محمد مزيد اخيراً، اصبح كرزاي رئيسا لافغانستان من دون اللجوء الى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة، بعد فضيحة المليون صوت المزورة لصالحه. وكما توقع المراقبون عند انسحاب عبد الله عبد الله المنافس القوي لكرزاي، فقد اعلنت النتائج امس الاول عن فوز الاخير باعتباره المرشح الوحيد.
وكان رئيس لجنة الانتخابات عزيز الله لودين قد اعلن عن فوزه، ولكن لودين هذا قد اتهم من قبل متحدث باسم وزير الخارجية السابق في الحكومة الافغانية عبد الله عبدالله بالانحياز لصالح كرزاي، يذكر انه قد عُين من قبل كرزاي ولابد ان يتماهي لودين مع ولي نعمته، وقد قام لودين – كما يقول المراقبون - بتسهيل تزوير انتخاب كرزاي وفوزه في الجولة الانتخابية الاولى. ولابد من الاشارة الى ان المطالب او الشروط التي طالب بها عبد الله عبد الله للاشتراك في الجولة الثانية من الانتخابات المحصورة بينه وبين كرزاي من بينها إقالة رئيس اللجنة " لودين " والغاء ربع بطاقات الاقتراع وهو مايوازي ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي، كما طالب عبد الله بإلغاء مراكز اقتراع وهمية. المتحدث باسم عبد الله قال ان اللجنة الانتخابية منحازة، وهو قول يمكن تفسيره بواقعية، ذلك لان المعطيات التي خرجت بعد فرز الاصوات تشير بوضوح الى حالة التزوير – الفضيحة. وتنبأ المحللون قبل مشاركة عبدالله بالجولة الثانية الى هزيمته، ما دامت اللجنة الانتخابية باقية تؤدي عملها، كما أدته في الجولة الاولى. ولعل الزيارة الخاطفة للامين العام للامم المتحدة الى كابول حسمت المأزق الانتخابي من خلال ما اعلن عن فوز كرزاي بالرئاسة، وحث بان كي مون كرزاي على تشكيل حكومة تمثل الوحدة الوطنية. من جهة اخرى، رحبت الولايات المتحدة الاميركية بفوز كرزاي برئاسة افغانستان على لسان اوباما حين هنأ الرئيس برئاسته افغانستان لولاية جديدة وطالبه بتكثيف الجهود من اجل اقتلاع الفساد ودعاه الى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان اميركا تبحث عن شريك موثوق. موسكو وبرلين وباريس عبرت عن ترحيبها بنتائج الانتخابات وطالبت بطي صفحة " فرز الاصوات المزورة"!!!.
نافذة على العالم: كرزاي رئيس أفغانستان
نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 04:59 م