احتفلت أسرة إذاعة جمهورية العراق بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها في احتفال بهي أقامه ملتقى الثلاثاء للإذاعيين والتلفزيونيين في اتحاد الأدباء, وبحضور كبير من منتسبي الإذاعة لاسيما كادرها القديم أمثال الدكتور صالحن الصحن وخالد العيداني وسميرة جياد وم

احتفلت أسرة إذاعة جمهورية العراق بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها في احتفال بهي أقامه ملتقى الثلاثاء للإذاعيين والتلفزيونيين في اتحاد الأدباء, وبحضور كبير من منتسبي الإذاعة لاسيما كادرها القديم أمثال الدكتور صالحن الصحن وخالد العيداني وسميرة جياد ومنى البصري وهالة عبد القادر واحمد المظفر وصباح السراج وعادل البدري.
وقد كان احتفالا جميلا تخللته كلمات التهنئة والأغاني اللطيفة التي قدمتها المطربة امل خضير بصوتها الجميل والمطرب جواد محسن بصوته الرخيم وعبد الرحمن علي بصوته المعبر واكرم عبدالله بصوته المفعم.
بدأ الاحتفال بكلمة للدكتور صالح الصحن هنأ فيها جميع منتسبي الإذاعة العتيدة من الحاضرين وتمنى لهم النجاح في مواصلة الدرب الطويل في الإبداع. وقال إن: إذاعتنا تعتبر ثاني او ثالث إذاعة تأسست في الوطن العربي في عام 1936 . وكان أول مذيع فيها عبد الستار فوزي وأول مطرب كان محمد القبانجي . وكانت الإذاعة بسيطة في بداياتها إذ انها تبث لعدة ساعات بسيطة.
وقال المذيع المخضرم وربما هو اكبر المذيعين عمرا  في الإذاعة. ان تسمية الإذاعة مرت بعدة مراحل من تسمية الإذاعة اللاسلكية الى إذاعة هنا بغداد ثم إذاعة بغداد واستقر الاسم على تسمية إذاعة جمهورية العراق الذي استمر لحد الآن.
وأضاف إن الإذاعة كانت متشددة في قبول المذيعين في السابق ولابد له ان يجتاز الاختبار الذي يجريه اهم مذيعي الأخبار .
في حين قال الدكتور سعد ياسين ان :إذاعة بغداد وإذاعة الزهور تأسستا بشكل متقارب لكن إذاعة الزهور كانت ضد الإنكليز وربما هي السبب الذي جعل الإنكليز يقتلون الملك غازي مؤسسها. كما تحدث عن أول مطربة غنت في الإذاعة وهي سليمة باشا او سليمة مراد التي غنت أغنيتها الشهيرة كلبك صخر جلمود ما حن عليه.
وقالت المذيعة المعروفة هالة عبد القادر انها: كانت إذاعية بالرغم من عملها في التلفزيون, وتذكرت ميزة مذيعي الامس وهي إجادتهم للغة العربية على نحو يميزهم عن جميع المذيعين في الوطن العربي . وأكدت إن الإذاعي الراحل قاسم نعمان السعدي رئيس المذيعين كان يتشدد في الاختبار على قضية اللغة ومخارج الحروف لدى المتقدمين الجدد في الإذاعة .
ثم انطلقت أصوات امل خضير وجواد محسن  وعبد الرحمن علي واكرم عبدالله تشدو على نحو جميل مما خلق أجواء ساحرة في الجلسة قابلها الجمهور الكثيف بتصفيق حار بحيث يضطر المطرب الى تقديم اكثر من اغنية وسط ترحيب شديد.
هذه الاحتفالية لأهل الإذاعة خلت من الشباب الإذاعي اليوم الذي يحتل مواقع جيدة فيها وهذا مؤسف لان ذلك يعني عدم الوفاء للجيل الذي سبقهم وبنى الإذاعة وتاريخها, وكان عليهم الحضور للتعرف على تاريخ المكان الذي يعملون فيه. لاسيما ان إذاعتنا العتيدة كانت تمثل مدرسة لتخريج المذيعين الأكفاء والمخرجين الذين كانوا يذهبون الى الخارج للعمل في الإذاعات العربية .
لقد كانت احتفالية الإذاعة فرصة لتذكر الكوادر الإذاعية القديمة امثال مشتاق طالب ومهند الانصاري وحافظ القباني وحسين حافظ ومحمد علي كريم ورشدي عبد الصاحب وموفق السامرائي والمرحوم موفق العاني الذي استشهد بتفجير إجرامي في الشهر الماضي. تحية لأهل الإذاعة في عيدهم الـ 77 .