أقامت قاعة (ود) للفنون في مدينة الحلة جلسة حوارية عن المعرض الشخصي التاسع للفنان (إياد الزبيدي) الذي أقيم في الأسبوع الماضي في القاعة ذاتها ، وحضر الجلسة جمهور من مثقفي المدينة من الوسط الإبداعي والوسط الاكاديمي ، أدار الجلسة الدكتور محمد عودة
أقامت قاعة (ود) للفنون في مدينة الحلة جلسة حوارية عن المعرض الشخصي التاسع للفنان (إياد الزبيدي) الذي أقيم في الأسبوع الماضي في القاعة ذاتها ، وحضر الجلسة جمهور من مثقفي المدينة من الوسط الإبداعي والوسط الاكاديمي ، أدار الجلسة الدكتور محمد عودة ، مشيرا الى ان تجربة الفنان الزبيدي ممتدة لعقود ، منذ سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا ، ثم قرأ مقدم الجلسة السيرة الذاتية للفنان ، بعدها فسح المجال له للحديث عن تجربته العامة ثم تجربته الأخيرة التي كانت لوحاتها معلقة على جدران المعرض ، الفنان إياد الزبيدي أشار الى المرحلة الأولى في ممارسته الفن التشكيلي منذ بواكيره في الدراسة الابتدائية ثم المتوسطة والإعدادية وبعدها الجامعية ، ثم ان الأسلوب الذي اشتغل عليه يمثل هويته الخاصة ، لأنه يتماهى مع الواقع ويمسك برموزه.
وان الفنان حين يمسك بالواقع فانه بلا شك سيصل الى العالمية ، مستفيدا من المقولة بأن الوصول الى العالمية لابد ان تبدأ من الواقع ، بعدها كانت هناك مداخلات من قبل الحضور ، اذ تحدث الناقد زهير الجبوري عن تجربة الفنان بشيء من التفصيل مبينا ان الزبيدي له أسلوبه الخاص برغم ان تجربته هذه هي امتداد للتجربة السابقة التي قدمها في المعرض الذي أقامه في العام 2011 في القاعة ذاتها ، مع اختلاف الثيمات الفنية في بناء اللوحة لديه ، وان هناك زحمة في كل لوحة رسمها ، زحمة رموز وعلامات والوان ، وما الى ذلك ، والموضوعة التي اشتغل عليها فيها مضامين حكائية مستوحاة من الموروث المثيولوجي الذي يتمتع به تاريخ البلد .. بعدها جاءت مداخلة الفنان عماد عاشور الذي أشار الى ان الفنان يجمع بين أسلوبي التكعيبية والزغرفية في اعطاء شكل فيه جمالية خاصة ، اما الفنان د. باسم العسماوي فقد اشار الى ان الزبيدي من الفنانين الذين يتمتعون بجذب المتلقي من خلال قدرته على رسم لوحة فيها من الألوان البراقة والمزدحمة ، وانه حقق سمته الخاصة في عالم اللوحة ، اما القاص سلام حربة فقد اكد الى موضوعة في غاية الأهمية ، وهي ان للفنان سمة حداثية واضحة ، وأسلوب واضح ومعاصر وعلى كل مختص ان يدرك أهمية اشتغالات هذا الفنان ، والمعرض هذا أسس لمفهوم اللوحة الحداثية وهي تخرج عن السائد والمألوف من بين الاعمال الفنية التي نشاهدها باستمرار في التشكيل العراقي ، ثم بين (حربة) الى اهمية الزمن في أعمال الفنان ، مشيرا الى انه زمن مفتوح ومستعار ، بالرغم توظيفه بشكل معاصر ..
وفي نهاية المداخلات ، أجاب الفنان إياد الزبيدي على المداخلات بشيء من التفصيل ، لتنتهي الأمسية ، ويذكر ان قاعة (ود للفنون) التي يشرف عليها الفنان الدكتور باسم العسماوي في مدينة الحلة تحرص على إقامة الأنشطة الفنية والفكرية معا بشكل مستمر..