مصير مصر يبدو غامضاً وسط تزايد مخاوف الحرب الأهلية قالت الصحيفة، إن مخاوف الحرب الأهلية في مصر تزداد مع استعداد المصريين ليوم تصفية الحساب مع محمد مرسي، وأشارت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة المئات خلال اليومين الماضيين مع تنظيم الخصوم السياسيين مسيرات
مصير مصر يبدو غامضاً وسط تزايد مخاوف الحرب الأهلية
قالت الصحيفة، إن مخاوف الحرب الأهلية في مصر تزداد مع استعداد المصريين ليوم تصفية الحساب مع محمد مرسي، وأشارت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة المئات خلال اليومين الماضيين مع تنظيم الخصوم السياسيين مسيرات حاشدة في ذكرى تولي الرئيس الحكم.
وأضافت الصحيفة أن مصير مصر يبدو غامضا مثلما كان في أي مرحلة منذ ثورة 25 يناير، مع شائعات متكررة بتدخل من جانب الجيش، كما أشارت إلى أن الغضب في مصر ليس موجها ضد الرئيس مرسي وحده بل إلى الإخوان المسلمين أيضا التي تعتبر شريكة في هدفه النهائي في إعادة بناء الدولة على أسس دينية بشكل أكبر.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن القاهرة ظلت هادئة نسبيا أمس السبت، مع مشاركة عشرات الآلاف من مؤيدي ومعارضي مرسي في اعتصامات سلمية إلى حد ما، لكن مع سقوط قتلى في مدن أخرى، تزداد المخاوف بشأن الاستقرار، لاسيما وأن معارضي مرسي وعودا بحشد ملايين اليوم الأحد لإجباره على ترك منصبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزهر الشريف، وهو أعلى سلطة إسلامية في مصر أعرب عن قلقه من الوضع، ونقلت عن الشيخ حسن الشافعي، من كبار علماء الأزهر قوله إن اليقظة مطلوبة لضمان ألا تنزلق البلاد نحو حرب أهلية.. من ناحية أخرى، قال خليل العناني الأكاديمي المتخصص في الشأن المصري إن الأزمة الحالية لمصر تتجاوز الصراع السياسي المنطقي الذي يمكن شرحه في سياق النزاع الديمقراطي. بل هي تتعلق أكثر بمحاولة لإبعاد وإجهاد طرف للآخر.
لكن طارق الشباسي، العضو السابق في حركة كفاية والمؤيد لمرسي حاليا، يقول إنه كانت هناك دلائل على أن الانقسامات لا يمكن تجاوزها. ويؤكد أنه ليس موجودا بين مؤيدي مرسي لأسباب دينية ولكن لاحترام مكتب الرئاسة.
من جانبها، ترى ميشيل دون، مدير مركز رفيق الحريري بالمجلس الأطلنطي، إن هذا ليس صراعا ثنائيا بين الإسلاميين والعلمانيين، بل إن هناك ثلاث قوى سياسية على الأقل تعمل في الوقت الراهن، وهم الإسلاميون والعلمانيون والدولة القديمة.
صناديق الاقتراع فشلت في تحقيق شرعية الاخوان
قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد مرور عام على أول انتخابات رئاسية حرة في مصر، فشلت صناديق الاقتراع في الوفاء بوعدها في تحقيق شرعية غير مشكوك فيها أو عملية سياسية غير عنيفة. فطيلة أكثر من عامين من أزمات ما بعد الثورة، لم نشهد مثل التوتر الحالي في الشارع المصري.
وبينما أشارت الصحيفة إلى تسلح الآلاف من أنصار مرسي المعتصمين فى إشارة "رابعة العدوية" استعدادا لمعركة الدفاع عن حليفهم، فإن تلك الصراعات المكبوتة منذ فترة طويلة بشأن قضية الهوية الوطنية أو المصالح الراسخة، تهدد بتمزيق التماسك الوطني الذي كان سمة لانتفاضة يناير 2011.
وأضافت أن الصراع هو بداية التحدي لشعور تاريخي للأمة التي تجنبت طويلا الاضطرابات التي شهدتها دول الجوار.
ويقف إسلام لطفي، القيادي الشاب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، حائرا دون الانضمام لأي من الجانبين، إذ يرى أن الحزب الحاكم تحول إلى حفنة من الخاسرين، في حين تضم المعارضة حاليا عناصر من النظام السابق.
وتشير الصحيفة إلى الخلاف داخل حكومة مرسي التي لا يزال الإخوان يكافحون من أجل السيطرة عليها. وعلى سبيل المثال فإن وزارة الداخلية، تشهد تمردا بين صفوف جهاز الشرطة ضد حكم الإخوان المسلمين الذين كانوا يوميا معتقلين في قضايا مختلفة. وقد رفض العديد من الضباط تأمين مقار الجماعة يوم 30 حزيران.
وتتابع الصحيفة الأمريكية بأنه يبدو على نحو واضح رفض جنرالات الجيش، دعم مرسي وجماعته، وقد أصدرت المؤسسة العسكرية بيانا الأسبوع الماضي يدعو القوى السياسية للتوافق، محذرا من تدخله لحماية الأمة إذا لزم الأمر.