يصور فيلم رأساً على عقبUpside Down  للكاتب والمخرج  الأرجنتيني خوان دييغو سولاناس  قصة حب مجنونة بين آدم" الممثل البريطاني جيم ستاريغس"و آيدن" الممثلة الأميركية كيرستن دانتس" تصطدم بأوامر مشددة بعدم الاختلاط .آدم وآيدن يعيشان في كوكبين

يصور فيلم رأساً على عقبUpside Down  للكاتب والمخرج  الأرجنتيني خوان دييغو سولاناس  قصة حب مجنونة بين آدم" الممثل البريطاني جيم ستاريغس"و آيدن" الممثلة الأميركية كيرستن دانتس" تصطدم بأوامر مشددة بعدم الاختلاط .
آدم وآيدن يعيشان في كوكبين مختلفين، لكل كوكب قوانين جاذبية خاصة به. هذان الكوكبان غير متماثلين وغير متكافئين، فسكان الكوكب السفلي في خدمة سكان الكوكب العلوي وهو امر أوضحه الفيلم منذ دقائقه الأولى حيث ظهر أهالي الكوكب السفلي وهم يعانون من اجل استخراج النفط ليسلموه الى سكان الكوكب العلوي الذين يقومون بدورهم بتحويله الى طاقة ومن ثم بيع  الكهرباء الى الكوكب السفلي بثمن باهظ. تبدو هذه الفكرة مستلهمة من التفاوت الاجتماعي الكبير الذي يعيشه سكان الشمال والجنوب في عالمنا.
حتى الآن، تبدو الفكرة لطيفة، وقد أثبت الممثلون جدارتهم، والفيلم يمكن ان يكون ممتعاً. ولكنني اراه قد فشل في جميع الجوانب الاخرى. فالقصة تفتقر الى التماسك، لا لأنني لا اريد ان أصدق بإمكانية التواصل بين كوكبين، احدهما يستخدم ثروات الآخر ،وهذا ما يحدث بالفعل في عالمنا ، اذاً نحن لا نحتاج الى كوكبين لكي يظهر هذا  التفاوت.
أكثر ما أزعجني في الفيلم هو الرغبة بالتعكز على نجاح فيلم سابق لمخرج آخر أيضا، باستخدام الأساليب نفسها، فالنجم جيم ستارجس عرف بفضل  فيلم "عبر الكون" Across the Universe الفيلم الموسيقي الرائع الذي استخدم عنوان احد ألبومات فرقة البيتلز، والذي تدور أحداثه على خلفية حرب فيتنام، حيث يتضمن  مغامرات حب مستحيل بين ستاريكس والممثلة ايفان راشيل وود. لاشك ان الأميركيين جيدون في استثمار الملاحم التاريخية، ففي الفيلم المذكور، تمتزج حوارات الابطال مع أغاني البيتلز، حيث يبدو صوت جيم ستاريكس آسراً ورائعاً.
إذاً ،جيم ستاريكس وكريستين دانست في (رأسا على عقب) - وجيم ستاريكس وايفان راشيل وود في (عبر الكون)
الأسلوب نفسه تكرر في "رأس على عقب"، حيث أقحمت أغنية في كل نصف ساعة لتظهر ألم البطل. ومع ذلك، لم يكن لدينا حاجة إلى نسخة باهتة من "عبر الكون".
وبصراحة تامة، أقول هل يفترض اذا أحببنا ممثلاً في دور ما، نحصره في هذا النمط طوال حياته ،بل ونهيئ الظروف السينمائية لتحقيق هذا الامر؟ جيم ستاركس هنا يذكرنا بالممثل ريان غوسلنغ، فكلاهما عملا دوراً كانا قد أدياه في فيلم سابق، إذ مثل غوسلنغ، فيلم درايف وتلاه بدرايف2 ودرايف3 ليكون في ثلاثة أفلام بدور واحد.
الفيلم Upside Downعلى  كفاح آدم من  اجل استعادة الفتاة التي أحبها بعد إبعاده عنها بسبب قوانين عالمه وقوانين الجاذبية، فيتحتم عليه المخاطرة لبلوغ الكوكب المحرم الغارق في الثراء ، فيضطر للتلاعب بقوة الجاذبية التي تشد جسده لإعادته إلى عالمه.
يظهر الفيلم الذي صور في فرنسا و كندا عالمين، العلوي مضاء بإنارة براقة ،بينما السفلي  قاتم وقذر ،فهما يختلفان في كل شيء برغم تلامسهما ببنايات وجبال ،فيما يتعرض المتسللون للملاحقة والقتل. سكان الكوكب الأعلى لا ينزلون الا ورؤوسهم الى الأسفل ، كما ان رؤوس سكان الأسفل ايضا الى الأسفل.
يبدأ الفيلم بعالمين يطبق أحدهما على الآخر ، يلتقيان في ناطحات السحاب والابراج العالية ،وسفوح الجبال المكسوة بالثلوج ،حيث يلتقي صبيان ،الطفل من العالم السفلي والفتاة من العلوي ، فيقعان في الحب ويكبران فيكبر معهما حبهما. يمد الشاب حبلاً لحبيبته لتنزل اليه رأسا على عقب ، فيتعرضان لمطاردة ،فتفضي عن الحبل  برصاصة  لتقطعه  فتسقط الفتاة تسب  بدمها .تردد الفتى على المكان مرات عدة من دون جدوى. بعد ذلك أخذ آدم يتردد على مكان يشبه مختبر للاختراعات ،كان يلتقط بث تلفزيون العالم العلوي فشاهد حبيبته.
قرر الشاب العمل بشركة ليتعرف على التكنولوجيا التي تتيح له الوصول الى العالم العلوي وفي هذه الشركة تعرف الى مخترع ، ثم قام بسرقة صفائح تساعده على الوقوف  رأسا على عقب مثل سكان الكوكب العلوي ،ليلتقي  حبيبته فيما بعد ولكنها كانت اصيبت بفقدان  ذاكرة جزئي من جراء الحادث، فيقرر  العودة الى عالمه. ثم  تستعيد حبيبته ذاكرتها ويتعرض هو الى مطاردات جديدة.