أكدت إدارة محافظة أربيل، الأربعاء، إنفاقها ستة مليارات دولار خلال العامين 2012 المنصرم، و2013 الحالي، على تطوير البنى التحتية فضلاً عن الاستثمارات الأجنبية الكبيرة التي تصب في المجال ذاته، وكشفت عن وضعها خطة لاستقطاب أربعة ملايين سائح خلال العام المق
أكدت إدارة محافظة أربيل، الأربعاء، إنفاقها ستة مليارات دولار خلال العامين 2012 المنصرم، و2013 الحالي، على تطوير البنى التحتية فضلاً عن الاستثمارات الأجنبية الكبيرة التي تصب في المجال ذاته، وكشفت عن وضعها خطة لاستقطاب أربعة ملايين سائح خلال العام المقبل، في حين عد مسؤول فيها أن اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2014 يشكل "مكسباً كبيراً" للعراق، مبيناً أن الجهود تتواصل لتأمين متطلبات هذا الحدث.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها المحافظة، أمس، للتعريف بأهمية اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية عام 2014، وحضرتها (المدى برس)
وقال مدير العلاقات والإعلام في ديوان محافظة أربيل، حمزة حامد، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش الندوة، إن "الخطة السياحية التي تنفذها السلطات المختصة في محافظة أربيل، (360 كم شمال بغداد)، تطمح لاستقطاب أربعة ملايين سائح من مختلف أنحاء العالم خلال عام 2014 المقبل حيث يتواصل العمل على توسيع المرافق السياحية الموجودة حالياً وبناء أخرى عملاقة تصب في هذا الاتجاه".
وأضاف حامد، إن "محافظة أربيل أنفقت خلال العامين المنصرم والحالي، ستة مليارات دولار على تطوير البنى التحتية بنحو كامل فضلاً عن الاستثمارات الأجنبية من مختلف الجنسيات التي تصب في المجال ذاته"، مشيراً إلى أن "جهود التطوير المستمر أسهمت في خلق معجزة عمرانية وسياحية في أربيل لاسيما خلال الأعوام الثمانية الماضية".
وبشأن الالتزامات المترتبة على أربيل بعد اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 المقبل، ذكر مدير العلاقات والإعلام في ديوان محافظة أربيل، أن "المحافظة ماضية في تطبيق جميع هذه الالتزامات ومنها التخفيضات السياحية التي ستمنح لحاملي الجوازات العربية التي تتراوح بين 20- 40% وتشمل جميع المرافق السياحية من الفنادق والمطاعم والمجمعات والمدن السياحية إضافة إلى إنشاء معلم بارز وكبير يرمز لهذا الاختيار ويجسد تاريخ المدينة وتراثها وموقع إلكتروني خاص بالمناسبة يدار بشكل مشترك بين الجامعة العربية وإدارة مدينة أربيل".
وشدد حامد على "الأهمية الكبيرة التي تلعبها أربيل في الوقت الحالي لاسيما أنها تعد البوابة الاقتصادية للعراق حيث تجري بها اكثر من 60% من مجمل النشاطات الاقتصادية"، عازياً ذلك إلى "حالة الاستقرار السياسي والأمني التي تتمتع به المدينة التي سمحت بإقامة المشاريع المختلفة".
وأوضح مدير العلاقات والإعلام في ديوان محافظة أربيل، أن "أرض المعارض في المدينة لا تكاد تخلو يوماً من نشاط عالمي في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والتقنية بحضور شركات وعلامات تجارية من أكثر من 100 دولة".
من جهته رأى نائب رئيس لجنة ترشيح أربيل عاصمة للسياحة العربية، سيروان فارس، في حديث إلى (المدى برس)، أن "المدينة انتزعت اللقب بجدارة بعد أن دخلت في منافسة شديدة مع مدن ذات وزن كبير،مثل العاصمة اللبنانية بيروت والطائف السعودية والشارقة الإماراتية، بحضور وزراء السياحة العرب وممثل منظمة السياحة العالمية"، ويضيف أن "المنافسة انحصرت في ما بعد مع بيروت لكن في المحصلة النهائية وقع اختيار المختصين على أربيل بعد تقديم ملفات مرئية ومكتوبة تثبت امتلاك المعايير السياحية القياسية للفوز بهذا اللقب".
وأكد فارس، أن "أربيل تمتلك جميع المقومات والمؤهلات السياحية للفوز باللقب من مرافق ومنشآت وأماكن أثرية ومهرجانات واحتفالات ومعارض إضافة إلى الطبيعة والطقس بنحو يسمح باستقبال الزوار على مدار السنة"، مستدركاً لذلك "تعرف أربيل بأنها مدينة الفصول الأربعة".
وعدّ نائب رئيس لجنة ترشيح أربيل عاصمة للسياحة العربية، أن "الفوز بهذا اللقب يشكل مكسباً كبيراً للعراق ما كان ليتحقق لولا العمل الجاد والمستمر في تطوير المدينة والارتقاء بها حتى وصلت إلى المكانة التي تؤهلها لمنافسة أرقى الأماكن السياحة العالمية"، مستطرداً أن "خطط العمل في تطوير المشاريع السياحية تسير بشكل منتظم وبدون أي معوقات ليرى العالم أن أربيل أهل لهذا اللقب".
وكانت رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب قد أعلنت في (تشرين الأول 2012 المنصرم)، عن التوصية باختيار عاصمة إقليم كردستان، مدينة أربيل، عاصمة للسياحة العربية للعام 2014، واختيار مدينة الشارقة الإماراتية عاصمة للعام 2015.