اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > سافرت الزوجة إلى الخارج وتركت رسالة على المحمول

سافرت الزوجة إلى الخارج وتركت رسالة على المحمول

نشر في: 30 يونيو, 2013: 10:01 م

ماذا أصاب مجتمعنا ... أزواج يهربون من بيوت الزوجية لا يسألون عن أطفالهم ... وزوجات يهجرن أزواجهن يختفين في ظروف غامضة ... يتركن وراءهن سؤالا واحدا : لماذا هربن ؟ وهذه أحداث مثيرة لزوجة تركت بيت زوجها ولم تعد لحد الان ! حدث هذا منذ سبعة اشهر ... بلغ خ

ماذا أصاب مجتمعنا ... أزواج يهربون من بيوت الزوجية لا يسألون عن أطفالهم ... وزوجات يهجرن أزواجهن يختفين في ظروف غامضة ... يتركن وراءهن سؤالا واحدا : لماذا هربن ؟ وهذه أحداث مثيرة لزوجة تركت بيت زوجها ولم تعد لحد الان ! حدث هذا منذ سبعة اشهر ... بلغ خلالها الزوج مركز الشرطة باختفاء زوجته ومنذ ايام قليلة مضت وقع شيء مثير ... فوجئ الزوج برسالة على هاتفه المحمول من زوجته تستغيث فيها ان ينقذها لكي تعود الى البيت ، لا احد يعلم ممَن ينقذها ؟ وكيف سافرت الى الخارج تاركة زوجها وابنتها الصغيرة تسأل عنها في كل وقت ! استيقظ الزوج (ك) على صوت رسالة اتته على هاتفه... فتح الرسالة ففوجئ بما لا يخطر بباله .. انها من زوجته (هـ) التي تركته وهربت منذ حوالي سبعة اشهر ...

اسرع الزوج يقرأ الرسالة التي جاءت سطورها تقول ( انا زوجتك (هـ) انا منهارة جدا ووضعي الصحي صعب ... انقذ أم ابنتك بأقصى سرعة من الغربة ؟ ) أصاب الذهول الزوج ... اعاد قراءة الرسالة مرة اخرى ... فقد جاءت مبهمة ! في هذه الاثناء كانت ابنته الصغيرة (غ) قد استيقظت من النوم على صوت الاب الذي يتحدث مع نفسه بصوت عال اشبه بالصراخ اسرعت الصغيرة ترتمي في احضان والدها ... تسأله في براءة عن سبب صياحه ... فقال لها الاب ... ماكو شيء ماما بعثت لي رسالة ! وسألت الابنة اباها ( ماما وين هسه ... انا اريد اشوفه ) ... سكت الاب على مضض ! 

البداية 
ترك الاب ابنته تستعد للذهاب الى الروضة وهي في قمة سعادتها ... فمنذ فترة طويلة لم ير وجهها الجميل وعاش لحظات مع الفرح وظل هو على سريره يتذكر احداثا مثيرة ومؤلمة مرت عليها ... وعاد سنوات عديدة الى الوراء ... شاهد زوجته لاول مرة منذ سنين كانت تسكن بالقرب من منزله ... احبها بشدة وعارض رفض اهله لها ... اعرض عن نصائحهم بانها غير مناسبة لعائلته ... وبعد اشهر قرر ان يتزوج منها ،ولم يمر سوى شهران الا وكانت (هـ) في منزل الزوجية مع (ك) مرت اشهر على الزواج ... بعدها سافر (ك) الى سوريا وافتتح هناك ورشة للاثاث المكتبي ... كان رجل اعمال ناجح وكان ايضا ناجحا في بيته .. او هكذا ظن ؟! في فترة قصيرة جدا استطاع ان يحقق الكثير من أحلامه واستقل ماديا عن والده وأصبحت له معامل خاصة به وأعمال أخرى ! لكن بقي شيء واحد سيطر على عقله .. وهو حاجته لكي يكون ابا ... شعر بان المال لا يعوضه ابدا عن هذا الاحساس ... قرر ان يعرض نفسه مع زوجته على اكبر أطباء النسائية في دمشق ... جميعهم اكدوا ان الزوجة تحتاج لعلاج طويل يتكلف الكثير من المال ... لم يتردد الزوج في علاج زوجته لدرجة انه باع احدى محاله من اجل علاج زوجته ... وبالفعل نجح العلاج ورزقه الله ببنت جميلة اطلق عليها اسم (غ) صارت كل حياته ! افاق (ك) من ذكرياته على قبلة طبعتها ابنته على خده ... بعدها استأذنته في الذهاب الى روضتها ... ثم عاد الزوج يدفن رأسه بين كفيه وهو يبكي بحرقه ... ربما تذكر ما فعلته زوجته معه عندما كان الاثنان في سوريا .. وقتها كشفت الصدفة للزوج عن علاقة أقيمت بين الزوجة واحد العمال السوريين في ورشته فلم يحتمل وطلقها على الفور وطرد العامل من الورشة ! بعدها عاش (ك) اياما حزينة ... اهمل معمله وحياته كلها ... حتى حلمه بالسفر الى اوروبا اصبح حلما قديما ! وفي وسط كل هذا استقبل مكالمة تليفونية من طليقته ... اعتذرت له عما بدر منها وتريد العودة الى بيتها وابنتها ... لم يعر الزوج لهذه المكالمة اهتماما ... لكن اقارب الزوجة والاصدقاء تدخلوا وضغطوا بقوة عليه من اجل ابنته حتى لا تدفع هي الثمن ! ساءت احوال الابنة الصغيرة بسبب بعدها عن امها ... كانت لا تأكل ولا تشرب ... دائما تبكي تطلب والدتها ... هنا انهار الاب امام بكاء ابنته ... قرر إعادة طليقته لعصمته مرة اخرى ... عادت (هـ) لمنزل الزوجية وسرعان ما بدأت المشاكل من جديد ... كانت عاشقة للمال .. تحاول جمع اكبر قدر منه بحجة انها تؤمن مستقبل ابنتها .. اما الزوج فكان الشك دائما حليفه ... وعادت المشاكل من جديد لا يمر اسبوع الا وتكون (هـ) في منزل اسرتها تؤذيه ببعدها عنه وعن ابنته ! خرج (ك) مرة اخرى من ذكرياته المؤلمة على صوت رسالة نصية اخرى ... تقول الرسالة ( زوجي الحبيب ... سامحني على كل ما اقترفته بحقك ... هناك رجل يحبسني ويضربني ويهددني بالصور التي التقطها لي وانا عارية ... صدقني انا نادمة جدا ) خفق قلب الزوج ... فبالرغم من كل هذا ما زال يحبها .. اسرع الى بيت حماته يسألها عن المكان الذي هربت اليه ... فاخبرته انها سافرت الى شقيقتها المقيمة في الإمارات ... جن جنون الزوج ... كيف فعلت ذلك ؟ كيف سافرت ولم تخبره ... من أعطاها التأشيرة والإقامة هناك ؟ اسئلة كثيرة هاجمت رأس الزوج المسكين ... وكان حل اللغز في مكالمة هاتفية من شقيقتها اخبرته بان (هـ) حصلت على تأشيرة مع رجل ساعدها على ايجاد عمل في الشارقة وتعيش هناك على كفالته ! ... لكن ... كيف سافرت بدون اذنه ؟ اسودت الدنيا مرة اخرى في وجهه ... طرق جميع الابواب لكن دون جدوى ... وفي النهاية رفع دعوى تفريق في محكمة الاحوال الشخصية وطلب ضم ابنته اليه.!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram