TOP

جريدة المدى > الملاحق > خامنئي يحذر المعارضة من التظاهر

خامنئي يحذر المعارضة من التظاهر

نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 04:52 م

طهران/ اف ب وجه المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي امس الثلاثاء تحذيرا الى المعارضة التي تنوي التظاهر اليوم الاربعاء على هامش احياء الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الاميركية. وحذر خامنئي في كلمة القاها امام طلاب ونقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية المعارضة، من ان "الاشخاص السذج والسيئي النية" لن يتمكنوا "من السماح للولايات المتحدة بالتدخل".
ووجهت دعوات عبر المواقع الالكترونية القريبة من المعارضة الاصلاحية الى التظاهر احتجاجا، على هامش التجمع الرسمي المقرر الاربعاء. ومنعت الشرطة اي تظاهرة خارج اطار التجمع الرسمي امام مقر السفارة الاميركية السابقة. ونبه المسؤول الثاني في الشرطة الايرانية احمد رضا ردان ان الشرطة "ستتحرك ضد اي تظاهرة غير قانونية" في الرابع من تشرين الثاني. وتحيي ايران الاربعاء ذكرى استيلاء طلاب اسلاميين في الرابع من تشرين الثاني 1979 على السفارة الاميركية واحتجاز دبلوماسييها ل444 يوما. ومذذاك، قطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران. وكانت المعارضة الايرانية انتهزت في 18 ايلول فرصة تنظيم تظاهرة رسمية تضامنا مع الفلسطينيين للنزول الى الشارع وتكرار اعلان دعمها للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران مير حسين موسوي. وقتل العشرات واعتقل نحو اربعة الاف اخرين خلال اعمال العنف التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. من جهة اخرى رأى محللون ان عددا كبيرا من الايرانيين الذين هاجموا السفارة الاميركية في طهران قبل ثلاثين عاما مدفوعين باعلان قيام الجمهورية الاسلامية، اصبحوا من اشد منتقدي النظام. وقال الطلاب الذين سيطروا على مجمع "الشيطان الاكبر" واحتجزوا حوالى خمسين دبلوماسيا رهائن انهم قاموا بهذا التحرك ردا على رفض واشنطن تسليم الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي. وقد كانوا يخشون تدخلا مثل الانقلاب الذي نظمته وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في 1953 لاسقاط رئيس الوزراء الوطني محمد مصدق. وتردد هتاف "الموت لاميركا" في شوارع طهران حيث كانت الحشود تكبر بينما كان الطلاب يقتحمون السفارة. ووصف زعيم الثورة ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني الاستيلاء على المبنى حينذاك بانه "ثورة ثانية". لكن كثيرين من المشاركين في هذه العملية بينهم معصومة ابتكار وعباس عبدي ومحسن ميردامادي تحولوا منذ ذلك الحين الى اصلاحيين يوجهون انتقادات حادة لحكومة محمود احمدي نجاد المحافظة. واصبح ميردامادي الذي قام بدور اساسي في احتلال السفارة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، بعد ذلك رئيسا لمجلس الامن القومي ورئيسا للجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني. لكنه اليوم مسجون بتهمة محاولة اسقاط النظام. وسجن عبدي ايضا لعمله في استطلاعات الرأي التي افادت ان الايرانيين يريدون اقامة علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة. وينسب كثيرون فشل جيمي كارتر الرئيس الديموقراطي للولايات المتحدة من 1977 الى 1981 في الفوز بولاية رئاسية ثانية الى سوء ادارته لازمة الرهائن عندما فشلت محاولة لانقاذهم بسقوط طائرتين اميركيتين ارسلتا لهذا الهدف وقتل ثمانية جنود اميركيين. ولم يتم الافراج عن الرهائن ال52 الا في كانون الثاني/يناير 1981 بعيد تولي الرئيس الجمهوري رونالد ريغن مهامه الرئاسية خلفا لكارتر. وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران خلال ازمة الرهائن، في خطوة لم يتم رأب الصدع الذي احدثته حتى الآن. وما زالت ايران تعتبر احتلال السفارة عملا ثوريا بينما تعتبره واشنطن الى الآن انتهاكا لحقوق الانسان. وما زال التجمع مقابل مقر السفارة التي كانت توصف بانها "وكر للجواسيس" يجذب الحشود الذين يشكل تلاميذ المدارس معظمهم في ما يعرف باسم "يوم الطالب". وهم يستمعون باهتمام الى خطيب تختاره الحكومة وفي اغلب الاحيان شخص لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن. وما زال التلفزيون الايراني الحكومي يعرض لقطات للطلاب المتشددين وهم يعرضون الدبلوماسيين وقد عصبت اعينهم، وهم يحرقون العلم الاميركي. ويستخدم المبنى الذي يخضع لمراقبة الحرس الثوري، مركزا تعليميا يضم معارض تبرز "جرائم" الولايات المتحدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram