طه كــمرمن خلال متابعتنا جميع الاحداث التي نسمع بها ونقرأ عنها في جميع ميادين الحياة نرى انها تنتهي اما برضا جميع الاطراف او بعضها لانه بالتأكيد ان ارضاء النفوس غاية لا تدرك وفي احيان اخرى تنتهي نهاية حزينة الا انها لابد من ان تنتهي هكذا ولا يمكن ان تبقى معلقة ولا نعرف لها نهاية معينة
وبالتالي سيكون مردودها سلبياً على مسببيها وسيكون تأثيرها على مجتمع القضية التي تم الخوض فيها سلبياً بكل تأكيد . ان مشكلتنا اليوم باتت عقيمة ومرت الايام والاشهر، بل والاعوام وللاسف حتى اليوم لم نعرف لها ولو مشروع حل او بصيص أمل يمكن لنا ان نمني انفسنا به كي نخطط للمرحلة المقبلة وإلاّ سنبقى في مكاننا نراوح وننتظر ما ستسفر عنه الايام القادمة فقد اصبحت قضية الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم قضية الشارع الرياضي وتجاوزت لتصل الى مجتمع السياسة وأهل الفن وطلبة المدارس واخيراً شاهدت بأم عيني ان شيوخا كبار السن لا يمتون للرياضة بأية صلة وهم يتحدثون عن قضية اتحاد الكرة وقد طرحت اسماء علي الدباغ ورعد حمودي وحسين سعيد اثناء حديثهم وهذا ما أثار دهشتي كونهم بعيدين كل البعد عن هذه القضية وعندها وجدت ان القضية اخذت طابعاً جديداً في مسارها حيث لم نشهد من قبل قضية بهذا المستوى لاسيما ان بلدنا اليوم اصبح ارضاً خصبة للدعاية والاشاعة ولا يختلف اثنان على ان الخبر عندما يصرح به احدهم تجده بعد دقائق قد وصل الى آخر بقعة في العراق وهذا يأتي من الفراغ الذي افرزته الاوضاع التي مر بها بلدنا بغض النظر عن مدى صحته فكيف اذا كانت هناك قضية مطروحة امام انظار كل من يهمه الامر للتداول بها والعمل على حسمها . وها نحن اليوم وقد مرت علينا الايام والاشهر ونحن ننتظر كيف ستحسم القضية التي اصبحت عقيمة ولا يمكن لنا ان نجد لها مخرجا يجعلنا نواصل طريقنا الذي تعثر نتيجة نزاعات ومهاترات البعض الذين لم يضعوا نصب اعينهم اسم العراق وسمعته في مجال كرة القدم وكيف تجاوزتنا الدول التي كانت تجهد نفسها وتسعى من اجل التفوق علينا كرويا فقد دفعنا ثمن اللهاث وراء الكراسي إلى ضياع كرتنا التي لا نعرف اين حل بها الزمن واتحدى اي لاعب او مدرب او اداري او اعلامي ان يتكهن بمصيرالكرة العراقية ما جعل الامر ينسحب على الاندية المحلية التي سئمت كثرة التدريب واقامة المباريات الودية التجريبية ولا احد يعرف متى يبدأ ماراثون الدوري العراقي الممتاز حيث خاضت اكثرها مباريات عدة مع فرق الدوري لكن من دون جدوى لان الامر اصبح مبهماً والمصير مجهولاً فأي مصير ينتظر كرة القدم العراقية ؟ قد نجد الجواب عند العرافين الذين عسى ان يكون لديهم الجواب الشافي الذي يعيد الامل لنا ولو اننا نعرف ان المنجمين كذبوا وان صدقوا فالى هنا اقول لكم اسألوا العرافين !
بصمة الحقيقة: اسألوا العّرافين!

نشر في: 2 نوفمبر, 2009: 06:04 م