اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ساعة النصر في قيصري

ساعة النصر في قيصري

نشر في: 6 يوليو, 2013: 10:01 م

منجز جديد تترقبه الكرة العراقية اليوم يضاف إلى سجلها الذهبي في تاريخ مشاركات منتخبات الشباب في بطولات المونديال تحت 20 عاماً ، فالليوث تواصل سعيها إلى كتابة صفحة بيضاء باللغة التركية قبيل مواجهة الشمشون الكوري في الدور ربع النهائي الذي يعد من أهم المباريات التي نأمل اجتيازها بنجاح ليقف منتخبنا ضمن الأربعة الأقوياء في العالم ، وهو إنجاز لم تألفه كرتنا إلا في زمن المدرب الكفء عدنان حمد يوم قاد الأولمبي إلى المربع الذهبي في نهائيات أولمبياد أثينا عام 2004.
وبعيداً عن حسابات المواجهة النفسية التي أراها تصب في مصلحة شبابنا بحكم مناعة المغامرة العالمية التي اكتسبوها خلال مباريات الأدوار السابقة وسط دعم جماهيري كبير لم تمنعه ظروف الإقامة المكلفة من المساندة ، وقوة المنتخبات التي واجهها منتخبنا وحطم غرورها مثل إنكلترا وتشيلي وبارغواي ، فإن العامل المؤثر الذي يسبب في قلقنا اليوم هو معرفة المنافس الكوري بكل كبيرة وصغيرة في تشكيلة حكيم شاكر ودراسة مكامن قوته وضعفه عن كثب مثلما أفصح مدربه ، تلك المعادلة الخطيرة في قاموس كرة القدم التي غالباً ما تصعّب اللقاء عندما يحفظ خصمك مفاتيح لعبك وبالتالي لن يجد أي عائق في تعطيلها وتهديد مرماك و..هزيمتك.
وفي الوقت الذي لم ينته منتخبنا من نشوة الفوز على نظيره البارغوياني في واحدة من أهم المباريات التي لن تنساها كرتنا في سفرها الخالد ، فالواجب ان يتحذر اللاعبون ومدربهم من سوء إهداء الفرص المتوالية التي تجلت بأبرز صورها أمام البارغواي عندما تسمّر حارسها بالقرب من محمد حميد تاركاً شباكه تهزأ من رعونة (فرحان وهمام) وهما يركلان كرة عمياء بعيداً عن المرمى الفارغ وكأن ساقيهما ترتجفان من دهشة الانفراد بسهولة لتسجيل هدفين صريحين ، وهي حالة يُسأل عنها المدرب لعدم استفهامه ضمن مفردات الإعداد النفسي عن أسباب إضاعة الفرص بالجملة وإيجاد الطرق اللازمة للتخلص منها.
وبقدر ما نسجل إعجابنا بالتحدي الوطني الذي أظهره شبابنا لرد اعتبار الكرة العراقية أمام المدارس العالمية العتيدة وتشريفه العرب في اغلى بطولة بعد كأس العالم للكبار، فإن استياءنا واقع لا محال من ارتباك خط الدفاع في أكثر من لقاء تعرض خلاله الحارس محمد حميد إلى الضغوط لولا المدافع السد علي عدنان صاحب الاستبسال اللامحدود في اصعب المواقف بالرغم من الأخطاء غير المبررة التي يرتكبها نتيجة استنزاف طاقته لما يبذله من جهد مضاعف ، فضلاً عن إهمال زملائه مساندته في الخلف عند بدء طلعاته في العمق أو من الجناح أو غزوه دفاعات الخصوم بمحاولات الدخول بفدائية قلّ نظيرها لزعزعتهم ودك مرماهم بصاروخ (أرض – جو) على طريقة الجنرال عدنان درجال!
من دون شك ان دراسة حكيم شاكر سياسة منتخب كوريا الجنوبية في اللعب عبر متابعة مبارياته في المجموعة الثانية التي شهدت فوزه على كوبا 2-1 وتعادله مع البرتغال 2-2 وخسارته من نيجيريا 0-1 ثم تأهله كأفضل ثالث ومواجهته كولومبيا بصعوبة حتى حسم مصيره بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بتعادلهما 1-1 ، من المؤكد سيخدم أسلوب لعبه معها ويعد الخطة المناسبة لتنسيق جهوده مع الفريق كمجموعة وأفراد وتطبيق تعليماته التي نتمنى ان لا تكبل طموحات لاعبينا بواجبات دفاعية مراهناً على انقضاء الشوط الاول بلا خسائر إذ ان ضياع فرصة التقدم في هذا الشوط يزيد من محنتهم ويشتت تركيزهم ويشدهم سلبياً وربما يدفعون الثمن بخروج يتوافق مع سوء التحضير لا سمح الله .
ستكون الساعة السادسة مساءً لحظة زمنية حاسمة لنبض عربي واحد يدق بمشاعر التفاؤل لليوث الأبطال في ملعب (قادر هاس) في مدينة قيصري أملاً برفع علامة النصر لزعامة عراقية في مونديال الشباب تغازل كأسها الغائب منذ ان فلت من الأيدي القطرية في مونديال 1981 بأستراليا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. brahim algerie

    بالتوفيق اشاء الله ارادة اللعبين و حماس الانصار سيصنعون الفارق في النصف النهائي خاصة ورقة الانصار فانتم فقط من له هاد السلاح

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram