بيروت / سكاي نيوز عربيةلا يزال رجل الدين اللبناني الشيخ أحمد الأسير، الذي دخل الجيش اللبناني مقره العسكري في جنوب البلاد بعد معارك عنيفة، متوارياً عن الأنظار، فيما يقوم الجيش الثلاثاء بتمشيط مقره، الذي كان يتحصن فيه مع أنصاره، وباستكمال عمليات البح
بيروت / سكاي نيوز عربية
لا يزال رجل الدين اللبناني الشيخ أحمد الأسير، الذي دخل الجيش اللبناني مقره العسكري في جنوب البلاد بعد معارك عنيفة، متوارياً عن الأنظار، فيما يقوم الجيش الثلاثاء بتمشيط مقره، الذي كان يتحصن فيه مع أنصاره، وباستكمال عمليات البحث عن مسلحين.
وقال مصدر عسكري لبناني إن "كل القوى الأمنية تتولى ملاحقة الأسير المطلوب مع 123 من أنصاره من السلطات القضائية".
وكان القضاء اللبناني سطر امس الأول بلاغات بحث وتحر في حق الأسير، البالغ من العمر 45 عاماً، و123 من أنصاره، فيما أوضح المصدر أن مكان وجود الأسير "غير معروف".
وهناك العديد من الشائعات حول الأسير تشير إلى احتمال لجوء الأسير، إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا القريبة أو إلى مدينة طرابلس في شمالي لبنان أو إلى سوريا.
وانتهت العملية العسكرية التي بدأها الجيش الأحد إثر مهاجمة مجموعة تابعة للأسير حاجزاً له في بلدة عبرا قرب صيدا بعد ظهر الاثنين بدخول الجيش إلى المقر المؤلف من مسجد بلال بن رباح وأبنية عدة فيها مكاتب وشقق سكنية لأنصاره، بعد اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، وبفرار الأسير وعدد من مرافقيه وأفراد عائلته إلى جهة مجهولة.
وقتل في المعركة 16 جندياً، بحسب قيادة الجيش، فيما لم يعرف بعد عدد القتلى في صفوف جماعة الأسير، علماً أن مصدراً عسكرياً كان تحدث عن العثور على عدد كبير من الجثث لمسلحين بعد عملية الاقتحام، وعن "توقيف العشرات من أنصار الأسير".
وقالت مصادر طبية إن عدد الجرحى زاد على 100 جريح، وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة إن الجيش اللبناني يقوم منذ صباح أمس الثلاثاء بعملية تمشيط للمقر وتفجير الألغام وجمع الأسلحة الصاروخية من مقر الأسير ومحيطه.
وقد قام الجيش اللبناني بتفجير الألغام في مكانها بعد تطويق المنطقة لمنع الدخول اليها، وسمع دوي 3 انفجارات ضخمة ارتفعت بعدها سحب الدخان الأسود.
ضوء أخضر لملاحقة الأسير
من ناحية ثانية، قال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إن الجيش يتصدى لكل محاولات تهديد أمن الوطن، مشيراً إلى أن الهدوء عاد إلى صيدا وطرابلس.
وأوضح الوزير اللبناني في مؤتمر صحفي إن لبنان تخطى أزمة صيدا بأقل الخسائر، مضيفاً أن "كل المتورطين في الاعتداء على الجيش" ستتم محاسبتهم.
وأشار شربل إلى أن الجيش كان يلجأ إلى الحكمة في العديد من الأزمات، مثلما حدث في طرابلس، لكنه شدد على أنه "في الوقت الذي يصبح فيه شهداء، لا تعود هناك حكمة".
وقال الوزير اللبناني إن الجيش كان "بانتظار ضوء أخضر لملاحقة الأسير وأنصاره".