كان في وقتها استجابة فاعلة لتحديات ضرورة جمع الطاقات الشبابية، بمنظمة واحدة وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية ونشاطاتهم وفعالياتهم وكسب هذه الفعاليات، لتكون على نهج ديمقراطي بعيد عن السياسة وعمقها لدى الشباب، وجاء الاتحاد ايضا كوظيفة نضالية تأطيرية لتنظيم الشباب وحشدهم ضد الحكم الظالم والتسلط والحروب الدائمة التي شهدتها المنطقة، فكانت النشاطات التي يقدمها الشباب نضالية بحتة، وكانوا يقدمون تدريباتهم في الجبال إلى ان جاءت اتفاقية أيلول وآذار في السبعينيات، ولوجود الحكم الذاتي تغيّرت طبيعة نشاطات الشباب على ارض الواقع، فكانت له نشاطات ذات فعالية مؤثرة في بغداد والبصرة واماكن عديدة في العراق ضد القوانين الجائرة واضطهاد الشباب بعدها جاءت نكسة ايلول، فتحول الشباب مرة اخرى الى مناضلين جنبا الى جنب مع اخوتهم البيش مركة ،حتى جاءت انتفاضة 1991 عندها عاد الشباب الى نشاطهم المدني وبعد الخلاص من الدكتاتورية عام 2003 اتسعت علاقات الاتحاد حتى شملت العراق كله، وامتدت الى عموم منطقة الشرق الاوسط واليوم لدينا 23 فرعا في العراق وكردستان ولدينا 145 مركزا لتأهيل الشباب تشمل المناطق المتنازع عليها، تابعة للفروع، و اصبحنا عضوا باتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي، ويرافقنا حزب المسيح اللبناني فقط في منطقة الشرق الاوسط بهذا الامتياز. 

 وما هي ابرز نشاطاتكم ومهام عملكم؟

- ابرز مهامنا هي تنمية وتوعية الشباب في كل مجالات الحياة الثقافية والمهنية, ونأمل ان يتحسن الوضع في العراق نحن مهيأون لان تكون لدينا فروع في كل أنحاء العراق, ونحن نعمل على مبدأ واحد ، هو حرية الشباب ،ايا كان من حيث العرق او الديانة او الطائفة وعلى أساس ديموقراطي، وبهدف تبويب نشاطات الشباب لصالح الوطن، ولدينا منهاج خاص ونظام داخلي وكل 3 سنوات لدينا مؤتمر عام لمدة 3 او 4 ايام، تتم فية مناقشة كل التطورات والمقترحات وكل ما يخص ديمومة المراكز الشبابية، حيث يكون هناك اكثر من 400 مندوب اعلامي ينقل الحدث ، ولدينا في الاتحاد ست اقسام ( الاعلام – العلاقات العامة –الرياضة – التنظيمات – الادارة – الفنون )ولدينا مراكز تاهيلية ( في مضمار الفنون والموسيقى-دورات تعليم اللغات – وتعليم صيانة الكومبيوتر ودورات اخرى تقيمها المراكز حسب حاجة الشباب). 

 كيان الاتحاد وهيكليته كيف ترسمونها؟

- لدينا 300000 عضو مسجلين في الاتحاد وليسوا جميعا من التابعين للحزب الديمقراطي بل ربما هم مستقلون او تابعون لاحزاب اخرى, ما يهمنا انهم شباب وعلينا تنميتهم من عمر 13 سنة ولغاية 35 سنة وهذه هوية تشمل الشباب الذي يستطيع ان يشارك بأنشطة الاتحاد. الثقافية من خلال الدورات والندوات، وبالنسبة للرياضة حرص الاتحاد على تاسيس نوادي رياضية مكشوفة مقابل سعر رمزي بعيد عن الاستثمار التجاري، ونعمل على اقامة دورات موسمية وتوفير ملابس رياضية باسم كوردستان، ولدينا فرق رياضية رسمية شعبية مسجلة نعمل على دعمها،ولدينا قاعات مزودة بمسرح وقاعة لعرض اللوحات ممكن ان نقدمها لكل من لدية عمل ثقافي من مؤسسات حكومية او منظمات مجتمع مدني يود تقديمة ، ولدينا ممثليات اضافة الى كوردستان والعراق ومنطقة الشرق الاوسط في العالم لدينا ممثلية في بريطانيا والمانيا ومنذ سنتين بدانا نتبنى انتاج الافلام القصيرة في كوردستان، اما ما يخص الدورات التدريبة فهي طوعية او مقابل مكافأة رمزية .

 وإنجازاتكم في هذا المضمار ؟

- نحن جسر ما بين الشباب والحكومة ,عملنا على تزويج الشباب وعلى ايجاد قروض لمشاريع صغيرة نامية لتشغيل الشباب ، وعملنا ايضا على توفير خدمة الاسكان للشباب حيث قدمنا 3600 وحدة سكنية للشباب عل شكل قسط رمزي لمدة 10 سنوان وما زلنا مستمرين بتصميم المشاريع ولكن حاليا توقف الدعم بسبب ظروف الوضع الحالي في بغداد 

هذا نبذة مختصرة عن انجازاتنا وسعينا لتنمية وحماية الشباب ،واستطعنا في كوردستان ايضا ان نختصر الزمن لصالح بناء الشباب ،ونحن نعمل بشكل طوعي بنسبة 90% ، واتحادنا اليوم صورة جميلة بعيون كثير من البلدان والمؤسسات الفاعلة بهذا الجانب، اما علاقتنا بوزارة الشباب في بغداد فهي ضعيفة لكنها وثيقة جدا مع وزارة شباب الاقليم ،وهم لا يخطون خطوة دون استشارتنا ،واستمزاج راينا في ما يحتاج له الشباب، لانهم يعرفوا اننا قاعدة التماس المباشرة معهم.

سكرتير الاتحاد الاستاذ اوميد خوشناو كان لنا لقاء معه هو الاخر، وحديث مهم حول النشاطات المستقبلية للاتحاد ومنصب السكرتير هو المنصب الاول في الاتحاد وقد اجابنا قائلا :

امام شباب كوردستان مستقبل زاهر ونحن مع الزمن نعمل على ابقاء هذا المستقبل زاهرا وجميلا في جميع انحاء كوردستان وفي كل انحاء العالم ، الشباب هم الفكتر الرئيسي في تقدم اي بلد ،ونحن نعرف ان الشباب في كردستان امامهم ابواب مازالت مغلقة لكننا نعمل على فتح هذه الابواب امامهم ونوصل طرف معاناتهم ونكون مندوبا وممثلا ومحاميا لهم امام الجهات الرسمية.