في مرحلة الانتاج حاليا، فيلمان عن النبي محمد، يجابهان صعوبات عديدة في كيفية تقديم شخصيته، والتي قد تثير النقاش والآراء المختلفة في العالم الاسلامي.وكان المخرج مصطفى العقاد، قام باخراج اول فيلم عن سيرة حياة النبي محمد في فيلم بعنوان "الرسالة" عام 1976
في مرحلة الانتاج حاليا، فيلمان عن النبي محمد، يجابهان صعوبات عديدة في كيفية تقديم شخصيته، والتي قد تثير النقاش والآراء المختلفة في العالم الاسلامي.
وكان المخرج مصطفى العقاد، قام باخراج اول فيلم عن سيرة حياة النبي محمد في فيلم بعنوان "الرسالة" عام 1976.
الفيلم الأول: "سلام"
المخرج: ليفنت ديمركيل
تمثيل: بورسن عبدلله، حسن نيهات سوتكو، سهى اليسباهيك، يونس أمير يولد يرمير، انتاج: تركيا
ويهاجم رجال الدين الأتراك إنتاج هذا الفيلم الذي سيتم تصويره في تركيا والسنغال وافغانستان، يعتبر الاول من نوعه في تركيا. وقد انتهى المخرج من التصوير في تركيا في خلال شهر نيسان، وتكلفة الانتاج حتى الآن 8 مليون دولار.
وعلى القارئ أن لا يعتقد أن فيلم، "سلام" هو مجرد فيلم محلي اعتيادي، لانه سيعرض عالميا، وسيكون بمثابة فيلم، "الانجيل" الذي انتجته هوليوود منذ عدة عقود من الزمن، ويقدم الفكر الإسلامي للعالم وقيمه في الحياة. إن موقع حركة "غولن" التقدمية، ذات الصبغة السياسية على الأنترنت، تعتبر اليوم المنظمة الأكثر قوة وتأثيرا على النطاق العالمي. وهذه المنظمة قد أيدت ودعمت فكرة انتاج الفيلم وهيأت للمخرج أماكن التصوير ورشحت بعض الممثلين له.
إن فيلم "سلام"، واحد من المشاريع التي تهدف الى تقديم بيان نافذ عن الإسلام عبر السينما. وهي الوسيلة التي أثارت سابقا ردود أفعال مختلفة، ونقاشات حادة.
وحياة النبي محمد، موضوع فيلمين يتم انتاجهما حاليا. ومن الصعوبات التي يجابهها المخرجون، عدم إظهار أو تجسيد شخصية الرسول، كما فعل مصطفى العقاد في فيلمه، "الرسالة".
وأعلن المخرج الايراني ماجد ماجدي، الذي يقوم بدوره بإخراج فيلم عن الرسول تبلغ ميزانيته 30 مليون دولار، "ان المسلمين فشلوا حتى اليوم في تقديم فيلم عن النبي محمد للعالم، ما عدا فيلم العقاد، في الوقت الذي نجد 250 فيلما عن السيد المسيح و 120 فيلما عن النبي موسى و 80 عن أنبياء آخرين و 40 عن بوذا.
إن الاهتمام بهذين الفيلمين اللذين يتم تصويرهما حاليا، كبير جدا، خاصة أن هناك حوالي 1.62 بليون مسلم في العالم، مما يجعل الفيلمين يكتسحان الاسواق العالمية.
وفي الجانب الآخر، نجد أن شركة القطرية تنفق على فيلمها وعينها على شباك التذاكر وإيراداته. وهي لا تقدم فيلما واحدا، بل مجموعة من الافلام ما بين (5 الى 7) لابراز الاديان الابراهيمية، عبر ميزانية تبلغ بليون دولار: ويتولى مهمة المستشار لهذه الشركة باري أوزبورن، الذي أشرف على إنتاج الفيلم العالمي "ماتريكس" وكذلك فيلم، "ملك الخواتم".
اما المشرف على الانتاج وهو أزهر إقبال، عالم بالأجواء الجوية سابقا، ونشأ في بيرمنغهام بانكلترا، فيقول انه قد تأثر بافلام هوليوود من نوع "البطل السوبر" وهو سيستخدم تلك الوسيلة ليقول، ان القوة لا تتركز في فرد واحد، بل في كل فرد.
ان هذه الأفلام التي يتم إنتاجها حاليا، قد تثير أيضا ردة فعل مضادة من المسلمين في العالم، كما حدث الامر مع فيلم، "عاطفة المسيح".
ويقول أزهر إقبال، ان سلسلة أفلام النور، ستقدم ايضا فيلما عن السيد المسيح وشخصيات دينية غير مسلمة. ويقول ليفنت ديميركيل، مخرج "سلام"، أنه قد تأثر بعدد من العوامل، الأخرى وليس بدينه فقط مؤكدا: "ان ما يحثنا على العمل، القيم العالمية، ومنها التعاون والتفاهم بين الاديان والمعتقدات، وإبداء المحبة للانسان والتضحية من أجل الآخرين.
"كما أن هناك عوامل لابد أخذها بالحسبان ومنها المال ونشر رسالة محمد في العالم أجمع.
وتطرق المؤرخ توم هولاند، الى بعض الصعوبات في تنقيح تاريخ انبثاق الدين.
ويقول إقبال أن فريقه توصل الى مفهوم تجديدي عن شخصية الرسول كشخص ودور، مختلف تماما عن فيلم. "الرسالة"، بعيدا عن حيلة (الكاميرا"، في تتبع نظرة النبي محمد نحو الاشياء إن لفيلمنا قصة تحكى بطريقة مبتكرة.
عن: الغارديان