TOP

جريدة المدى > عام > غياب السينما ومعاناة صناعتها في أمسية بنادي الكتاب في كربلاء

غياب السينما ومعاناة صناعتها في أمسية بنادي الكتاب في كربلاء

نشر في: 29 يونيو, 2013: 10:01 م

السينما تختلف عن الفنون الأخرى كونها تحتاج الى جهات إنتاجية والى ظروف جيدة والى استقرار اجتماعي  وفي العراق فان مفهوم السينما لدى المسؤول هو إسقاط مفاهيمه وأيديولوجياته على صانعي الفيلم لكي يدمه هذه الكلمات قالها المخرج حسين فالح في الأمسية التي

السينما تختلف عن الفنون الأخرى كونها تحتاج الى جهات إنتاجية والى ظروف جيدة والى استقرار اجتماعي  وفي العراق فان مفهوم السينما لدى المسؤول هو إسقاط مفاهيمه وأيديولوجياته على صانعي الفيلم لكي يدمه هذه الكلمات قالها المخرج حسين فالح في الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب في كربلاء والتي شهدت ايضا عرضا لأحد افلامه القصيرة التي شارك فيها في مسابقة أقامتها وزارة الشباب والرياضة والتي قال عنها  : انها فرضت شروطا جعلت من إنتاجه لا يزد على خمسة أيام وهي عملية مرهقة. في بداية الأمسية قال الناقد السينمائي علاء مشذوب  ان : السينما في العراق بدأت عام 1005 أي في العهد العثماني وهي من قبل شخصية يهودية زارت لندن فتأثرت لتكون لدينا مشاهدة سينمائية وبعدها صناعة سينمائية وقد تم إنتاج 101 فيلم طوال تلك السنوات حتى عام 2003..وأضاف بعد هذا التاريخ أصبحت السينما ايضا تعاني لان الايديولوجيات مسيطرة فضلا عن الاتجاه نحو منظمات المجتمع المدني لا يؤدي بالنتيجة المرجوة لان هذه المؤسسات اغلبها غير صادق وبعضها يتم دعمها من احزاب تريد نشر مفاهيمها.. ويضيف ان الحكومات تخاف الكاميرا وتخاف الحركة السينمائية ولذلك فان المخرج اذا ما اراد ان يصور فيلما عليه ان يحصل على سلسلة من الموافقات ويجتاز سلسلة من العراقيل والروتين والموافقات الأمنية ويعود ليقول ان منظمات المجتمع المدني اغلبها تسرق مال وجهد صناعة السينما وهي تفاوض وتساوم على من يريد انتاج الفيلم او يحصل على دعم وهي ذات للمعاناة مع القطاعات الحكومية التي تقيم المهرجانات فهناك من يساوم على حصة من لدعم لكي يحصل المخرج على المال لان هؤلاء لا يعرفون ان الصورة تبني الحياة وهم لا يريدون للحياة ان تكون اكثر جمالا. المخرج حسين فالح بدا حديثه بالتأكيد على وجود معاناة تواجه صناعة السينما في العراق وهي وجود اسقاط لفهم المسؤول على صناعة السينما وإذا ما اراد الشباب التوجه الى صناعة الفيلم فأنهم يتجهون الى السينما المستقبلة للهروب من الشروط والأجندات التي تهيمن على صناعة الفيلم كما يقول...ويوضح ان السينما كسيناريو وخطاب صوري على الورق هو كما يبدو ولكن انتاجها يحتاج الى جيش من العاملين وهي بذلك تختلف عن الفنون الابداعية الاخرى وفي العراق كما يقول صناعة الفيلم اشبه بالمغامرة والجنون لان الحصاد متاعب.. ويعرج فالح الى ان المهرجانات في العراق لا تقام او تدار من قبل متخصصين ولذلك فان اغلبها فاشل بسبب وضع الشروط الاليات البعيدة عن صناعة الفيلم التي لا يفقهونها. الكاتب سلام القريني تداخل عن صناعة السينما فقال.. الحديث عن صناعة السينما حديث قاتم وهو واقع يصيبنا بالإحباط ولا احد يفهم ان السينما يمكن ان تنشر ثقافة الحضارة وثقافة المجتمع كما الهند مثلا التي يعرفها العالم اجمع عن طريق السينما ولكن مع الاسف هناك غياب لثقافة السينما عن المسؤولين.. ويضيف انه بعد عام 2003 كان لا بد من ان تكون هناك نهضة سينمائية تتعارض مع زمن وحكم الدكتاتورية التي كانت تقمع كل شيء بمعنى ان يكون هناك اختلاف عن الزمن الماضي من خلال صناعة الجمال والفن في بلد تمتد في كل الفنون الى حضارة الانسان الاولى ولكن تغيب عنه كل هذه الفنون في الوقت الحاضر.. ويشير الى ان هناك من يسعى الى جر المثقف الى الماضي لكي لا يصنع الجمال خاصة وان هناك جانبا تربويا في صناعة السينما وهناك ايضا من يقمع هذا الجانب الباحث عبد الرزاق عبد الكريم تداخل ايضا فقال: ان اي عمل ناجح هو شخصي الان في العراق وإذا ما اردنا ان نتحدث عن السينما فان الامر غارق في المعاناة فمنذ فيلم سعيد افندي وفيلم الحارس ظلت الماكينة السينمائية هي ماكنة دعم خاص او دعم دولة وهذا يعني ان المشكلة الرئيسة في العراق هي في المؤسسات الحكومية التي كانت ومازالت تدار من اشخاص غير مؤهلين وغير اصحاب اختصاص  وهي تنتج افلاما تمدد الاشخاص مثل فيلمي الايام الطويلة والقادسية والتي جميعنا نعرف اسباب انتاجهما الضخم..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

في مديح الكُتب المملة

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

مقالات ذات صلة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع
عام

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

علي بدركانت مارلين مونرو، رمزاَ أبدياً لجمال غريب وأنوثة لا تقهر، لكن حياتها الشخصية قصة مختلفة تمامًا. في العام 1956، قررت مارلين أن تبتعد عن عالم هوليوود قليلاً، وتتزوج من آرثر ميلر، الكاتب المسرحي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram