اثار تذبذب اسعار الذهب في الأسواق مخاوف بعض المختصين من وجود ازمات اقتصادية ادت بالنتيجة إلى انخفاض قيمته عالمياً، وربط مختصون تذبذب اسعار الذهب بالنفط والدولار مؤكدين إن العلاقة بين الذهب والدولار عكسية ما يعني عند ارتفاع الدولار تنخفض اسعار الذهب.

اثار تذبذب اسعار الذهب في الأسواق مخاوف بعض المختصين من وجود ازمات اقتصادية ادت بالنتيجة إلى انخفاض قيمته عالمياً، وربط مختصون تذبذب اسعار الذهب بالنفط والدولار مؤكدين إن العلاقة بين الذهب والدولار عكسية ما يعني عند ارتفاع الدولار تنخفض اسعار الذهب. بينما اتهم بعض الصاغة شركات أجنبية تتحكم بقيمة الذهب عالمياً فحين يكثر الطلب على شرائه ترفع سعره .
ويقول الصائغ صائب في شارع النهر ، ان "اسعار الذهب هي بالأساس أسعار عالمية ثابته. مضيفاً :أنا شخصياً لا أستطيع تحديد هذه الأسعار، لكن مقارنة مع الدولار نستطيع أن نقول بأنها ثابتة عالمياً .
ويضيف للمدى " ان سوق الذهب يشهد تراجعاً في مبيعاته بسبب موسم الصيف وتعطيل الدارسة فخلال هذه الفترة تنصرف توجهات الناس الى السفر خارج البلد للسياحة وتغيير الأجواء ومنهم من تشغله أمور حياتية أخرى بعيداً الذهب.
فيما يقول أبو علي وهو أحد تجار الذهب القدامى في شارع النهر: ان السبب الرئيس في انخفاض اسعار الذهب يعود الى الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بعض بلدان العالم كايران على سبيل المثال وغيرها الأمر الذي يجعلها تطرح مالديها من ذهب لتحوله الى سيولة مادية.
وتضيف "ان طرح كميات كبيرة من الذهب في الاسواق العالمية يؤدي الى كثرة العرض وقلة الطلب فيقل سعره لغرض بيعه.
وفي غضون ذلك يكشف الصائغ فريد زكي عن وجود شركات أجنبية تتحكم بقيمة الذهب عالمياً,
فحين يكثر الطلب على شراء الذهب ترفع سعره حتى يتم لها تصريف جميع ما لديها من بضاعة. ثم تعمل على تخفيضه لتشتريه مرة أخرى.
ويبين للمدى :بالنسبة للصائغ فهو لا يتأثر أبداً بأي حال من الأحوال لأنه يتحكم بأسعار الصياغة وبذلك يكون قد عوض خسارته نتيجة انخفاض سعر الذهب.
بينما يؤكد  الصائغ رعد شاكر بأن تراجع اسعار الذهب في معظم اسبابه تكون عالمية فهناك بعض الدول تعتمد في أرصدتها على الذهب بدلاً من العملات الصعبة. وعندما تمر هذه الدول بأزمات مادية كالحصار الاقتصادي أو ما شابه تلجأ الى تصريف ذهبها بأسعار أقل من السوق ومع زيادة العرض يبدأ انخفاض سعر الذهب عالمياً.  
بدوره رجح الخبير الاقتصادي ماجد الصوري، انخفاض اسعار الذهب محليا نتيجة لتأثره للتذبذب الحاصل في الاسواق العالمية.
وقال الصوري (للوكالة الاخبارية للانباء): ان ارتفاع الذهب مرتبط بعوامل كثيرة اهمها النفط والدولار، مبيناً ان العلاقة بين الذهب والدولار عكسية ما يعني عند ارتفاع سعر الدولار ينخفض الذهب وبالعكس.
واضاف: ان هناك توجهاً عاماً من قبل الكثير من البنوك المركزية من اجل تخفيض اسعار الذهب، مشيرا الى ان الاسعار المحلية تتاثر باسعار السوق العالمية بشكل بسيط من خلال الرسوم الكمركية والختم وتكلفة التصنيع، بالاضافة الى السعر العالمي حيث يتم التلاعب بهذا الفرق من قبل التجار وصاغة الذهب.
وارجع اسباب ارتفاع الذهب في الفترة السابقة الى تراجع النمو الاقتصادي العالمي وتدهور الاسواق العالمية والمحلية الاجمالية في بعض الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية والازمات التي تمر بها ، مشيرا الى ان هناك توجهاً عالمياً نحو التخلص من هذه الازمة وتخفيض سعر الذهب ، اضافة الى أن ارتفاع الدولار ادى الى انخفاضه بشكل كبير.
يذكر أن سعر الذهب في العراق وصل الى (220)الف دينار للمثقال الواحد عيارة 21، وذكرت أيضاً العديد من المصادر الاقتصادية من بينهم مذكرة لبنك UBS العالمي ان السنوات القادمة ستشهد إرتفاعاً غير مسبوق لأسعار الذهب، في حين أكدت تلك المصادر على ان الدولار الامريكي سيواصل انخفاضاً شديداً بسبب حالات التضخم التي تشهدها القوى الإقتصادية حول العالم.