اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > جريمة الاسبوع ..الزوجة وضعت السيناريو.. ولكنها لم تتقن التمثيل!

جريمة الاسبوع ..الزوجة وضعت السيناريو.. ولكنها لم تتقن التمثيل!

نشر في: 23 يونيو, 2013: 10:01 م

 بغداد / المدى الخيانة في حد ذاتها بغيضة ومرفوضة .. وتزداد قسوة عندما تكون من اقرب الأقارب ... هذا ما حدث مع (س) الموظف المكافح باحدى الدوائر الحكومية ... كان يخرج من عمله عصرا ويذهب الى عيادة احد الاطباء ومساء ليشتغل سكرتيرا عنده حتى يتمكن من

 بغداد / المدى

 الخيانة في حد ذاتها بغيضة ومرفوضة .. وتزداد قسوة عندما تكون من اقرب الأقارب ... هذا ما حدث مع (س) الموظف المكافح باحدى الدوائر الحكومية ... كان يخرج من عمله عصرا ويذهب الى عيادة احد الاطباء ومساء ليشتغل سكرتيرا عنده حتى يتمكن من توفير احتياجات أسرته ... كان من المفروض ان تقدر زوجته إخلاصه وكفاحه من اجلها ولكنها قابلت الإحسان بالاساءة وقابلت حب زوجها واخلاصة بالغدر والخيانة ... اقامت علاقة غير مشروعة مع شاب عاطل واستغلت غياب زوجها عن البيت لساعات طوال وداست على شرفه وكرامته ... ولم تكتف بهذا وانما انهت حياته بالاشتراك مع عشيقها ! تفاصيل هذه القصة نرويها لك عزيزي القارئ في السطور التالية ... منذ سنتين احب (س) جارته (م) التي تسكن في نهاية الشارع ... كانت المؤهلات التي اعتمدت عليها (م) لغزو قلب (س) هي جمالها وانوثتها وخفة دمها ، لم يستمع (س) لنصائح اهله واقربائه الذين حذروة من سلوك (م) وعلاقاتها المتعددة وغير المشروعة مع شاب عاطل جعلتها ( سالفة) على كل لسان في المحلة الشعبية في بغداد الجديدة واصر (س) على خطبتها والزواج منها وسط مخاوف اسرته من العروس اللعوب ! بعد اسابيع من الزواج ... لم يتهن (س) بزواجة وبدأت (م) تحاصره بطلباتها الملحة من ملابس وحلي ذهبية والتي شكلت عليه ضغوطاً شديدة ولم يعد راتبه المحدود الذي يتقاضاه من وظيفته الحكومية كافيا لتلبية طلبات زوجته التي لا تنتهي واضطر الى البحث عن عمل اضافي فوجده في عيادة احد الاطباء في المشتل ! وهنا ظهرت (م) العروس اللعوب على حقيقتها وظهرت نواياها من وراء ضغوطها على زوجها للعمل ليلا . كانت تهدف اولا الى ابعاد زوجها عن المنزل معظم ساعات اليوم وثانيا لتوفير مبالغ مناسبة تنفقها على عشيقها العاطل ! واصبح (س) المسكين يعمل ليلا ونهار وزوجته تنفق أمواله على عشيقها العاطل وتهدد شرفة وكرامته مع عشيقها في منزله وفي غرفة نومه ! اسابيع عديدة مرت والحياة تسير على هذا المنوال ... كفاح واخلاص من جانب الزوج وغدر وخيانة من جانب الزوجة التي فاحت رائحتها حتى أزكمت الأنوف وبدأ الكلام يصل الى الزوج الذي كذب نفسه في البداية ولكن مع تكرار الكلام من اشخاص واقارب مختلفين بدأ (س) يطبق الخناق على زوجته ويجبرها على البقاء في منزل اسرته او اسرتها اثناء غيابه عن البيت الى ان ينهي عمله ويمر عليها مساء لاصطحابها معه ! وبعد نجاح الزوج من تضييق الخناق على زوجته اللعوب انقطعت علاقتها بعشيقها ولكنها لم تستسلم واستغلت الفرص النادرة