصري المنعزل العائد من حرب مازالت مشتعلة ( كثير من المحاربين المشاركين في الحرب الأهلية اصبحوا مأجورين في العقود التي اعقبت الحرب و كان ادواردز واحدا منهم ) . عندما يهاجم الهنود و يخطفون ابنة شقيقته الشابة ( ناتالي وود ) ، يطاردهم ادواردز . يمتد الفيلم لسنوات من البحث عن الفتاة حتى انه في لحظة ما يقرر قتل الفتاة لأن اولئك الهمج قد لوثوها و اغتصبوها و حولوها الى امرأة هندية . أدى واين اعظم أدواره  كممثل في هذا الفيلم .

المرتبة الثانية:
فيلم "جوني غيتار"
على الأرجح فان هذا الفيلم يعتبر اكبر "صدمة" ضمن  القائمة. حيث لم نره في العديد من قوائم افضل الأفلام برغم جودته . انه من افلام الويسترن الخاصة بالمرأة للمخرج  نيكولاس راي الذي يعتبر اكثر المخرجين الذين حملوا الكاميرا  جرأة  و نضارة ،. الفيلم  على درجة عالية من التنميق و  الحبكة الدرامية، من بطولة جوان كروفورد في واحد من اجرأ و  اشجع  ادوارها. انه شيء من الجمال السينمائي، قصة صالة للقمار تديرها كروفورد مع سلطات المدينة الذين يفضلونها و كل من "على شاكلتها " من بينهم عازف الغيتار المتجول جوني غيتار . يجري تمثيل التداخلات بين كروفورد و منافستها مرسيدس مكامبرج مع انغام السافيك المحرمة في عصر بدأت فيه الرقابة و الاستوديوهات بالتدهور – و كان نيكولاس راي في طليعة هذا النوع المخرب من صناعة الأفلام الذي جعل ذلك ممكنا .

المرتبة الأولى:
فيلم "الطيب ، السيئ ، و القبيح"
عند عرض هذا الفيلم لأول مرة على الشاشة، كان حجم الصوت كبيرا، يشبه ممارسة دينية متعالية . ان مشاهدة الفيلم لأول مرة على الشاشة الكبيرة كانت رهيبة برغم جديته، مع التصوير المذهل للمخرج ليون و الطريقة التي ينسج و يقطّع بها كاميرته . من خلال الدرجة الأخاذة من التنافر ؛ و الأداء الرائع الذي لا ينسى لكلينت ايستوود و لي فان كليف و والاش ؛ مع النهاية التي لا تصدق من خلال اطلاق النار بثلاثة اتجاهات، فان هذا الفيلم المدوي يعتبر  واحدا من اعظم افلام الويسترن، و لم يسبق له مثيل ابدا  . انه ممارسة دينية سينمائية جادة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram