TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لا تفكر لهـــــا مدبَـــر!!

لا تفكر لهـــــا مدبَـــر!!

نشر في: 30 يونيو, 2013: 10:01 م
هل كانت صدفة محضة أن يضرم (البو عزيزي) النار بثيابه في شارع فرعي بتونس لتندلع النيران المشبوبة تتخطى الحدود وتتجاوز نقاط التفتيش وتعبر دون جواز سفر إلى كل الدول التي اطلق عليها (دول الربيع العربي).
الصدفة لا تعود صدفة أن تكررت مرتين أو حدثت بتوقيت مشبوه أو بفعل فاعل.
من يؤجج الصراع! سؤال ساذج دون شك, فأمام معطيات ودلالات الأخبار لا يعود السؤال منطقيا.:
اعلن عن زيادة قدرها عشرة مليارات جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع البريطانية. قبلها اعلن عن زيادة قدرها مائة مليار دولار في بنود ميزانية الدفاع الأمريكية الجديدة.
كلما اعلن عن زيادة في ميزانية الدفاع العسكري للدول الكبرى تحسس المواطن في دول العالم الثالث قلبه بيديه توجسا وخيفة.
بعدما بات في حكم اليقين ان كل زيادة في ميزانية الدفاع في تلك الدول تعني خططا متطورة لتحديث نوعية السلاح وجعله اكثر مضاءا وفاعلية.
وكل تحديث يعني خطة محكمة للتخلص من الأسلحة الموجودة والمكدسة في المشاجب والمخازن , التخلص منها لا يعني التطويح بها بالبحر او دفنها في الصحاري بل بتصريفها , (يعني بيعها) وبثمن عالي حتى لو كان الثمن انهارا من الدم وبحارا من الدموع , ولما كانت السويد او فرنسا او النرويج او الدانيمارك او المانيا او اية دولة من دول العالم المتقدم،التي لا تطاردها أشباح حروب محتملة، ولا نزاع او صراع على فرسخ حدودي , اذن ,فعبئ تصريف البضاعة الشريرة لابد ان تقع على عاتق شعوب العالم الثالث.
عندما تجدُ الحاجة لإحداث حريق هنا وإضرام نار هناك، تغدو الحاجة للسلاح كالحاجة للرغيف , ولا يعود التمييز فارقا بين قاتل وقتيل ,فالكل في نهاية اللعبة قتلى.
في محطات التلفزة العالمية لا يستحي المصدرون وتجار السلاح والوسطاء من عرض أكداس الأسلحة في البؤر الساخنة والمشترات بدماء الشعوب وعرقهم ودموعهم ورهان مستقبلهم.
فمن قاذفات صواريخ الى راجمات لهب الى لواصق متفجرات،الى شباب تتخاطف عيونهم البروق الخلَب , شباب عاطل يائس لا يصنع ولا يزرع , لا يبتكر لا يتعلم لا يتعدى تفكيره اخمص بندقية او فتيل صاعق.وإن زاد فالحلم بحورية....
تخيلوا ماذا سيحدث لدول البؤر التي تسخن فيها الأحداث , كرها او طوعا , بوعي او بغيابه؟.
ماذا يحدث لوتدارك العقلاء الأمر ولجأوا للغة أخرى غير لغة التهديد , ولعلعة الرصاص؟ وجابهوا سماسرة السلاح بالكلمة المقدسة (لا) لا نريد سلاحا، شكرا
الجواب: تقشعر له أبدان سدنة مصانع الأسلحة في العالم ,وتسخم وجوه السماسرة والمتاجرين بالدم المسفوح.وتكشف سوءات ربابنة السفن العائمة على بحار الذهب الأسود.
إ.. إش ش ش شِ ش.......

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram