بغداد / المدىأكد رئيس الوزراء نوري المالكي حرص الحكومة على تطوير العلاقات مع فرنسا في المجالات الإقتصادية والتجارية والنقل والنفط والطاقة ، وزيادة التعاون في جميع المجالات. جاء ذلك خلال استقباله وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسية آن ماري أوراك أمس الاثنين ، التي نقلت اليه رسالة من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون ،
 أكد فيها الوقوف إلى جانب العراق وادانته للاعتداءين الارهابيين في يومي الأربعاء والأحد الداميين. وجدد المالكي الدعوة للشركات الفرنسية للمشاركة في عملية البناء والإعمار داعياً الوزيرة الفرنسية لتنظيم لقاء مع الهيئة الوطنية للاستثمار للاطلاع على التعديلات التي أجريت على قانون الإستثمار ،الذي يقدم ضمانات لعمل الشركات ورجال الأعمال، مؤكدا إن الفرصة أصبحت مناسبة للعمل في العراق بعد تحقيق المنجزات الأمنية الكبيرة التي جعلت العراقيين يتنقلون بين المحافظات بكل حرية ، موضحا: ان التحديات الامنية المتمثلة بإلاعمال الإرهابية التي حصلت في يومي الأربعاء والأحد الداميين ، يراد منها التأثير على إجراء الانتخابات واستهداف العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في البلاد ، مضيفاً :" اننا حريصون على إقامة علاقات مبنية على أساس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وقد عملنا دائما على اقامة شبكة من العلاقات مع دول الجوار ، ولكنها نجحت مع البعض ولم تنجح مع البعض الآخر، ، ولذلك طلبنا من الأمم المتحدة التحقيق في هذه التفجيرات ، وناشدنا الأسرة الدولية الوقوف إلى جانب الشعب العراقي ، كما ندعو فرنسا الى مساندتنا في هذا الاتجاه انتصارا لأرواح الأبرياء. من جهتها ،اكدت أوراك رغبة بلادها في أن يكون للشركات الفرنسية حضور كبير في العراق ، وقالت: إن الرئيس ساركوزي يؤكد ضرورة أن تكون فرنسا شريكا أساسيا في العراق، مشيرة الى مشاركة الشركات الفرنسية في الدورة الحالية لمعرض بغداد الدولي ،الى جانب مشاركتها بدعم العراق في مجالات النقل والكهرباء والطاقة والنفط وغيرها من المجالات.وفي ختام اللقاء ، وقعت المنشأة العامة للطيران المدني العراقي وشركة ADPI الفرنسية ، على الإعلان عن تصاميم وإنشاء مطار الفرات الاوسط ، والذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى فرنسا ، وقد مثل الجانب العراقي وزير النقل عامر عبد الجبار والجانب الفرنسي آن ماري أوراك.كما بحث وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي مع وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسية آن ماري أدريك والوفد المرافق آفاق التعاون الأقتصادي والتجاري ومستقبل العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين إضافة الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك. واكد الصافي حاجة العراق الى الخبرات الفرنسية في مجالات المشاريع الاستثمارية في الصناعة والإسكان والزراعة والطاقة والنقل والكهرباء وفي عموم مناطق العراق الجنوبية والوسطى والشمالية مشيراً الى وجود رغبات أكيدة لشركات بريطانية لتنفيذ مشاريع عمرانية واستثمارية في العراق، والتي لمسناها أثناء زيارتنا في وقت سابق للعاصمة البريطانية ، فضلاً عن تأكدنا من وجود نفس الرغبة لدى الجانب الألماني حيث من المقرر أن نزور ألمانيا قريباً. مشدداً على ان فرص الإستثمار مفتوحة وفي كل القطاعات إذ بإمكان العراق ومن خلال وزارة التجارة فتح الكثير من الأبواب والمنافذ التجارية والاقتصادية لتسويق المنتجات الفرنسية عبر شركات تجارة المواد الانشائية والسيارات والمكائن والأسواق المركزية كون الشركات الفرنسية قادرة على الانتشار لما تحظى به المنتجات الفرنسية من سمعة طيبة ورغبة على اقتناءها من قبل المواطن العراقي.هذا وقدمت الوزيرة الفرنسية شرحاً وافياً عن الشركات المشاركة في المعرض للدورة 36 والاختصاصات والمجالات التي تمارسها ، وأكدت ان حجم المشاركة الفرنسية تشكل نسبة 10% من مجمل مشاركات الدول في دورة المعرض هذه والتي تأتي من خلال الدعم الفرنسي للعراق على المستويين الحكومي والقطاع الخاص الاستثماري والمشاركة في مشروعات الإعمار والاسٍتثمار في كل المجالات في العراق. هذا وزارت الوزيرة الفرنسية الجناح الفرنسي في معرض بغداد الدولي وتجولت في أجنحة المعرض وعبرت عن سرورها وارتياحها لمدى التنظيم الذي تشهده الدورة الجديدة والتسهيلات التي يقدمها الجانب العراقي للدول والشركات المشاركة ما يشكل ظاهرة لنجاح هذه الدورة الاقتصادية العلمية الثقافية والتجارية.