بقلم / مؤيد البدري لاعب كبير بفنه أصيل بأخلاقه ترك بصمه واضحة في تاريخ الكرة العراقية لازالت الجماهير تتذكره كأحد عمالقه كرة القدم عبر العصور .. اتصل بي قبل أيام من الولايات المتحدة حيث شاءت الظروف أن يستقر هناك مع عائلته . كان حديثاً طويلاً عن كرة القدم ومستقبلها وقيادتها وانتخاباتها ومرشحيها .
لم يخفِ تخوفه من إفول كرة القدم إذا صعد إليها بعض الأدعياء الذين لا همّ لهم سوى البحث عن المناصب التي لا يحسنون قيادتها لأنهم لا يعرفون قيادة أنفسهم أصلاً. تكلمنا عن الاتحاد الحالي المتشبث بالسلطة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة العراقية رغم ان رئيسه كان لاعباً مرموقاً يشار له بالبنان وحقق خلال مسيرته الرياضية إنجازات يشهد له الجميع بعظمتها . قال لي: استاذ مؤيد ان جميع العراقيين متفقون عليك لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم والتي سماها لإحدى الصحف جمهورية كرة القدم . قلت له: إنني لا أطمح بأي منصب رياضي مهما كان لأنني أرى أن الذين يتبوأون على المراكز الرياضية المختلفة حالياً هم زملائي أو أولادي وأنا مسرور لوصولهم إلى قمة الهرم الرياضي في العراق وأنني لا أطمح بأي منصب كما سبق لي أن ذكرت ذلك في عدد من الصحف الرياضية حتى لا يفسر انتقادي للاتحاد العراقي لكرة القدم الحالي محاولة مني لأخذ مكانهم . وأيدني بهذا القول لاعبنا الكبير مضيفاً أنه صرح نفس الشيء لعدد من الفضائيات كي يكون انتقاده موضوعياً من جميع الجوانب. أبديت له شكري للمسؤولين الذين ما برحوا يتصلون بيَّ لحثي على العودة العراق لتكريمي في أي وقت وهو الأمر الذي لا يمكن أن أنساه يوماً وقال لي أنه يستلم مكالمات هاتفية من المسؤولين انفسهم يحثونه على العودة إلى العراق الأمر الذي جعله يتصل بيَّ للحديث حول هذا الموضوع. لا أريد أن أشغل القارئ الكريم بإمور أخرى تحدثنا فيها ولكن الشيء الذي أريد أن أقوله ولا اختلف عن غيري فيه: أن العراق هو قبلتنا ونحن لا نساوي شيئاً من دون العراق .. لقد دأبنا على حب العراق منذ الصغر وحتى الموت ونحن مستعدون لخدمة العراق في جميع المجالات وفي مختلف الأوقات. وشاركني الرأي لاعبنا الفذ فلاح حسن الذي كان يتحدث إليَّ من أمريكا ..هذا اللاعب الذي لا يزال كما كان لا هم له سوى حب العراق وخدمته في أي مجال. وأخيراً أقول كما قال السابقون: لو أن العراق شجرة واحتاج إلى قطرة ماء لسقيته من دمي.
لا أطمح لرئاسة جمهورية الكرة العراقية
نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 03:40 م