موعد جديد وإطلالة جديدة لليوث الرافدين يوم غد وهم يواجهون شباب البارغواي بعد ان تمكنوا من التهام الحاجز التشيلي الذي كان الحصان الأسود في المونديال الشبابي لمقدرته الكبيرة ومهارة لاعبيه التي فجروها أمام منتخبي مصر وإنكلترا , لكن ليوثنا لم يأبهوا لقوة خصمهم وما تنذر عنه تلك القوة المفرطة من مخاوف ، بل تمكنوا من إجبار منتخب تشيلي على رفع الراية البيضاء والامتثال لتطلعات ورغبات الليوث يوم دكوا شباكهم بهدفين كان من الممكن زيادتهم لولا التسرع في إنهاء الهجمات.
لنضع مباراة الأمس خلف ظهورنا وننظر بعين الاعتبار إلى مباراة الغد التي ستكون مفترق الطرق , فإما أن يقول ليوث الرافدين كلمتهم بجدارة وينتقلوا بكل إصرار إلى دور الثمانية أو أن يعودوا إلى الوطن بشرف كونهم لم يبخلوا علينا بأدنى جهد ، بل كانوا أمناء بكل ما تحمله تلك المفردة على تأريخ الكرة العراقية المشرف , ليعوضوا إخفاقة الأسود وينسوا الملايين من العراقيين لتلك الصورة المهزوزة التي ظهرت بها الكرة العراقية إبان التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 .
شبابنا هضموا الدرس جيدا وكانوا بالفعل ليوثا قضموا كل من يواجههم بكل عزيمة وإصرار وأعادونا إلى الحقبة الجميلة لأولئك الشباب الذي حفروا في ذاكرتنا أسماءهم التي ما زالت خالدة إلى يومنا هذا ترددها الأجيال باستمرار , واليوم سوف يخلد التأريخ أسماء تلك الكوكبة الجديدة التي سطرت أروع الملاحم ،فمن منا سينسى ما قدمه مهند عبد الرحيم أو مهدي كامل أو سيف سلمان أو همام طارق ،وكيف للذاكرة ان تبرح الحارس الأمين محمد حميد الذي نال إعجاب جميع من تابع منافسات البطولة بأدائه الرجولي الذي يوحي إلى أن هذا الحارس سيأتي يوم ويكون له شأن كبير في عالم المستديرة خصوصا أنّ شوته دائما ما تسقط كرته في منطقة جزاء الخصوم فضلا عن ردة فعله السريعة وإحباطه كل محاولات الخصوم بمهارة فائقة .
هكذا نريدها فإما أن نكون أو لا نكون وها نحن بكل اقتدار فرضنا انفسنا منافسين أشداء على خطف اللقب بعد ان كانت تطلعاتنا بحدود إمكاناتنا الفنية المتواضعة التي تفرضها معطيات المرحلة التي نعيشها من خلال فقر الإعداد وشح المباريات التجريبية وانعدام البنى التحتية في العراق بصورة عامة وهذا ما تعانيه كل منتخباتنا الوطنية وأنديتنا خلال مشاركاتها الخارجية , لتفرض تلك المعطيات ان يكون أملنا بالتواجد خلال الدور 16 على اقل تقدير لكننا اليوم وبعد قناعتنا الكاملة بأن لاعبينا سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم تمادينا في تلك التطلعات لنتجاوز بها الحدود التي كان يفرضها المنطق لنفكر جليا بأن يحقق شبابنا إنجازا جديدا ليكون امتدادا لإنجاز 2007 المتمثل بخطف لقب أمم آسيا , ولا أعتقد ان المهمة تبدو معقدة من خلال ثقتنا العالية بلاعبينا الذين فرضوا أنفسهم منافسين أشداء على خطف اللقب وباتت جميع الفرق تحسب حسابا خاصا لهم , وهذه دعوة إلى الجميع نقول إن الليوث على الموعد وموقعة جديدة ونصر جديد بإذن الله تعالى .
الليوث على الموعد
[post-views]
نشر في: 1 يوليو, 2013: 10:01 م