كشف محافظ بغداد عن خطة لبناء خمس مدن جديدة حول أطراف العاصمة للقضاء على ظاهرة "العشوائيات" فيها، في حين أوضح أن المدة القريبة المقبلة ستشهد المباشرة ببناء أكثر من 160 مدرسة وثلاثة مستشفيات في جانبي الكرخ والرصافة، دعا الأجهزة الأمنية إلى "الضرب بيد م

كشف محافظ بغداد عن خطة لبناء خمس مدن جديدة حول أطراف العاصمة للقضاء على ظاهرة "العشوائيات" فيها، في حين أوضح أن المدة القريبة المقبلة ستشهد المباشرة ببناء أكثر من 160 مدرسة وثلاثة مستشفيات في جانبي الكرخ والرصافة، دعا الأجهزة الأمنية إلى "الضرب بيد من حديد" للقضاء على "مافيات الفساد" التي تستغل الأراضي الزراعية للمضاربة بها.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها محافظ بغداد، علي التميمي، أمس، إلى قضاء المحمودية (25 كم جنوبي بغداد) للإطلاع على سير العمل بمشروع مجاري القضاء وغيره من المشاريع هناك، ورافقته فيها (المدى برس).
وقال المحافظ، خلال الجولة، إن "نسب الانجاز في مشاريع القضاء كبيرة ووجهنا بتهيئة الكشوفات اللازمة تمهيداً للبدء بمد شبكات الماء ووفرنا الأموال اللازمة لتبليط عدد من مناطقه"، مشيراً إلى أن هناك " مشاريع عدة يتواصل العمل فيها من ضمنها 800 وحدة سكنية بكلفة 80 مليار دينار وأربع مدارس ومركز صحي متخصص للأسنان".
وأضاف التميمي، أن "المحافظة تحاول الارتقاء بواقع المحمودية لجعلها أنموذجاً لمناطق أطراف بغداد"، مبيناً أن "لقاءً سيتم مع المتجاوزين (العشوائيات) للاستماع إليهم ووضع الحل المناسب للأطراف كافة لئلا يتضرر أي شخص منهم".
وأوضح محافظ بغداد، أن "المحافظة تنوي بناء خمس مدن جديدة حول أطراف بغداد للقضاء على العشوائيات"، لافتاً إلى أنها "شكلت لجنة لمتابعة المشاريع لمعرفة نسب انجازها وأسباب التلكؤ تمهيداً لمعالجتها مع الجهات المعنية أولاً بأول"، كاشفاً عن "المباشرة قريباً ببناء ثلاثة مستشفيات جديدة وعدد من المراكز الصحية في مناطق متفرقة من العاصمة".
وتابع التميمي، أن "المستشفى الأول سيقام في منطقة الشعب بسعة 200 سرير والثاني في الفضيلية بسعة 200 سرير أيضاً في حين يقام الثالث في الحرية بسعة 400 سرير"، مستطرداً  أن "المدة القريبة المقبلة ستشهد الشروع ببناء أكثر من 160 مدرسة في بغداد تراعي فيها الكثافة لسكانية لجانبي الكرخ والرصافة".
وكشف المحافظ، عن "وجود لجنة مشكلة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء بناءً على طلب مجموعة من النواب لحسم موضوع تحويل جنس بعض الأراضي من زراعي إلى طابو لكون تلك الأراضي مخصصة لبناء مستشفيات أو مراكز صحية ومدارس"، مؤكداً "وجود استغلال بشع من قبل بعض مافيات الفساد للمتاجرة بالأراضي الزراعية لا بــد أن تواجه بيــد من حديد من قبل الأجهزة الأمنية".
وذكر محافظ بغداد علي التميمي، أن "المحافظة ستعتمد ثلاث قوائم للشركات هي الذهبية والبيضاء والسوداء"، لافتاً إلى أن "الشركات المتلكئة والمتهمة بالفساد ستوضع بالقائمة السوداء وتحرم من الحصول على المشاريع مستقبلاً على العكس من تلك التي تنفذ مشاريعها بحسب التوقيتات والمواصفات المحددة حيث ستوضع بالقائمة الذهبية أو البيضاء وستعطى الأولوية في إحالة المشاريع على وفق مبدأ الثواب والعقاب".
إلى ذلك قال قائممقام المحمودية جابر فرج الكلابي في حديث إلى (المدى برس)، إن "محافظ بغداد علي التميمي تفقد مشروع مجاري المحمودية الذي يعد من أكبر المشاريع في القضاء"، مبيناً أن "نتائج العمل بالمشروع جيدة جداً".
بدوره قال المهندس المقيم للمشروع، علي خضير عباس، في حديث لـ (المدى برس) إن "العمل بمشروع مجاري المحمودية يتم بوتيرة متسارعة حيث تبلغ نسبة الانجاز المتحققة 62 بالمئة برغم أن النسبة المخططة هي 56 بالمئة"، ويضيف أن "العمل بالمشروع دخل مراحله الأخيرة لتنفيذ شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار بطول 366 كم نفذ منها حتى الآن 242 كم".
وأوضح عباس، أن "المشروع ينفذ من قبل شركة الاعتماد للمقاولات العامة العراقية، بكلفة اجمالية قدرها 138 مليار دينار"، متوقعاً أن "يتم تسلم المشروع بشكل نهائي في (15 من نيسان 2014)،  إذا ما استمر العمل على الوتير الحالية أي قبل عام كامل من التاريخ المحدد لإنجازه".  
وكان محافظ بغداد علي التميمي قد اتهم في (23 حزيران 2013) أطرافا سياسية لم يُسمِّها، بمحاولة تسقيطه من خلال قيامها بإزالة اصحاب البسطيات من الشارع وادعائها بتطبيق أوامر المحافظ الجديد، وتعهد بألا تتحول بغداد إلى قندهار واحترام "خصوصية العاصمة"، مؤكداً ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أوصاه بـ"عدم الدعوة الى أسلمة المجتمع المدني، بل تمدين المجتمع الإسلامي".
يذكر أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، طالب في (16 من حزيران 2013)، محافظ بغداد الجديد، بأن يباشر برفع صوره (الصدر) التي علقها اتباعه في العاصمة بغداد، مشدداً على وجوب أن يكون المحافظ الجديد "محافظاً لبغداد الجوادين والكيلاني"، وأن يكون "خادماً لبغداد".