واشنطن / رويترز
في وقت كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن العديد من الأمريكيات يحولن تأييدهن إلى المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني، بعث الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لهن أمس برسالة قوية جعلت منافسه يتلعثم للحظات.
وفي مناظرتهما الثانية قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني طرق أوباما بيد من حديد على قضايا مثل المساواة بين الجنسين في الأجور وحق المرأة في منع الحمل وفي الإجهاض، وهي موضوعات لم يرد ذكرها في المناظرة الأولى التي جرت في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، فتفوق فيها رومني عليه.وتمكن رومني من تقليص الفارق بينه وبين أوباما في استطلاعات الرأي منذ مناظرتهما الأولى بل وتقدم عليه في العديد من القضايا المطروحة في الاستطلاعات. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" ومؤسسة إبسوس تراجع التأييد للرئيس الديمقراطي بين النساء خاصة المتزوجات منهن، كما أظهر أن 59% من النساء البيض المتزوجات يؤيدن رومني مقابل 4.30% فقط يؤيدن أوباما، إلا أن أوباما أدرك أهمية كسب تأييد النساء فكرّس المناظرة الثانية لقضايا تهمهنّ. وفي هذا السياق أوضحت جنيفر لوليس، مديرة معهد المرأة والسياسة في الجامعة الأمريكية، أن ميت رومني فقد أي أرض كسبها الأسبوع الماضي. وأضافت قائلة إن باراك أوباما كان قوياً بدرجة لا تصدق في التودد للنساء، وألقى بظلال من الشك حول تصريحات ميت رومني، الذي بدا متردداً.
ففي حين ذكر أوباما منظمة "بلاند بارنتهود" المعنية بصحة المرأة خمس مرات وركز على وعد رومني بوقف تمويل المنظمة التي توفر وسائل منع الحمل وعمليات إجهاض إلى جانب الخدمات الأساسية مثل الكشف عن الأورام بالأشعة. رد عليه رومني قائلاً إنه سيساعد النساء وكل الأمريكيين من خلال النهوض بالاقتصاد، غير أن المرشح الجمهوري كان أقل تحديداً من أوباما في ما يتعلق بقضايا المرأة، بل إنه بدا متلعثماً في بعض الأحيان.
أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة تقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما 46% مقابل 37% لمنافسه الجمهوري ميت رومني قبل 20 يوما من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل.
وذكر راديو (سوا) الأمريكي الأربعاء أن هذا الاستطلاع جاء بعد المناظرة الثانية بينهما التي جرت الثلاثاء في نيويورك والتي تركزت حول الاقتصاد وقضايا أخرى من بينها التطورات الأمنية في ليبيا. وتميزت المناظرة الثانية بين أوباما ورومنى بتحسن أداء الرئيس الأمريكي أوباما بقوة عن المناظرة الأولى منذ 11 يوما، ففي هذه المناظرة، التي نظمت في جامعة هافسترا بمدينة هامستند في نيويورك وعلى مدى 90 دقيقة، تلقى أوباما ورومنى أسئلة من 80 مواطنا أمريكيا من الجمهور الذي تم اختياره عن طريق القرعة من بين الناخبين المترددين من مختلف الأعمار في ما يعرف بمناظرة رد الاعتبار لأوباما.