اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > كيف يتصرف المحقق في الأدلة المادية في حوادث الحريق والتفجيرات

كيف يتصرف المحقق في الأدلة المادية في حوادث الحريق والتفجيرات

نشر في: 30 يونيو, 2013: 10:01 م

من الضروري ان يفهم ويمارس المحقق الجنائي علم الأدلة الجنائية بخصوص آثار الحريق حيث تتزايد جرائم الحريق العمد على مستوى البلد وخصوصا في موسم الصيف ومع ازدياد أعدادها تتعقد أساليبها وتتنوع دوافعها وأبرز هذه الدوافع هو الحصول على التعويض من شركات التأمي

من الضروري ان يفهم ويمارس المحقق الجنائي علم الأدلة الجنائية بخصوص آثار الحريق حيث تتزايد جرائم الحريق العمد على مستوى البلد وخصوصا في موسم الصيف ومع ازدياد أعدادها تتعقد أساليبها وتتنوع دوافعها وأبرز هذه الدوافع هو الحصول على التعويض من شركات التأمين وقد تكون جرائم الحريق العمد انتقامية أو لإخفاء معالم جرائم أخرى لذلك تعد هذه الجرائم من أخطر أنواع الجرائم وأشدها ضرراً ويعود السبب لعدم القدرة على التحكم في نتائجها وإلى سهولة ارتكابها وصعوبة تتبع الآثار المادية التي يتركها الجناة في مسرح الحادث، حيث تأتي النار على الأدلة أو الآثار الموجودة في مكان الحريق كما أن استخدام المياه ومواد الإطفاء ودخول رجال الإطفاء والإنقاذ يساعد على إتلاف جميع الآثار المادية التي يمكن أن تساعد المحقق الجنائي في أداء واجبه وأهم تلك الآثار المادية في جرائم الحريق العمد، المواد البترولية المستخدمة عادة في المساعدة وإحداث الاشتعال والمواد الصلبة مثل مسحوق الكبريت أو الفسفور وعيدان الثقاب المستعمل في المكان دون مبرر طبيعي لوجودها قطع القماش المبللة بالمواد البترولية أو أوعية نقل المواد البترولية. إضافة الى وجود آثار تدل على اقتحام المكان قبل الحريق بطريقة غير مشروعة وبقايا الأوراق التي يستخدمها الجاني أحياناً لإشعال الحريق والأدوات المعدنية الغريبة الموجودة في مكان الحادث. كما ان هناك وجود آثار خاصة ترتبط بجريمة أخرى معاصرة لوقوع الحريق ومرتبطة به من أجل إخفاء معالمها وطمس آثارها. وآثار الإصابات على الجاني نفسه مثل الحروق أو الإصابات العرضية. لذلك لابد من التعامل مع آثار الحريق جنائيا لأن هذه الآثار كغيرها من الآثار تتطلب أسلوبا علميا سليما في جمعها ونقلها إلى المختبرات وقد يؤدي عدم استخدام الأساليب العلمية إلى إتلاف الأثر وعدم الاستفادة منه. ومن أهم الإجراءات الواجب مراعاتها عند التعامل مع آثار الحرائق ما يلي :

1- يجب جمع الآثار المحتمل أن تحتوي على مادة مساعدة للحريق ووضعها في وعاء متين لا يتسرب عبره الهواء.
2- يجب أن تشمل العينات التي تؤخذ من مسرح الجريمة عينات من الأثاث، بقايا الثياب، الجبس، الرماد، الحطام، السناج الأسود، عينه من التربة.
3- جمع عينات من السوائل التي يعثر عليها من مكان الحريق في زجاجات محكمة الإغلاق.
4- يجب جمع أي آثار أخرى مثل الأدوات والأوعية الموجودة في مكان الحادث والتي يحتمل أن تكون قد استخدمت في نقل المواد البترولية، الملابس، قطع الزجاج، رقائق الطلاء، المكونات البلاستيكية المنصهرة، الأسلاك وغيرها.
5- توضع العينات في أوعية نظيفة وجافة وذات حجم مناسب.
6- إغلاق جميع الأوعية بإحكام مع كتابة جميع البيانات المتعلقة بالأثر، ونوعه، والمكان الذي أخذ منه، والتاريخ، ورقم القضية واسم الشخص الذي رفع الأثر.
7- أن تتم عملية نقل الآثار بالسرعة الممكنة إلى المعامل الجنائية لإنهاء إجراء الفحص والتحليل.
ونظرا لأن الإنسان معرض لحمل الأتربة والغبار على جسمه وملابسه والأدوات التي يحملها معه، وهذه الأتربة عبارة عن ذرات دقيقة من تربة المكان الذي يوجد فيه الجاني او المجني عليه يقيم فيه او يتم التواجد فيه، لما للأتربة من الأهمية كونها تعد من الآثار الواجب الاهتمام بها من قبل المحقق لذا يتم جمع عينات التربة وطرق جمع هذه العينات وأهم الطرق المستخدمة في فحص عينات التربة، باعتبارها من الآثار الفنية لما لها من دلالة جنائية ومن خلالها يمكن:
1- التعرف على الأماكن التي يأتي منها الجناة.
2- تعقّب الجناة.
3- ربط المجرم بالجريمة أو الحادث.
آثار الانفجارات الجنائية .
اما في حالات التفجيرات التي تحدث فان من الضروري ان نفهم ان المتفجرات عبارة عن مركبات كيميائية أو مخلوط من عدة مركبات من خصائصها الاحتراق السريع تحت مؤثرات معينة لتعطي كميات هائلة من النواتج في لحظة قياسية قد تصل إلى أجزاء من المليون من الثانية، ويكون لها قوة ضغط عالية مصحوبة بدرجة حرارة عالية جداً تؤثر فيما حولها تأثيراً تدميريا تختلف شدته حسب نوع المادة المتفجرة المستخدمة.
وعليه فان معاينة حوادث الانفجارات يستوجب:
1- سرعة الانتقال إلى مكان الحادث والتحفظ على الموقع.
2- أخذ الحذر الشديد عند الاقتراب من منطقة الانفجار.
3- إنقاذ المصابين إن وجدوا.
4- تحديد مواقع المصابين والمتوفين وأماكن العثور عليهم بدقة لفائدة ذلك في التحقيق.
5- حصر كافة السيارات والمركبات الموجودة حول الموقع أو داخله وإثبات حالة كل منها مع تمييز السيارات الغريبة عن المبنى.
6- الاهتمام بالسيارات التي يُحتمل أن تكون مصدر الانفجار أو يظهر من خلال المعاينة الأولية الاشتباه بها وهي السيارات الأشد تدميراً وإتلافاً.
7- العمل على دفع المخلفات الخرسانية بالاستعانة بروافع خاصة وذلك من أجل إنقاذ المصابين أولاً، وكشف أرضية مسرح الحادث تماماً لدراسة الآثار والعلامات الموجودة على سطح الأرض، وجمع بقايا المكونات الموجودة الخشبية والبلاستيكية والمعدنية وغيرها.
8- يراعى نقل العينات والشظايا المختلفة والأجزاء التي تم العثور عليها (سواء من جهاز التفجير أو العينات الأخرى ذات العلاقة) إلى المعامل الجنائية لإجراء الفحص والتحليل داخل أكياس نظيفة، ويوضع عليها من الخارج بيانات العينة، وأوصافها، ومكان العثور عليها.
اما أهم الظواهر والصفات المميزة للانفجارات الجنائية ومن ذلك شدة الآثار التدميرية للانفجار وتناثر المخلفات والمحتويات ووجود إصابات بليغة ووجود آثار موضعية تتمثل في وجود حفرة أرضية في مركز الانفجار وتمثل هذه الحفرة أهمية قصوى في البحث عن الشظايا الأولية المنطلقة من الانفجار، ويتوقف شكل هذه الحفرة وعمقها على ثلاثة عوامل هي: (شدة الانفجار، موضع الشحنة المتفجرة بالنسبة لسطح الأرض، طبيعة الأرض ودرجة مقاومتها لتأثير الموجة الانفجارية) ومن الآثار المتخلفة من الانفجارات الشظايا الأولية والثانوية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram