TOP

جريدة المدى > عام > في جلسة النقد باتحاد الأدباء..الناقد والاكاديمي صادق الموسوي في مقارنات أدبية عبر نصوص

في جلسة النقد باتحاد الأدباء..الناقد والاكاديمي صادق الموسوي في مقارنات أدبية عبر نصوص

نشر في: 25 يونيو, 2013: 10:01 م

ضمن جلسات النقد الأدبي باتحاد الأدباء والكتاب في العراق تحدث الدكتور صادق الموسوي الأستاذ في كلية اللغات عن مقارنات أدبية عبر نصوص قارن بينها من اجل الوصول الى حالة التطابق التي دعا اليها .وجاءت المقارنة الأولى بين الشاعر الفرنسي الفريدو دو فيني والش

ضمن جلسات النقد الأدبي باتحاد الأدباء والكتاب في العراق تحدث الدكتور صادق الموسوي الأستاذ في كلية اللغات عن مقارنات أدبية عبر نصوص قارن بينها من اجل الوصول الى حالة التطابق التي دعا اليها .
وجاءت المقارنة الأولى بين الشاعر الفرنسي الفريدو دو فيني والشاعر العربي أبي العلاء المعري وتوصل الموسوي الى مقارنات جادة حول الهموم المشتركة وصفة العبقرية للنموذجين . كما اجرى مقارنة اخرى بين الشاعر الفرنسي بودلير والروائي عبد عون الروضان بالرغم من اختلاف الزمنين اللذين كانا فيهما .
فعن المعري ودو فيني يقول صادق الموسوي:ـ ما يربط الشاعرين صفة مهمة الا وهي فلسفة التشاؤم .. والمعري مشهور بها في تاريخ الأدب العربي كفيلسوف الشعراء .. فيني بدوره يعتبر كفيلسوف الرومانتيكية او شاعر الفكر .. بيد ان الاثنين يشتركان ايضا بصفة المثالية ولكن المثالية لاتشبه مثالية الشعراء وانما مثالية الفلاسفة . التشاؤم عند الاثنين واضح بطبيعة الحال .. انهما يعتبران من بين اكبر شعراء التشاؤم في الأدب العالمي !
ويضيف الموسوي :- سأتناول في هذا البحث المتواضع نقطتين مهمتين . في النقطة الأولى ( شاعران جرحهما الزمن في عصرين مختلفين متقلبين ) نتناول في هذه النقطة الظروف التاريخية التي أثرت بهما بشكل مباشر او غير مباشر على حياتهما وإبداعهما الأدبي ،والثانية فهي رفضهما لكل أخطاء المجتمع ... نجد عندهما نفس الانطباع للمثل الفردية ولكن هذه الفردية من أي نوع ؟ هذه الفردية هي ليست مذهبا سياسيا او قضائيا واجتماعيا .
اذن نحن امام شاعرين من زمنين مختلفين ومن مكانين مختلفين جرحتهما الحياة بجرح واحد هو المعاناة والالم .. لانهما تعرضا الى تغييرات متشابهة جدا .
الشاعران شهدا إفرازات ونتائج ثورتين عظيمتين العباسية والفرنسية .. على صعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعنف الذي صاحبهما إضافة الى التطور الكبير الذي طرأ على الأدبين العباسي والفرنسي . فقد ظهرت الحركة الرومانتيكية في العالم العربي في القرون الوسطى اي بعد الثورة العباسية فيما ظهرت هذه الحركة في فرنسا واوربا في القرن التاسع عشر ... من هنا يمكننا القول بان أبا العلاء المعري والفريد دوفيني هما الولدان الروحيان لهذه التغييرات .
المقارنة الأخرى التي عقدها د. الموسوي كانت بين الشاعر الفرنسي بودلير والروائي العراقي الرائد عبد عون الروضان وقاسمهما المشترك هو الطير .
عاش الروضان في روايته الطائر في جو رومانتيكي في نفس الوقت الذي يشده الى مصير الطائر ... أسلوب عبد عون في الوصف والرواية يشبه بودلير الذي جسد شخصيته في طائر البطرس إلا إن الروضان لم يحدد نوع الطائر . وفي هذه الحالة لايختلف طائر بودلير عن طائر عبد عون كلاهما يمثلان شخصا معينا في هذا المجتمع أو ذاك .
وعلق د. رعد الزبيدي في مداخلته عن الموضوع قائلا :ـ
- الشاعر المعري يعد شاعرا إشكاليا فنراه مرة فيلسوفا ومرة متشائما كبيرا ومرة مرشدا ومصلحا اجتماعيا واحيانا شاعرا . والاشكالية هنا ليس سببها الظرف الصعب الذي مر به حسب .. ففي وجوده في بغداد لم يفهم ان بغداد تريد صوتا واحدا كما المتنبي . ومشكلة المعري تمسكه في الخطاب الديني الذي صار سيفا على حياة الشعراء والناس. ولم تكن معاناة الفرنسي دوفيني نفس المعاناة في هذا الجانب .
في حين اشار الناقد فاضل ثامر الى إن الموضوع الذي قدمه د. صادق يتعلق بالمنهج والنقد المقارن . السؤال هو ان هناك منهجا فرنسيا يفترض وجود مؤثر بين الاثنين كما اعترف بذلك من قبل مثل السياب والملائكة . وهناك المنهج الامريكي الذي يعتمد المقارنة بين اديبين متباعدين في الزمن والمكان . وقد تمنيت ان يقدم المحاضر أوليات عن مفهوم النقد المقارن في المنهج الامريكي والفرنسي . ويجب ان يسلط الضوء على الدراسات الوصفية والتركيز على النصوص وليس على حياة المعري كما فعل المحاضر . لان الحياة ليست عاملا حاسما في النقد .
الدكتور حسين الجاف اشار الى ان قضية التشاؤم والفقر والغنى ليست قضية اساسية لتحديد منهج ادبي لان هناك الكثير من الميسورين والاغنياء كشوقي وتولستوي كانوا من المبدعين الكبار وليس شرطا ان الذي يعيش حياة معاناة صعبة يكون مبدعا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

في مديح الكُتب المملة

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

مقالات ذات صلة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع
عام

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

علي بدركانت مارلين مونرو، رمزاَ أبدياً لجمال غريب وأنوثة لا تقهر، لكن حياتها الشخصية قصة مختلفة تمامًا. في العام 1956، قررت مارلين أن تبتعد عن عالم هوليوود قليلاً، وتتزوج من آرثر ميلر، الكاتب المسرحي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram