احمد نوفل الجهاز المتحسس الذي يستخدمه افراد الشرطة والجيش للكشف عن المتفجرات والاسلحة من خلال نشره في مفارق الطرق، علاقة المواطن به ومنذ فترة استخدامه علاقة غير ودية، اذ ان المواطن يعتبره غير ذي جدوى، بل بالعكس ان سلبيته اكثر من ايجابيته ويعلل ذلك بالقول ان سيارات الركاب في الطرق وعند نقاط التفتيش تتوقف لساعات طويلة من اجل اخذ دورها للكشف من الجهاز الذي يحمله الشرطي والجندي
وقد يستغرق الوقت الساعة او الساعتين بدعوى تحسس مادة محظورة فيتطلب عند ذلك نزول الركاب واخضاعهم للتفتيش واحدا بعد اخر ودائما ما تكون النتيجة ان احدهم يحمل قنينة عطر او دواء طبياً!! البعض من المواطنين يدعي انه اخضع للتفتيش وقتا طويلاً في حين انه لم يكن يحمل مادة معدنية او كيماوية لكن المكلف بالتفتيش اصر على ان لديه ما يجعل مؤشر الجهاز يعمل وبعد اخذ ورد اعترف المواطن بأن ليست لديه أية مادة كيمياوية او شيء من هذا القبيل ولكن فقط يذكر بأنه سبق وان عالج احد اسنانه بحشوة معدنية عندها اخلى المكلف بالواجب سبيله وهناك حكايات عديدة من هذا النوع كلها تصب بالضد من استخدام هذا الجهاز. الجهات الأمنية من ناحيتها تنفي ان الجهاز يعمل بهذا الاسلوب الذي يدعيه المواطن، بل وتشيد بالانجازات التي احرزتها جراء استخدامه وتشير الى ان ما متداول حول ان الجهاز ليس بالصحيح وانها اشعات تطلقها الجهات المسلحة الذي وقف الجهاز سدا منيعا بوجهها فلم تستطع اختراقه، لذلك تدعو الى عدم الاخذ بهذه الاراء التي تتحدث حول ان الجهاز يعمل على التأشير على حبوب الادوية او العطر او ما الى ذلك وتذكر ان الجهاز موجه على كل ما له صلة بالاسلحة والمواد الكيمياوية وانه منع الكثير من الخروقات وحقن دم المواطنين.
من الشارع : جهاز التحسس في مفرق الطرق
نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 04:24 م