بغداد/ وكالات يسعى العراق منذ قرابة أربعة أعوام الى امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية ويبدو انه نجح في ذلك الى حد ما، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال رئيس اللجنة الوطنية العراقية للطاقة الذرية فؤاد الموسوي: ان «العراق يمتلك الآن برنامجا نوويا للأغراض السلمية،
وهو يتقدم ويتطور سريعا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، واضاف في تصريح صحفي: ان البرنامج يركز على استخدام الطاقة الذرية في مشاريع تنقية المياه والزراعة والصيدلة الإشعاعية إلى جانب معالجة الأمراض السرطانية وبعض التطبيقات الصناعية. كما نفى الموسوي ما أوردته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول نية العراق إعادة إحياء برنامجه النووي قائلا «ان العراق لم يعد يمتلك أية منشأة من هذا النوع، وقد شارفنا على الانتهاء من تفكيكها من خلال برنامج خاص مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، موضحا: ان هذا الامر يعد سابقة في مجاله اذ لا يجري تفكيك المنشآت النووية في العادة الا بعد انتهاء عمرها التشغيلي». إلى ذلك أكدت نائبة رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان جنان العبيدي الأثر الايجابي الذي سيتركه امتلاك العراق برنامجا نوويا سلميا على قضية تطوير علاج الامراض السرطانية على وجه الخصوص مسلطة الضوء على المعانات الحالية لمرضى السرطان إزاء مسألة العلاج قائلة «معظم مرضى السرطان يحتشدون في طوابير طويلة بانتظار وصول العلاجات الإشعاعية والكيمائية الى البلاد لتزداد حالهم سوءا بل ويموت الكثير منهم قبل أن يصل العلاج ، فنحن بحاجة ماسة لبرنامج نووي سلمي لوضع حد لهذا الأمر، وهو شيء ليس بالمستحيل». وفي الوقت الذي دعا فيه مقرر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان مثال الآلوسي الحكومة إلى الإسراع بتطوير قدرات العراق النووية السلمية، شدد على ان هذا الأمر لن يثير حفيظة اي طرف إقليمي او دولي قائلا «إننا نطلب امتلاك مفاعلات من التي لا يمكن ان تستخدم الا للأغراض السلمية، واعتقد اننا بذلك نوضح منذ البداية موقفنا الداعي لتعزيز السلام والامن في المنطقة».
قرب الانتهاء من تفكيك المنشآت النووية العراقية
نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 05:52 م