حاوره/ يوسف فعل غيراللاعب الدولي السابق جبارهاشم مسار دراسته الأكاديمية من كلية التربية الرياضية الى كلية الإدارة لدراستها أكاديميا بعد ان وجد ان اغلب رؤساء الأندية الحاليين من نجوم الكرة السابقين يعانون من عدم قدرتهم على النهوض بواقع الأندية لقلة معلوماتهم في الجانب الاداري التي أصبحت حالة سلبية واضحة
تقف حجر عثـرة في تطويرواقع الأندية التي يحاولون قيادتها الى برالامان، ما جعلهم يقعون في مطبات كثيرة أثرت بصورة كبيرة على مسيرة تلك الأندية الجماهيرية ،لذلك أراد هاشم ان يتسلح بمبادئ الإدارة وأسرارها والطرق العلمية في إدارة المؤسسات الرياضية ليكون قادرا على الامساك بمقومات النجاح و تمشية أمور النادي الذي سيعمل فيه مستقبلا لاسيما انه يمتلك خبرات رياضية كبيرة اكتسبها جراء تمثيله المنتخب الوطني والقوة الجوية واحترافه الخارجي وبالتالي يحاول هاشم ان يجمع بين الخبرة الرياضة والحنكة الادارية. (المدى الرياضي ) التقت جبار هاشم ليحدثها عن طموحاته وتطلعاته المستقبلية والتعرف على رأيه بالجمع بين التدريب والإدارة وعن أهم الأسباب التي تقف وراء تدهور الوضع الرياضي في الوقت الراهن. * لماذا اتجهت لدراسة الإدارة وترك كلية التربية الرياضية، هل في النية ترك التدريب والتوجه الى العمل الاداري؟ - ان دخولي الجامعة للحصول على الشهادة الأكاديمية في إدارة الأعمال جاءت بعد دراسة متأنية للمشهد الرياضي الذي يشهد حالة غريبة عمت أرجاءه تتمثل بالضعف في الإدارة واصدار القرارات التي تخدم المسيرة الرياضية، ما حفزني لذلك الى تغيير بوصلة دراستي من كلية التربية الرياضية الى إدارة الأعمال للتسلح بمبادئ الإدارة لأجل ان اكون قادرا على النجاح في خطواتي المستقبلية فيما لو قررت الدخول في العمل الاداري. * هل نقص خبرتك الادارية سبب في عدم العمل إدارة نادي القوة الجوية؟ - ان مشكلة العاملين في الأندية حاليا التكالب على المناصب بغض النظر عن المؤهلات التي يمتلكها ذلك الشخص حيث يتصور البعض ان النجومية تفتح له جميع الأبواب المغلقة سواء في التدريب او الإدارة ، لكن لا يمكن لكل نجم كروي مهما علا شأنه ان يكون إداريا ناجحا لان لكل تخصص مواصفات ومؤهلات يجب ان توفرها لدى النجم الكروي لكي ينجح في عمله ،وأقولها بصراحة: لا امتلك حاليا المقومات الادارية التي تؤهلني للعمل في نادٍ كبير كالقوة الجوية. * ما أسباب التكالب على المناصب من قبل نجوم الكرة المعتزلين؟ - ان السبب الرئيس من وجهة نظري قلة الثقافتين الرياضية والعامة فضلا عن غرور لاعبي الكرة المشهورين الذين يحاولون البقاء في دائرة الأضواء حتى بعد الاعتزال حيث ان البعض منهم يتعكز على شهرته ومحبة الجمهور له لاخفاء الجوانب السلبية في عمله. * هل تنوي الترشيح للعمل في اتحاد الكرة مستقبلا؟ - لا يمكن قفز الحواجز بخطوة واحدة لان الصعود السريع يرافقه هبوط أسرع لذلك اسعى جاهدا الى ان تكون خطواتي مدروسة وغير متسرعة، وأحاول بعد إكمال دراستي الأكاديمية العمل في إدارة نادي القوة الجوية النادي الذي له فضل كبير عليّ ثم التفكير للعمل في اتحاد الكرة. * هل ان المراهقة التي تشهدها الأندية في إداراتها أدت الى الضعف في عمل اتحاد الكرة وأصابت مفاصله؟ - ان الخلل في عمل اتحاد الكرة يعود الى الضعف الكبير في ادارات الأندية التي لا تستطيع اتخاذ قرارات تخدم اللعبة وتطورها نحو الأفضل، ولا يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) حيث ان القرارات تنقصها العلمية والشجاعة في الطرح، لان الجميع يبحث عن مصالحه الشخصية البعيدة عن المصلحة العامة، وعلى من يرغب في العمل بإدارة الاتحاد ان ينجح في إدارة ناديه ثم يتطلع الى النجاح في عمل اكبر في اتحاد الكرة لان العمل فيه ليس بالسهولة التي يتصورها ، ولكن هذا لا يلغي ان عمل الاتحاد الحالي فيه الكثير من السلبيات التي أثّرت على تطور اللعبة. * هناك من يحاول الجمع بين التدريب والعمل الاداري؟ - لا يمكن الجمع بين الإدارة والتدريب لان لكل عمل مواصفات ومؤهلات تختلف عن العمل الأخر ، لأننا في زمن الاحتراف ويجب ان يكرس الرياضي وقته اما للتدريب او اللعب او الإدارة ان الجمع بين مهمتين يقلل الابداع ويؤدي الى الازدواجية في اتخاذ القرارات ، وأتمنى من الجهات الرياضية ان تصدر قرارا بمنع الجمع بين الإدارة والتدريب نهائيا. * رفضت تدريب عدد من الأندية التي تلعب في الدوري الممتاز، هل بسبب قلة الخبرة او عدم التفرغ؟ - اعمل حاليا في المدرسة الكروية لشيخ المدربين عموبابا واستمتع بعملي مع اللاعبين الصغار واشعر باني أقدم خدمة كبيرة لبلدي من خلال اكتشاف المواهب وتطوير إمكاناتها الفنية والبدنية، لذلك رفضت عدداً من العروض التدريبية لأندية الدوري الممتاز فضلا عن عدم توفر عناصر النجاح فيها لافتقارها الى جوانب عدة ،لذا فضلت البقاء في المدرسة الكروية على خوض تجربة غير مضمونة النتائج. * كيف ترى مستقبل اللعبة في ظل الوضع الراهن الذي تسوده النزاعات؟ - ان مستقبل كرتنا من الناحية الفنية رائع لامتلاكنا المواهب الفذة المنتشرة في ربوع بلدنا كما ان جود نخبة من المدربين الكبار والشباب مع فرق الدوري الممتاز يسهم في الارتقاء بتطوير المستوى الفني العام لمنافساته ، ومصير النز
ملحق المدى الرياضيجبار هاشم في حديث لا يخلو من الصراحة: نجوم الكرة يتعكزون على شهرتهم لإخفاء فشلهم الإد
جبار هاشم في حديث لا يخلو من الصراحة: نجوم الكرة يتعكزون على شهرتهم لإخفاء فشلهم الإد
نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 03:31 م