وصفت محافظة ديالى تعمد السلطات الإيرانية قطع مياه الأنهر المشتركة مع العراق بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، وفيما بينت أن القطع خلق أضرارا بيئية، إضافة إلى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها، طالبت الحكومة المركزية بوقفة جادة
وصفت محافظة ديالى تعمد السلطات الإيرانية قطع مياه الأنهر المشتركة مع العراق بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، وفيما بينت أن القطع خلق أضرارا بيئية، إضافة إلى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها، طالبت الحكومة المركزية بوقفة جادة ضد ما تقوم به ايران من "تجاوزات غير قانونية".
في والوقت نفسه اكد المجلس المحلي لناحية بهرز، أن شحة المياه في الناحية تصل إلى30% سنويا خلال فصل الصيف .
وقال محافظ ديالى عمر عزيز الحميري في حديث إلى، (المدى برس)، إن "السلطات الإيرانية تعمد منذ سنين عدة إلى قطع مياه الأنهر المشتركة بينها وبين العراق لأسباب غير منطقية ما خلق أضراراً بيئية، إضافة إلى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها". وأضاف الحميري أن "ديالى تعاني منذ سنين من قطع إيران لمياه الأنهر المشتركة ومنها الوند"، واصفا ما تقوم به بأنه "جريمة ضد الإنسانية ومخالف للأعراف والشرائع السماوية التي تمنع قطع المياه".
وطالب الحميري الحكومة المركزية بـ"وقفة جادة إزاء ما تقوم به السلطات الإيرانية من تجاوزات غير قانونية على حقوق العراق في الأنهر المشتركة والتي أقرتها المواثيق والتعهدات الدولية".
وأعلنت قائممقامية قضاء خانقين في محافظة ديالى، (155 كلم شمال شرق بغداد)، مطلع تشرين الأول الماضي، أن السلطات الإيرانية قطعت مياه نهر الوند بشكل كامل "منذ (80) يوماً"، داعية الحكومة العراقية إلى إيجاد حل واقعي لمشكلة هذا النهر ومنع إيران من استمرارها بعمليات القطع المستمرة.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات العراقية الإيرانية في المجالات السياسية والاقتصادية عقب سقوط نظام صدام حسين في العام (2003)، إلا أن المشاكل المتوارثة من حرب الخليج الأولى لاتزال عالقة خصوصا في قضايا الحدود والممرات المائية.
الى ذلك قال رئيس المجلس المحلي لناحية بهرز عدنان الخشالي، في حديث الى (المدى برس)، إن "اهالي ناحية بهرز يعانون من شحة المياه خلال فصل الصيف بنسبة 30 % سنويا وذلك لكثرة استخداماته خلافا لفصل الشتاء إضافة لعدم وجود مشاريع ذات طاقة إنتاجية عالية".
واضاف الخشالي أنه "تم تخصيص مبالغ مالية من ميزانية الناحية لتنفيذ مشروع سعة 500 متر مكعب سيقضي في حال المباشرة به على مانسبته 95% من الشحة التي نعانيها ولمدة خمس إلى ست سنوات قادمة".
واوضح الخشالي أن "وزارة البلديات والإشغال العامة أدرجت مشروع ماء بهرز المركزي ضمن خطتها للعام 2014، وان الإجراءات المتعلقة بتخصيص القطعة التي سيشيد عليها المشروع والبالغة عشرين دونما في طور الإنجاز بعد مفاتحة الجهات الإدارية ذات العلاقة".
يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في جميع المحافظات العراقية خلال العامين 2007 و2008 وما تلاها بسبب قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال مياه السقي وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات اللذين يعانيان أصلاً من انخفاض حصصهما في العراق بنسبة بلغت الثلثين على مدى الـ25 عاماً الماضية.
