المواطن البغدادي يعيش وسط الأزمات منذ التغيير إلى يومنا هذا، فمن أزمة الزحامات التي أصبحت عنوانا رئيساً في شوارع العاصمة إلى أزمة غياب الخدمات التي تعيشها العاصمة المنكوبة بكل معنى هذه الكلمة، وبعد التغيير الحاصل في منصبي محافظ  بغداد ورئيس مجلس

المواطن البغدادي يعيش وسط الأزمات منذ التغيير إلى يومنا هذا، فمن أزمة الزحامات التي أصبحت عنوانا رئيساً في شوارع العاصمة إلى أزمة غياب الخدمات التي تعيشها العاصمة المنكوبة بكل معنى هذه الكلمة، وبعد التغيير الحاصل في منصبي محافظ  بغداد ورئيس مجلسها، لاسيما ان المحافظ الجديد  علي التميمي ينتمي  الى كتلة عرف أعضاؤها بالنزاهة والعمل الحقيقي لخدمة الناس ، فمنهم على سبيل المثال وزير البلديات والأشغال عادل مهودر ،وكذلك محافظ ميسان علي دواي لازم الذي انتخب محافظا لولاية ثانية بسبب نزاهته وعمله في المحافظة وتعايشه مع هموم المواطنين مباشرة دون الجلوس بالغرف الفارهة،  نتمنى من محافظ بغداد الجديد ان يحذو حذوه ويعرف ما تحتاج اليه عاصمة الألق والحضارة.
بغداد وأهلها أمانة في عنقك
المدى قامت بجولة ميدانية  وسط العاصمة بغداد لتتعرف على رأي المواطن بالتغيير وما يريده المواطن من المحافظ الجديد.
المهندس باسم حسين قال ان: التغيير كان مطلوبا  ونبارك للمحافظ الجديد منصبه الذي نتمنى له النجاح فيه ،وطالب حسين ان يكون عمل محافظ بغداد ميدانيا ليرى دمار بغداد وخرابها عن قرب ،لأن رؤية بغداد الآن يحيلك الى مشهد خراب مأساوي فشبكات المجاري بحاجة الى تجديد، المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق غائبة تماما، ورؤية المحافظ في الشارع يعطي للمواطن التفاؤل في إعادة إعمار العاصمة الى الموقع اللائق باسم بغداد بحسب قول حسين.
هادي حسن صاحب محل  للمواد الغذائية يقول فرحت بالتغيير الجديد للمحافظ  ونتمنى ان نراه كمحافظ ميسان الذي عمل بحرص من اجل مدينته ،لان بغداد في ظل الحكومة السابقة أصبحت مدمرة ،وانشغلوا بمنافعهم وتركوها وسط الخراب، ويبين حسن ان بغداد الآن لا تختلف عن واقع أية دولة فقيرة بالعالم بالرغم من الموازنات الكبيرة التي رصدت لبنائها، وناشد حسن المحافظ الجديد قائلا "بغداد وأهلها أمانة في عنقك".
توفير فرص العمل
جاسم حمود صاحب بسطية في الباب الشرقي يقول : ماذا نريد؟ غير الأمن والأمان للعاصمة وأهلها ،ونتمنى ان يجدوا لنا فرص عمل ،مضيفا اي عمل بدلا من محاربتنا في أرزاقنا ويوميا تطاردنا مفارز الأمانة وتستمر في قطع أرزاقنا ،فليذهبوا لمطاردة العصابات الإرهابية التي تعبث بأمن العاصمة بحسب قوله.
الصيدلاني محمد فؤاد بين انه فرح جدا بالتغيير الحاصل في محافظة بغداد مؤكدا ان بغداد لا تستحق هذه الصورة ، فهي عكس مدن العالم تسير من واقع سيئ إلى اسوأ، وبين فؤاد انه قبل أسبوع زار  أربيل عاصمة إقليم كردستان ومع دهشته للإعمار الحاصل في المدينة وكأنها تسابق الزمن في النهوض والتطور ،لكنه تحسر على واقع بغداد المزري في ظل فساد مستشري في جميع دوائر الدولة، مطالبا المحافظ الجديد بإعادة بغداد الى سابق هيبتها ،وان ينجح بإعادة الحياة لها، فمن الغرابة ان لا تجد في بغداد الفن دارا للعروض السينمائية ،لا نواد ترفيهية تذهب اليها العوائل، ان يكون هناك تعاون بينه وبين الوزارات المعنية للنهوض بالواقع التربوي وترميم المدارس وإعادة السفرات الطلابية لسابق عهدها من خلال تعريف الطلبة بأماكن بغداد الأثرية ليعرفوا حضارة عاصمتهم وألقها في السابق بحسب قول فؤاد.
الاهتمام بالمناطق الأثرية
المعلم محمد داغر قال: نتمنى من محافظ بغداد الجديد ان يهتم بالبنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية، كتنظيف الشوارع ورفع القمامة عنها، وتشكيل منظومة ثقافية وإرشادية، ونشر الوعي عند المواطن لإنقاذ العاصمة من مشكلة النفايات وفرض غرامات على من يرمي النفايات ،وتطوير آليات جمعها وتوزيع الحاويات بعملية يمكن استخدامها بسهولة وبأعداد تسد حاجة جميع مناطق بغداد  حسب قول داغر، متمنيا من المحافظ الجديد الاهتمام بالشوارع والجسور والمناطق الأثرية  التي تأرشف تاريخ بغداد الموغل بالقدم ،موضحا ان هناك مناطق وسط بغداد تملأها مكبات النفايات  مثل محال شارع الكفاح والبتاوين وشارع الرشيد والعديد من محال بغداد القديمة، ويرى داغر ضرورة تطبيق آلية جديدة لعمل (الباصات) الحكومية وطرق سيرها في الشوارع لتقليل الازدحامات  وتقليل اعتماد المواطن البغدادي على السيارات الخصوصي، متمنيا من المحافظ ان يكون في محل اعتباره تكثيف الجهد الاستخباراتي ومحاولة لتقليل الزحامات برفع الحواجز الكونكريتية عن الشوارع والمدن المغلقة.
بغداد ثكنة عسكرية
بائع أجهزة حاسوب المهندس محمد جاسم يقول ان : التغيير كان ضروريا لان المحافظ السابق بالرغم من الموازنات جعل بغداد الأسوأ عالميا بين مدن العالم، ويرى جاسم ان المواطنين كانوا يظنون بان عاصمتهم ستنافس دبي وغيرها من العواصم في حركة العمران بعد التغيير، لكنهم في ظل الفساد المستشري يرونها عبارة عن خربة لا خدمات فيها وهي شبه ثكنة عسكرية في ظل الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش التي قطعت أوصال العاصمة، مطالبا المحافظ بإنصاف  المناطق التي تغيب عنها الخدمات  وخاصة المناطق التي تقع في اطراف بغداد، والتي لم تشهد اهتماما  لا من حكومات النظام السابق ولا حكومات ما بعد عام 2003،وطالب جاسم المحافظ الجديد بالحريات العامة وضمان احترام مكونات الشعب العراقي وأطيافه  خاصة وان العاصمة تتكون من أطياف واديان وطوائف مختلفة، وطالب جاسم المحافظ ان يجد حلولا منطقية للأحياء العشوائية التي انتشر وجودها في اغلب مناطق بغداد، لكونها تؤثر فعليا على جمالية بغداد، واصبحت موطنا للأوبئة والأمراض بحسب قول  المهندس جاسم.
حلول للاختناقات المرورية
الطبيب علاء العزاوي قال : نتمنى من المحافظ الجديد ان يعيدها  الى سابق عهدها من حيث وفرة النوادي الترفيهية والمتنزهات ودور العرض المسرحية والسينمائية ،مبينا ان احياء وشوارع بغداد يطغى عليها اللون الأسود ونتمنى من محافظنا الجديد ان يضيئها بعمله الجاد وان يشعر المواطن بانه يعمل مع رجل نزيه يريد بناء وتطوير مدينته وانقاذها من الخراب الذي تعيشه، تمنى العزاوي على المحافظ ان يجعل من بغداد على ارض الواقع عاصمة للثقافة والفن من خلال الاهتمام بالأدباء والفنانين، وان يفتح باب الحريات العامة على مصراعيه وينصب نفسه محاميا للمواطن البسيط امام الحكومة المركزية ،وان يقوم بجولات ميدانية ليلامس وجع المواطن ومعرفة ظروفه وليس الغرض منها الدعاية الإعلامية كم فعل محافظ بغداد السابق الذي يتحمل وزر ما يحصل في بغداد، ويسارع في ايجاد الحلول للاختناقات المرورية التي أصبحت مصدر إرهاق للمواطن المرهق اصلا بعدة أزمات كما يقول العزاوي.
فتح ملفات الفساد
مجيد علي موظف حكومي يقول : فرحنا كثيرا للتغيير الذي حصل ونفرح اكثر في حال عمل المحافظ الجديد  بما يرضي الله لاسيما وانه من تيار معروف بنزاهته وكفاءته في العمل وما يؤكد ذلك هو محافظ ميسان الذي انتخب للمرة الثانية بسبب إخلاصه لمدينته ،وطالب علي المحافظ الجديد بفتح ملفات الفساد التي قام بها المسؤولون السابقون ،وبيانها في وسائل الاعلام وتقديمهم للقضاء بتهمة  خيانة بغداد وتدميرها وانزال العقوبات بهم قبل هروبهم خارج العراق مع سرقاتهم كما يقول علي ،مبينا بان المواطن سيكون الساند للمحافظ اذا ما وجده يعمل للمصلحة العامة، ويعتبر تطوير بغداد مكسبا لشخصه ولتياره وسيصوت لهم أهالي بغداد في الانتخابات النيابية اذا ما نجح في الاختبار كما يقول علي، مضيفا بانه من المؤكد هناك أزمات كبيرة لكن من الإخلاص في العمل سيتحقق النجاح بالتأكيد كما يقول علي.
القضاء على ظاهرة التسول
الصيدلانية أمينة فاضل بينت للمدى فرحتها الكبير بتغيير المحافظ السابق ،وبينت خشيتها من الأنباء التي تتحدث عن امر تعيينه أمينا للعاصمة وهذا انه سيجعل العصا في عجلة تطوير العاصمة وكذلك في عمل المحافظ، الذي تتمنى عليه ان يجعل من بغداد نسخة أخرى من مدن الإقليم سواء بالكهرباء او الماء الصالح للشرب او شبكات المجاري، وكذلك الحركة العمرانية، تطوير شوارعنا واسواقنا القديمة واعادة الحركة السياحية لها، ومتابعة الرشاوى الحاصلة الان بشان سيارات المنفيست وايجاد الحلول للقضاء على هذه الظاهرة كما تقول فاضل، القضاء على ظاهرة البسطيات التي تبيع  الأدوية منتهية الصلاحية والبسطيات التي تبيع الأقراص المخدرة لما لها من تأثير سلبي على صحة الشباب ولما لها من تأثيرات سلبية أخرى تدفع بالشباب الى جرائم القتل والرذيلة والتسول مؤكدة على ضرورة القضاء على ظاهرت التسول التي اصبحت صورة مشوهة لملامح بغداد بل تشكلت منها عصابات تعدها تجارة مربحة ،مبينة ان الكثير من حالات خطف الأطفال تقوم بها متسولات لغرض التسول بهم بعد تشويههم بحسب قول فاضل.
الاهتمام بالهوية البغدادية
عماد غازي موظف في المصرف يقول : نعم فرحنا بالمحافظ الجديد ونتمنى عليه ان يحقق مطالب زعيم تياره برفع صور الرموز الدينية من شوارع العاصمة وكذلك رفع الاعلام في الايام الطبيعية من الشوارع واعادتها في المناسبات الدينية، لانهم في قلوبنا اصلا كما يقول غازي ،واعادة النظر في اسماء المحلات والمدن البغدادية التي استغلت من بعض الاحزاب الدينية، انهاء ملامح التلوث البصري من المباني الحكومية والاهلية(الآيكبوند) لكونها تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري في العاصمة، القضاء على ظاهرة استغلال الاحزاب لمؤسسات الدولة، الاسراع في انجاز المشاريع المتلكئة وتوسيع شوارع العاصمة بما يتناسب مع زخم السيارات، وطالب غازي من المحافظ الجديد الاهتمام بالهوية البغدادية وتعزيز التنوع العرقي  والديني والحفاظ على تراث الأديان  وسكان بغداد الأصليين ،تفعيل حملات وطنية لنظافة بغداد كالتي تحدث في محافظة ميسان والتي يطلق عليها(ميسان منزلي).

رفع جهاز
كشف المتفجرات المزيف
محمود صلاح من أهالي الكرخ بين للمدى ان الجميع فرح بالتغيير وخاصة انه جرى في جو ديمقراطي حر مضيفا أن "هناك معاناة لعدد من سكان مناطق بغداد في جانب الكرخ تحديدا والتي تعاني من الإجراءات الأمنية المتبعة في السيطرات التفتيشية بعدم السماح لهؤلاء الأهالي بالدخول لمناطقهم الا من يحمل بطاقة سكن، وينطبق هذا الأمر على دخول السيارات ايضا".
ويضيف ان "هذه الإجراءات أثرت بشكل مباشر على الحالة الاجتماعية بالنسبة للقادمين من مناطق أخرى لزيارة الأقرباء ،لذا نطالب محافظ بغداد والحكومة المحلية الجديدة بالتدخل لمعالجة تلك الأساليب التي باتت غير حضارية وتزيد من معاناة المواطنين، وناشد صلاح المحافظ واللجنة الأمنية بالمحافظة وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد برفع جهاز كشف المتفجرات المزيف والذي حكم على من صدره لنا عشر سنوات من قبل محكمة بريطانية متهمة اياه بالمشاركة في قتل الأبرياء من العراقيين وايجاد البدائل لحل مشكلة الزحامات مبينا انه لاجدوى من هذا الجهاز الفاشل في ظل تزايد المفخخات والمفخخين ولم يستطع كشف حالة واحدة طيلة عمله كما يقول صلاح.