اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مــواطنـون: لايــمـكــن ان يـتـكــرر عنـدنـا السيـنـاريـو المـصـري لان ولاء الجيــش للـحـاكـم

مــواطنـون: لايــمـكــن ان يـتـكــرر عنـدنـا السيـنـاريـو المـصـري لان ولاء الجيــش للـحـاكـم

نشر في: 6 يوليو, 2013: 10:01 م

جدد أبناءالشعب المصري بثورة الثلاثين من حزيران ثورتهم العظيمة في الخامس والعشرين من شباط ليلحقوا مرسي بمبارك ويطيحوا بحكم الإخوان المسلمين الذين أعادوا عجلة الحياة في مصر الى الوراء ومزقوا وحدة الشعب المصري ،وتمزيق لحمته المتماسكة بفتاوى دينية حاولوا

جدد أبناءالشعب المصري بثورة الثلاثين من حزيران ثورتهم العظيمة في الخامس والعشرين من شباط ليلحقوا مرسي بمبارك ويطيحوا بحكم الإخوان المسلمين الذين أعادوا عجلة الحياة في مصر الى الوراء ومزقوا وحدة الشعب المصري ،وتمزيق لحمته المتماسكة بفتاوى دينية حاولوا من خلالها تحريم الفن في بلد الفنون، بل وصلت عندهم روح الاستهتار الى حجب النصب والتماثيل بواسطة قطع من القماش تحت ذريعة انها أصنام لا اكثر بالرغم من انها تمثل رموزا لشخصيات وطنية خدمت مصر طوال العقود الماضية من تاريخ مصر الطويل والمشرف.
العديد من العراقيين لم يهتموا بمباراة منتخبهم الشبابي في بطولة كأس العالم للشباب المقامة في تركيا ،وراحوا يتابعون أخبار عزل الرئيس المصري محمود مرسي، ولا أخفيكم حجم حسرتنا الكبيرة ونحن نشاهد شعبا لايمكن ان يستسلم بل اثبت للعالم اجمع بانه حي ولايمكن لاي طاغية ان يستغله ويفرض عليه أجنداته ،فما اجمل واعذب نشيد ارحل في ميدان التحرير وما أوفى القوات المسلحة المصرية التي وقفت الى جانب شعبها وتركت قائدها الأعلى من أجل مطالب جماهيرها.
المدى استطلعت آراء بعض المواطنين بشأن هل من الممكن ان يتكرر السيناريو المصري في العراق ويسهم في تغيير النظام الحالي بعد الأوضاع المتردية في كل شيء.
المواطن احمد فاضل موظف حكومي يقول : من حيث الإمكانية فهذا ممكن لأن الشعب العراقي لا يقل عن شعب مصر في حبه لبلده وفي الدفاع عن حقوقه، اما من حيث التطبيق يعتقد فاضل إن الأسباب التي أدت الى هيجان شعب مصر الشقيق تختلف عما هو حاصل في العراق، موضحا بان العراق يستطيع بسهولة ان يتجاوز ما مرت به مصر وذلك عن طريق المصالحة بين السياسيين ،مؤكدا  بانها المشكلة الوحيدة في العراق ويرى فاضل بان أية أزمة بين السياسيين تنعكس على الشارع ،لذا فبإمكان السياسيين ان ينشروا الأمن والسلام في البلاد اذا ما عادوا الى رشدهم ونبذوا الفرقة والنزاعات التي لا مصلحة للشعب فيها ولا ناقة ولا جمل بحسب قول فاضل.
الفخر للجيش المصري
المهندس فريد حسين عزا أسباب عدم تكرار السيناريو المصري في العراق ،لكون البلاد  محكومة بنظام مقيت هو نظام المحاصصة التي انتهجتها جميع الكتل السياسية منذ التغيير الى يومنا ومن مبدأ "كل حزب بما لديهم فرحون" وليذهب الشعب للجحيم كما يقول حسين موضحا بأن هذا المبدأ شمل جميع مفاصل الدولة وبجميع وزاراتها ومنها بالطبع وزارتي الدفاع والداخلية اللتان الى اليوم بلا وزراء، ومن غير المعقول ان تنتهج نفس الأسلوب الذي انتهجته وزارتا الدفاع والداخلية المصرية اذ لولاهما لما ترك الإخوان ومرسي السلطة ولو بقي الشعب أعواما طويلة في ميادين الاعتصام، لأن الإخوان كما يوضح حسين مستقتلين على السلطة ولايمكن ان يتركوها لولا تدخل القوات المسلحة المصرية التي برهنت على وطنيتها وحبها لشعبها، وتكرر بفخر وقفتها الرائعة  التي وقفتها مع الشعب سواء في حقبتي مبارك ومرسي.
غياب مفهوم المواطن
الطبيب حسين علي اكد للمدى بأنه: من المستحيل تكرار السناريو المصري على الساحة العراقية لأسباب عديدة تتعلق بثقافة المجتمع الاجتماعية وموروثه الذي تعود من خلاله تمجيد السلطة والتصفيق لها ،ويعتبر ما يقوم به السياسي المسؤول تفضلا على المواطنين بينما هو من صلب واجباته، وبين علي ان الانقسام الطائفي والاثني والعرقي يعد حائلا دون توحد العراقيين تحت مطلب موحد، ويرى علي انه حتى لو حدثت تظاهرات في العراق فانها ستكون جهوية وكل شخص يرفع شعاره الخاص دون التوافق على شعار موحد كما جرى في مصر، مضيفا ان من اسباب غياب التظاهرات الحاشدة يعود الى عدم مهنية قواتنا الأمنية سواء الجيش او الشرطة ،على العكس من الجيش المصري الذي يلتزم موقف الحياد ولا يتجرأ بالاعتداء على المواطن المصري، على العكس من جيشنا كما يقول علي لانه في الكثير من التظاهرات التي حدثت في بغداد وغيرها من المدن العراقية كان الجيش هراوات السلطة في قمع المتظاهرين، وهذا دليل واضح بان ولاء جيشنا للحاكم والأحزاب وليس للشعب ،وهذه متأتية من عقيدة الجيش العراقي الذي عرف منذ تأسيسه بمعاداة الشعب وليس حمايته، ويوضح علي ان المطلوب من العراقيين للوصول الى وعي جماهيري يسمح بالخروج في تظاهرات موحدة للوصول الى مفهوم المواطن الغائب حاليا.
مجزرة الحويجة
الصيدلانية بشرى العزاوي بينت للمدى ان :هناك العديد من الأسباب تقف حائلا دون تكرار السيناريو المصري وحدوث تظاهرات في بغداد وبقية المدن منها ان الشعب العراقي مجرد من اية حماية، خاصة وان التفجيرات الإرهابية تزداد يوما بعد يوم دون قدرة الحكومة على حماية شعبها، وهذا ما يجعل حماس التظاهر عند الشعب ينزل الى ادنى مستوياته، لأن هناك من يقول ان الحكومة ستسهم في تفريق أية تظاهرة سواء بقوة الجيش او من خلال تفجير إرهابي وتلقي باللائمة على البعثيين والقاعدة، ومجزرة الحويجة شاهد على ذلك كما تقول العزاوي، مضيفة ان بقاء وزارتي الدفاع والداخلية بيد رئيس الوزراء يجعل من المستحيل بل من الخيال ان يتكرر ما حدث في مصر بالشارع العراقي، الذي يتفاجأ يوميا بوابل من الأزمات دون قدرة الحكومة على إيجاد الحلول لهذا الشعب المسكين.
موت يومي مجاني
 المتقاعد فلاح مجبل يقول ما حدث في مصر كان يجب ان يحدث في العراق، لان مبررات ذلك اكثر من مبررات مصر، فنحن كما يقول مجبل نعاني منذ التغيير من حزمة أزمات لاتعد ولاتحصى، فالكهرباء اصبحت عقدة الشعب ،غياب الخدمات بالرغم من الموازنات الانفجارية، الفساد تفشى بشكل منقطع النظير في جميع مؤسسات الدولة، واصبح وجود النزيه في الدوائر حالة شاذة، فضلا عن كل هذا هو الموت اليومي  المجاني وسط بغداد والمدن العراقية وغياب الفاعل المجهول دون ان نجد حكومة تعي المسؤولية وتحافظ على امن مواطنيها، فمازالت كما يقول مجبل الاجهزة المزيفة تعمل بنقاط التفتيش بالرغم من فشلها باكتشاف المتفجرات كما صرحت الحكومة البريطانية بذلك ،فنحن لدينا  اسباب اكبر من أسباب الشعب المصري، ولكن من يستطيع ان يقول كلمة ارحل ،وحتى لو قال هل الجيش الذي يقوده الحاكم سيقف بجانب شعبه ام كما تعودنا منه الانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة بحسب قول مجبل.
انقراض الشعب
طالب غازي صاحب أسواق غذائية يقول: كنت أتحسر وانا أشاهد الشعب المصري بملحمته البطولية، وقد بكيت من شدة التأثر حين وقف الجيش المصري مع شعبه، نعم بكيت لأن ذلك العرس لايمكن ان يتكرر لان الجيش ولاءه للحكومة ،ولم يعد امر الشعب يهم أحدا منهم، ونحتاج الى عصا سحرية لإنقاذ العراقيين من المجازر اليومية التي تعصف في البلاد، ويضيف غازي انه اذا ما بقيت الأوضاع الأمنية بهذه الحالة المتدهورة سيكون مصير الشعب الانقراض التدريجي، لأنه من غير المعقول في شهر واحد يصل العدد الى(800)شهيد والحكومة تكتفي بالتصريحات والوعود من غير إيجاد حلول تسهم في حفظ امن العراقيين، ويؤكد غازي بأن جميع الكتل السياسية مستفادة من بقاء أوضاعنا بهذا السوء مادامت أرصدتها بارتفاع متصاعد كما يقول غازي.
التفرد بالسلطة
المواطن حسين شايع قال انه: من غير الممكن ان يتكرر المشهد المصري في العراق ،كون العراق يختلف اختلافا جذريا عنه من حيث التقاليد والسلوكيات المعمول بها هناك فضلا عن الشؤون الإدارية للدولتين، فالعراق يضم في تركيبته الجديدة التي أعقبت عام 2003 عددا من الأحزاب والكتل السياسية التي تتقاطع فيما بينها من حيث نهجها وبرنامج عملها، وقد توضحت تلك الأمور جليا  ابان الفترة الماضية  التي شهدت الربيع العربي لعدد من دول الوطن العربي من ضمنها العراق ،ويبين شايع فشل التظاهرات العراقية بزحزحة نظام الحكم الحالي او حتى التأثير عليه قيد نملة كما يقول شايع لانهم وضعوا مطالبهم أمام الحكومة وهي بدورها وعدتهم كعادتها بتنفيذ المطالب ،لكن للأسف لم يجن المواطن غير الوعود من الحكومة الحالية، ويعتقد شايع ان الوضع في العراق  مختلف تماما ويشبه الى حد كبير الحقبة التي سبقت العام 2003 من حيث الممارسات  الديكتاتورية والسير باتجاه التفرد بالسلطة كما يقول شايع.

التغيير من خلال صناديق الاقتراع
نهاد شامخ موظف حكومي يرى ان المشهد لا يتكرر لعدة أسباب منها عدم وجود توافق وطني بين مكونات الشعب العراقي ،والطائفية والقومية جعلت من المواطن يفكر خارج سرب روح المواطنة الحقيقية، لاسيما وان الكتل السياسية هي من تلعب بأوراق الفتنة ،لأنها تشعر بوجود الفتنة يدوم حكمها وبمجرد زوالها سيزولون، ويضيف شامخ ان من قام بالثورة المصرية وزوال مرسي وحكم الإخوان هي القوات المسلحة، والجيش العراقي والشرطة هي بيد رئيس الوزراء فهل من الممكن ان يثور على نفسه، مبينا لايوجد خيار للشعب العراقي سوى صناديق الاقتراع  لعمل التغيير واختيار الأفضل لقيادة البلد، لأن مسألة التظاهر ما عادت تجدي مع ضمائر أدمنت الفساد وقتل الناس بدم بارد كم يقول شامخ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram