شيكاغو/ وكالات أكد جون كوبر المدير التنفيذي للحملة الاعلانية الانتخابية للرئيس الأميركي باراك أوباما، أن فوز الرئيس بجائزة نوبل للسلام لن يؤثر في سياسته الخارجية والعسكرية في كل من أفغانستان والعراق، وسوف يستمر في إصدار قراراته وفق قناعته الشخصية،
ومدى تلاؤمها مع مصلحة الولايات المتحدة، معتبرا اختيار اللجنة الرئيس أوباما لنيل الجائزة جاء تشجيعا للتحرك نحو الاقتراب في العلاقات الدولية، وهي السياسة التي تبناها المكتب الرئاسي الأميركي الجديد. وقال كوبر بحسب صحيفة «القبس» امس الاثنين إن نظرة الرئيس أوباما تختلف كثيرا عن نظرات أسلافه من الرؤساء، لأنه يؤمن بأن دور الولايات المتحدة سوف يكون أكثر فعالية بالتعاون والاقتراب مع الدول الأخرى، بدلا من اتخاذ القرارات المهمة، والتي سوف تؤثر على العالم، لوحدها، لافتا إلى أن أصعب مراحل الحملة الانتخابية كان عند التعامل مع الإشاعات ، سواء تلك التي كانت تتهمه باعتناق الإسلام، أو التي شككت في ولادته خارج الولايات المتحدة، وأن الحملة الانتخابية قررت الرد، وأخذت في الاعتبار تجربة المرشح الديموقراطي للرئاسة الأخير جون كيري الذي فضل السكوت عن الشائعات المشككة بخدمته العسكرية والتي أدت إلى خسارته في الانتخابات أمام المرشح الجمهوري الرئيس جورج بوش الإبن، وتم إنشاء موقع إلكتروني يحتوي على جميع المعلومات والأدلة، حتى أن الحملة نشرت صورة ضوئية من شهادة ميلاد الرئيس أوباما في الموقع، للرد على جميع الإشاعات، وأحبطت جميع المحاولات للنيل منه. والرئيس الاميركي باراك اوباما تبنى سياسة انسحاب قوات بلاده المقاتلة من العراق عقب حرب طويلة امتدت منذ العام 2003 للاطاحة بنظام صدام. وأضاف كوبر أن جميع الخطابات المهمة يؤلفها الرئيس أوباما بنفسه من دون مساعدة من الآخرين، وكان أبرز الخطابات التي كتبها بنفسه ما ألقاه في ولاية بنسلفانيا عن التاريخ الأميركي والأعراق، وخطاب قبول الرئاسة، والخطاب الأخير في 20 كانون الثاني 2009، نافيا أن تكون هناك أي خلافات داخلية بين المستشارين والقائمين على الحملة الانتخابية، وأن الرئيس أوباما أكد في بداية الحملة الانتخابية الخلافات الداخلية، وأن أي خلافات بالامكان تسويتها داخليا وبروح الصداقة والزمالة. وأكد أنه تدخل بشكل واضح في اختيار نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، مشيرا إلى أن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما ستة مرشحين بارزين منهم وزيرة الصحة الحالية كاثلين سيبليوس، والتي لعبت دورا مهما في مشروع خدمة الرعاية الصحية الجديد، وحاكم ولاية فرجينيا ورئيس اللجنة الديموقراطية الوطنية تيم كاين، ومن لم يختره أوباما ليكون نائبا رئيسيا له، وجد لهم أدوارا في حكومته. ودافع عن اختيار جون بايدن الذي يعد من بين أبرز وأقوى المرشحين ليكون نائبا لأوباما، قائلا « لديه خبرة واسعة في السياسة الخارجية، فهو رئيس اللجنة الخارجية في الكونغرس، ومن الأمور المقلقة لنا خلال الحملة الانتخابية، هو ظن الناخبين بأن أوباما لا يمتلك الخبرة الكافية بالسياسات الخارجية، وانه قضى حياته خارج الولايات المتحدة أثناء صغره، وزياراته المتكررة إلى أفريقيا، ولكن لم تكن تلك الرحلات بأدوار رسمية»، كما أن أوباما أراد أن يكون نائب الرئيس شخصا بإمكانه قيادة البلاد إذا أصيب بأي مكروه مستقبلا، وكان الاختيار مريحا، والجميع تقبله.
لا تغييرات في سياسة واشنطن تجاه العراق
نشر في: 2 نوفمبر, 2009: 06:16 م