أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يومي الاحد او الاثنين غدا.ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل.وقال الببلاوي إنه رشح المحا
أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يومي الاحد او الاثنين غدا.
ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل.
وقال الببلاوي إنه رشح المحامي زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يساري، نائبا له.
وأضاف الببلاوي لرويترز أنه اختار بهاء الدين نائباً له وأرسل الترشيح الى الرئيس المؤقت.
وتم تكليف الببلاوي، وهو اقتصادي ليبرالي ووزير سابق للمالية برئاسة الحكومة، بعد أن تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي الاسبوع الماضي، بعد احتجاجات معارضة حاشدة. وهو يحاول تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد في إطار "خريطة طريق" وضعها الجيش لاستعادة الحكم المدني.
والمهمة الاولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي اطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014.
ورفض الاسلاميون هذه العملية وينتقدها العلمانيون المناهضون لمرسي الذين قالوا انهم سيقترحون تعديلات.
وتوافد مئات من أنصار مرسي، ظهر يوم أمس الجمعة، إلى عدة ميادين بالقاهرة استعداداً لتظاهرة حاشدة تحت شعار "مليونية الزحف" تطالب بعودة مرسي إلى السلطة.
وبدأ المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مناصرة لمرسي، التوافد إلى محيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر جنوبي العاصمة.
كما توافدت أعداد من أنصار الرئيس المعزول من عدة محافظات مجاورة للقاهرة للانضمام إلى آلاف المعتصمين بمسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، فيما انتشرت عناصر الأمن عند مداخل القاهرة وفرضت إجراءات أمنية صارمة على حافلات نقل الركاب التي تصل إليها.
وعزَّزت عناصر من الجيش المصري تواجدها بمحيط بنايات الحكومة، والبرلمان ومقار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، بعد انتشار دعوات بخروج مسيرات إلى تلك المنشآت عقب صلاة الجمعة.
اما المعسكر المؤيد للنظام الجديد، فبدأ أنصاره بالتجمع في ميدان التحرير بوسط العاصمة، وعند محيط القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الجمعة الى الافراج عن مرسي.
واعلن الوزير الالماني في بيان: "نطلب ان يتم وضع حد للاجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي".
وطلب فسترفيلي ايضا ان تتمكن "على الفور مؤسسة حيادية وذات مصداقية لا نزاع حولها" من الوصول الى الرئيس المعزول.
وردا على سؤال في مؤتمر صحافي للحكومة، اوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر ان هذه المؤسسة يمكن ان تكون على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال: "هذا لا يعني انه ينبغي ان تكون هي بالتحديد، لكن قد تكون هي".
واوضح الوزير الالماني في بيانه "ان رأينا وشركاءنا هو انه يجب الحفاظ على استقلالية القضاء في مصر، وينبغي ان لا يكون هناك قمع سياسي... ان اي نوع من القمع السياسي سيضر بمستقبل مصر".
ودعا فسترفيلي ايضا "كل القوى السياسية وكذلك قادة الإخوان المسلمين خصوصا (الحزب الذي ينتمي اليه مرسي) الى التخلي عن اي شكل من أشكال العنف او اي تهديد باللجوء الى العنف".
وخلص الى القول ان "العودة الى الديموقراطية لن تنجح إلا اذا تمكنت كل القوى السياسية ان تشارك في العملية الانتقالية الديمقراطية".
ايران والمشاورات
أمام ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي ان التطورات المتسارعة في مصر تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاورات مستمرة فيما بينها.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن عراقجي قوله ان "وزير الخارجية علي اكبر صالحي اجرى يوم أمس اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري.. واليوم سيتوجه الى انقرة في زيارة تدوم عدة ساعات لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية التركي" على خلفية الأوضاع في مصر.
واضاف: "نعتقد ان الثورة في مصر ستواصل حركتها.. فالديمقراطية في هذا البلد قد بدأت، وستكون ثابتة وتترسخ يوما بعد يوم.