التي تتاح لها من وقت لاخر والتقت مع عشيقها الذي اقنعها بضرورة التخلص من زوجها الذي اصبح يمثل حجر عثرة في طريق لقاءاتهما المحرّمة ... رفضت (م) في البداية خوفا من افتضاح امرها ولكنه طالبها بالابتعاد تماما عن مسرح الجريمة وان تترك له مهمة التخلص من زوجها وليس عليها سوى تسليمه نسخة من مفتاح الشقة وتترك الباقي عليه ... لم تستغرق الزوجة الشيطانة وقتا طويلا... وفي اللقاء التالي سلمته مفاتيح الشقة واخبرته بمواعيد عودة زوجها من عمله ! ...ووفقا لسيناريو الجريمة المتفق عليه ... افتعلت (م) مشاجرة كلامية مع زوجها وتركت على اثرها الشقة وتوجهت الى منزل اسرتها وتوجه زوجها الى دائرته كالمعتاد وفي الظهيرة تسلل العشيق الى الشقة وهو يحمل سكينا و(قامة) اعدها خصيصا لارتكاب الجريمة ! وظل كامنا داخل الشقة في انتظار عودة الزوج الذي طال غيابه في هذه الليلة وعاد متأخرا بعد عمل شاق ومضن في العيادة ... دخل (س) الى الشقة منهكا وكان مهموما وحزينا بسبب مشاجرته مع زوجته وزعلها وذهابها الى منزل اسرتها ... وبدأ يحدث نفسه انه بالفعل اخطأ في زواجه من هذه الفتاة التي حذره منها الجميع ... وفي النهاية وجد ان كلامه ليست له فائدة الان ... نهض لتبديل ملابسه ... وما ان فتح باب دولاب الملابس حتى فوجئ بالعشيق ينقض عليه من داخله وهو يسدد له عدة طعنات قاتلة ... وساهمت المفاجأة في عدم وجود أي مقاومة من جانب الزوج المسكين الذي سقط جثة هامدة ! وببرود شديد قام القاتل بتبديل ملابسة ووضع الملابس الملوثة بالدماء والسكين في حقيبة يدوية وغادر الشقة بعد منتصف الليل !
بدأت الزوجة في تنفيذ دورها في السيناريو حيث اصطحبت والدتها وتوجهت الى شقتها بحجة احضار بعض الملابس الخاصة بها نظرا لمغادرتها المنزل في اليوم السابق بشكل مفاجئ بعد مشاجرتها مع زوجها ! وهناك كانت المفاجأة في انتظارها عندما عثرتا على جثة الزوج وسط بركة من الدماء ... وتظاهرت (م) بالحزن والبكاء والصياح وظلت تصرخ وتمزق ملابسها أمام الحضور .. وبعد ساعة كان رجال الشرطة في محل الحادث ومعهم مدير شرطة بغداد الجديدة ومجموعة من المحققين ... ومنذ اللحظة الاولى اتجهت شكوك مدير الشرطة نحو الزوجة التي لم يكن تمثيلها لدور الحزن متقنا ... وزادت الشكوك عندما تبين ان القاتل تسلل الى الشقة مستخدما مفتاحها الأصلي بعد ان وجدوا ان كل مداخل وأبواب وشبابيك الشقة سليمة وغير مكسورة ...! كما أكدت المعلومات التي وصلت الشرطة بوجود علاقة آثمة بين الزوجة وشاب عاطل يقيم في نفس المنطقة كما اكدت المعلومات ان امكانيات الزوج المادية كانت متواضعة ولا تغري أي حرامي بالتسلل الى منزله كما ان (س) كان مسالما وليس له أي عداء مع احد !
وبدأ مدير الشرطة بتضييق الخناق على الزوجة وعشيقها حتى اعترفا بجريمتها البشعة ... وامرت المحكمة بحبسهما مع تصديق اقوالها امام قاضي التحقيق بتهمة قتل الزوج الفقير (س) الذي لم يذق طعم السعادة مع زوجته التي حطمت حياته وخانته وفي النهاية تآمرت على قتله مع عشيقها !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram