اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الأسلحة النارية أنواعها واستخداماتها في القتل

الأسلحة النارية أنواعها واستخداماتها في القتل

نشر في: 14 يوليو, 2013: 10:01 م

اخترعت الأسلحة للقتل ...كان أبسطها حجراً أو عصاً، ثم تطورت إلى السيوف والحراب والسهام، وأخيراً الأسلحة النارية التي تمكن الإنسان من القتل عن بعد وبدقة لا تصل إليها الحراب والسهام. والقتل قد يكون دفاعاً عن النفس ضد هجوم إنسان أو حيوان، وقد يكون من

اخترعت الأسلحة للقتل ...كان أبسطها حجراً أو عصاً، ثم تطورت إلى السيوف والحراب والسهام، وأخيراً الأسلحة النارية التي تمكن الإنسان من القتل عن بعد وبدقة لا تصل إليها الحراب والسهام.

والقتل قد يكون دفاعاً عن النفس ضد هجوم إنسان أو حيوان، وقد يكون من أجل صيد حيوان أو اغتيال إنسان، والأسلحة النارية التي تستخدم المواد المتفجرة في إطلاق مقذوفاتها تبدأ من المسدسات والبنادق الخفيفة ولا تنتهي بالمدافع والدبابات والصواريخ طويلة المدى.

ولن أستطيع الإحاطة بكل الأنواع في هذا الإيجاز، ولذلك سأقتصر على ثلاثة أنواع منها؛ بنادق الصيد المصممة في الأصل لاصطياد الطيور بمختلف أنواعها ثم طورت لتستوعب الحيوانات المفترسة أيضاً، والبنادق الحربية المصممة أصلاً لقتل الإنسان في الحروب، والمسدسات التي تشابه البنادق الحربية بيد أنها مصممة لكي تستخدم بيد واحدة خلافاً للبنادق الطويلة التي تحتاج كلتا اليدين لإصابة الهدف بدقة.. ونظراً لتشابه النوعين الآخرين، فسوف أتحدث عنهما ضمن عنوان واحد.

بنادق الصيد:
يتميز هذا النوع من البنادق بالمواسير الملساء في الداخل، وهذه قد تكون ذات قطر داخلي ثابت المقاس على طول الماسورة، أو قد تستدق تدريجياً ليكون قطرها عند الفوهة أقل قليلاً من قطرها عند العقب.
وغالباً ما تستخدم ذخيرة تحتوي على عدد كبير من الكريات المعدنية الصغيرة التي تنطلق وكأنها مقذوف واحد ثم تنتشر تدريجياً كلما قطع المقذوف مسافة أكبر، ويمكن أن تُستخدم مع هذه البنادق أنواع من الذخيرة تحتوي على عدد أقل من المقذوفات الأكبر حجماً نسبياً؛ كما أن هناك ذخيرة معدة خصيصاً لبنادق الصيد تطلق مقذوفاً واحداً كبير الحجم.
وتكون مواسير بنادق الصيد طويلة غالباً مزدوجة؛ إما جنباً لجنب أو واحدة فوق الأخرى. والبنادق ذات الماسورة المفردة إما أن تكون يدوية التعبئة أو سريعة الإطلاق. ويقوم بعض مخالفي القانون بجعل الماسورة قصيرة عن طريق قصها بالمنشار بهدف تسهيل حملها وإخفائها في ثنايا الملابس.
وتصمم البنادق ذات الماسورتين لتكون إحداهما أكثر استدقاقاً من الأخرى، مما يعمل على ضم المقذوفات وتقريبها وهي مندفعة من خلال الفوهة وبالتالي يضيق مخروط المقذوفات مقارنة بالماسورة الأخرى، ويتراوح المدى القاتل لهذه البنادق بين 30 إلى 50 متراً، ويندر أن تسبب الوفاة خارج هذا المدى إلا إذا نفذ مقذوف أو أكثر إلى عضو حيوي من خلال رخو (العينين ) 
وثمة نوعان رئيسان لبنادق الصيد من حيث مقاس قطر الماسورة، أكبرهما يُرمز إليه برقم 12 وقطر ماسورته نحو 19 ملليمتراً، وأصغرهما يُرمز إليه برقم 410 ويدل على قطر ماسورته الذي يساوي 0.410 من البوصة أو نحو 11 ملليمتراً.
وتتكون ذخيرة بنادق الصيد من عبوة مكونة من أسطوانة من الورق المقوى أو البلاستيك لها قاعدة معدنية يتوسطها قرص التفجير، وفي داخل الاسطوانة كمية من البارود يغطيها قرص من الفلين أو الورق المقوى أو البلاستيك، تعلوه كتلة المقذوفات المكونة من الكرات المعدنية. ويغلق الطرف المفتوح من الأسطوانة بواسطة قرص من الورق المقوّى. أما الأنواع المصنوعة من البلاستيك فتغلق بثني الحافة الطرفية للأسطوانة.
ويتكون البارود الأسود عادة من مزيج من نترات البوتاسيوم، ومسحوق الفحم أو الكربون، والكبريت. أما البارود الحديث الذي لا يحتوي على كربون وبالتالي لا يسبب تلوثاً أسود، فيتكون إما من بيركلوريت البوتاسيوم والألومينيوم، أو النيتروسيليولوز أو النيتروجليسيرين، أو الـ تي إن تي.
وقد يُجري عليها أصحابها بعض التغييرات لإمكان إطلاق مقذوف مفرد؛ منها التلاعب بالذخيرة واستخدام المقذوفات المعدنية المتعددة في صنع مقذوف واحد، وفي بعض الأنحاء البدائية تصنع أنواعا محلية بسيطة تتكون من أنبوب معدني تثبت في أحد طرفيه وسيلة لإشعال الذخيرة. والذخيرة المحلية المستخدمة تطلق مقذوفات تتكون من أجسام معدنية مختلفة الأشكال والأحجام مثل المسامير وأحياناً الحصى، وذلك يؤدي بالضرورة إلى إحداث جروح غير مطابقة لمواصفات إصابات بنادق الصيد المعروفة.
البنادق الحربية والمسدسات:
البنادق الحربية بمختلف أنواعها، وكذلك المسدسات (الرحوّية والآلية وشبه الآلية)؛ تتميز عن بنادق الصيد بكونها تُطلق مقذوفاً مفرداً في كل مرة من خلال ماسورة مجوفة باطنها محزز بشكل حلزوني، بحيث تتوالى الارتفاعات والانخفاضات الحلزونية على طول سطح الماسورة الداخلي؛ وتؤدي هذه الحلزونة إلى دوران المقذوف أثناء اندفاعه مما يكسبه القدرة على مقاومة الجاذبية الأرضية ويزيد من استقامة مساره وبالتالي دقته في إصابة الهدف.
ومعظم هذا النوع من الأسلحة مزود بآلية للتخلص من غلاف وحدة الذخيرة بعد انطلاق المقذوف، وإحلال وحدة ذخيرة جديدة أمام الزناد لتسهيل تكرار الاستعمال. فالمسدسات الرحويّة ( ابو البكرة كما معروف عندنا ) مزودة بمخزن اسطواني يدور حول محور مثل الرحى (ومن هنا جاءت التسمية) فيه تجاويف لوضع الذخيرة، ويدور المخزن بفعل حركة الزناد بعد كل إطلاق ليحل وحدة ذخيرة جديدة بين عقب الماسورة ومسمار الإطلاق. أما المسدسات والبنادق الآلية وشبه الآليّة فتستخدم ضغط الغاز المنبعث من الانفجار لدفع جسم معدني إلى الخلف مؤدياً إلى التخلص من الغلاف الفارغ، ثم يرتد إلى الأمام بفعل نابض خاص فينقل وحدة ذخيرة جديدة من المخزن إلى غرفة الإطلاق، وهكذا دواليك.
وتتكون الذخيرة من عبوّات معدنية تختلف احجامها تبعاً للسلاح المستخدم، وكل واحدة عبارة عن اسطوانة معدنية في أحد طرفيها قرص التفجير ومثبّت في طرفها الآخر مقذوف مفرد مصنوع إما من الرصاص الصرف (ومن هنا جاءت تسمية الرصاصة)، أو الرصاص المغلَّف بالنحاس أو غيره من المعادن الصلبة. وتُزوَّد العبوات الحديثة بمادة متفجرة من (النيترو سيليولوز) أو غيرها من المتفجرات الحديثة التي لا تُلطخ موضع الإصابة بالسواد، كما يحدث مع العبوات القديمة المزودة بالبارود الأسود والتي صارت نادرة التداول، وتكون رؤوس بعض أنواع المقذوفات مقعرة ومغطاة بمادة قليلة الصلابة لكي تتفتت بمجرد إصابة الهدف فتحدث تلفاً أكثر.
ويجري الإطلاق عندما يُحرك الزناد (المطرقة) فتهوي على (الإبرة) التي ترتطم بقرص التفجير، فتشتعل المادة المتفجرة وتنتج كمية هائلة من الغاز الذي يتمدد حجمه بواسطة حرارة التفجير الشديدة. ويندفع المقذوف إلى الأمام خلال الماسورة بفعل ضغط الغاز. وتتراوح سرعته لحظة انطلاقه من مئات الأمتار في الثانية (بنادق الصيد) إلى أكثر من ألف متر في الثانية (البنادق الحربية.) وكلما زادت سرعة المقذوف كان أشد فتكاً، لأن انتقال الطاقة الحركية هو العامل الأكثر أهمية في إحداث التلف؛ وهذه تحسب بمقدار حاصل ضرب نصف كتلة المقذوف في مربع السرعة. وتُستغل هذه العلاقة الرياضية لجعل الأسلحة الحديثة أكثر فتكاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram