TOP

جريدة المدى > اقتصاد > مواطنو واسط يطالبون بنسبة من "ذهب" محطة الزبيدية ويشكون تذبذب الكهرباء الإيرانية

مواطنو واسط يطالبون بنسبة من "ذهب" محطة الزبيدية ويشكون تذبذب الكهرباء الإيرانية

نشر في: 20 يوليو, 2013: 10:01 م

يشبهون محافظتهم بـ "الإبل التي تحمل الأثقال وكنوز الذهب لكنها تأكل الحشائش"، هكذا يشكو مواطنو واسط "تعسف" وزارة الكهرباء ضدهم كونها تزودهم بالكهرباء الإيرانية "المتذبذبة"، في حين يتحسرون على ضخ "ذهب" إنتاج محطة الزبيدية إلى المحافظات الأخرى، وحملوا ا

يشبهون محافظتهم بـ "الإبل التي تحمل الأثقال وكنوز الذهب لكنها تأكل الحشائش"، هكذا يشكو مواطنو واسط "تعسف" وزارة الكهرباء ضدهم كونها تزودهم بالكهرباء الإيرانية "المتذبذبة"، في حين يتحسرون على ضخ "ذهب" إنتاج محطة الزبيدية إلى المحافظات الأخرى، وحملوا الوزارة مسؤولية "عطب أجهزتهم الكهربائية"، مهددين بـ "اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد الوزارة".
إعلامي: مشكلة الكهرباء الإيرانية لا تطاق
يقول الإعلامي ستار مايش في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما يحصل لمواطني محافظة واسط جراء إصرار وزارة الكهرباء على تزويدها بالكهرباء المستوردة من إيران يعد مسخرة حقيقة"، مبينا أن "في محافظة واسط أكبر محطات إنتاج الطاقة في البلاد ويفترض أن تكون حصتها مميزة من هذه المحطة".
ويضيف مايش أن "الجميع يعرف مشكلة الكهرباء الإيرانية ،فهي متذبذبة جدا وأحياناً يحصل فيها هبوط حاد ثم ترتفع بشدة مما أدى إلى عطب الكثير من الأجهزة المنزلية إضافة إلى الحرائق التي نتجت عن ذلك"، مؤكدا أن "مشكلة الكهرباء الإيرانية أصبحت لا تطاق".
ويشدد مايش على ضرورة "أن تأخذ الحكومة المحلية دورها في حث وزارة الكهرباء على قطع الكهرباء الإيرانية عن واسط وتزويدها بالكهرباء الوطنية المنتجة في محطة الزبيدية، (70 كم شمال الكوت)".

مواطنون: نحمّل الوزارة مسؤولية عطب أجهزتنا
ويتساءل مجيد جمعة وهو صاحب مكتبة لبيع الصحف والمطبوعات وسط مدينة الكوت، "كيف تقبل الحكومة المحلية بما يجري في هذه المحافظة جراء مشكلة الكهرباء الإيرانية التي باتت معروفة للقاصي والداني نتيجة تذبذبها الواضح." ويضيف في حديث إلى (المدى برس) "نحن كمواطنين نحمل وزارة الكهرباء المسؤولية الكاملة جراء ما يحصل في هذه المحافظة يوميا من عطب في الأجهزة الكهربائية بسبب الكهرباء المستوردة من ايران"، مشيرا إلى أنه "ستكون لنا إجراءات غير مسبوقة ضد وزارة الكهرباء ما لم تضع حلاً لما يجري في محافظة واسط".بدوره يقول جميل عيدان وهو احد عناصر الشرطة في حديث إلى (المدى برس)، إن "قسما مهما من الأجهزة الكهربائية في منزلي ومنها الثلاجة والمبردة تعطلت"، عازيا السبب إلى "تذبذب التيار الكهربائي الذي يحصل فيه انخفاض شديد ثم يصعد فجأة"، موضحا أن "هذه الحالة تتكرر يومياً عدة مرات".
ويدعو عيدان حكومة واسط إلى "أخذ دورها الحاسم والشديد في تخليص مواطني المحافظة من مشكلة الكهرباء الإيرانية"، لافتا إلى "إننا نمتلك محطة كهرباء الزبيدية التي تعد أكبر محطات الطاقة في البلاد وسيصل إنتاجها بنهاية العام الحالي إلى (1230) ميغا واط".
ويؤكد عيدان أن "العدل والإنصاف يؤكد أن تكون حصة واسط مميزة من إنتاج محطة الزبيدية"، مستدركا بالقول "لكن ضعف متابعة المسؤولين لذلك جعل وزارة الكهرباء تمضي بمعاقبة واسط من خلال فرض تزويدها بالكهرباء الإيرانية."

كهربائي: التذبذب سببه طول خط التغذية
ويعزو أحد المختصين في قطاع الكهرباء بالمحافظة أسباب تذبذب الكهرباء المستوردة من ايران إلى "طول خط التغذية القادم من الأراضي الإيرانية ومروره بمحافظة ميسان ثم إلى واسط إضافة إلى الأحمال الكبيرة عليه."
ويضيف المختص الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث إلى ( المدى برس)، أن "في الجانب الإيراني هناك أجهزة قياس وضعت على الخط تمنع السحب العالي وهذه الأجهزة تسهم هي الأخرى في عملية التذبذب"، مؤكدا أنها "تقوم بعملية خفض للفولتية كلما حصلت زيادة في الأحمال ثم تقوم بالعمل تلقائيا لإعادة التيار إلى وضعه بعد زوال الأحمال الزائدة".
ويتابع المختص أن "ذلك يصاحبه صعود مفاجئ في التغذية كون الأحمال المحلية توقفت فجأة نتيجة عملية الانخفاض وهذا ما يسبب ضرراً كبيرا بالأجهزة الكهربائية".

محافظ واسط: ننتظر تنفيذ وعد الكهرباء
ويقول محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال في حديث إلى (المدى برس)، إنه "تم طرح هذه المشكلة عدة مرات أمام المسؤولين في وزارة الكهرباء وفي مقدمتهم الوزير، الذي وعدنا خيراً مع بدء تشغيل الوحدة التوليدية الثانية في محطة الزبيدية، لكنه حتى الآن لم يحصل تحسن ملحوظ في هذا الموضوع". ويضيف طلال "طالبنا وزير الكهرباء خلال افتتاح الوحدة الثانية في محطة الزبيدية في، السادس من شهر تموز الحالي، بأن تحصل واسط على (15%) كحصة إضافية من إنتاج محطة الزبيدية"، مشيرا إلى أن "المحافظة لم تحصل على تلك الزيادة رغم وعد الوزير بزيادة حصة واسط والمحافظات كلها نتيجة تصاعد معدلات التوليد". وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان  قد أعلن، في مؤتمر صحفي عقب افتتاح الوحدة التوليدية الثانية في المحافظة، في (6 تموز 2013)، إنجاز الوحدة التوليدية الثانية في محطة الزبيدية بطاقة 330 ميغا واط ليصبح إنتاج المحطة 660 ميغاواط، وأشار إلى أن إنتاج المحطة سيرتفع خلال العام الحالي ليصل إلى 1320 ميغا واط بعد أن يتم تشغيل وحدتين إضافيتين، وفي حين لفت إلى أن إنتاج محطة الزبيدي سيصل بعد اكتمال مرحلتيها إلى 2450 ميغاواط، جدد وعده بانتهاء أزمة الكهرباء نهاية العام الحالي.
وتعد محطة الزبيدية من أكبر المحطات في البلاد وتبلغ إنتاجيتها عند اكتمال مرحلتيها الأولى والثانية 2450 ميغا واط  ،منها 1320 ضمن المرحلة الأولى  التي ستدخل الشبكة الوطنية بالكامل قبل نهاية العام الحالي و1220 ميغا واط  ضمن المرحلة الثانية التي تتضمن تشغيل وحدتين إضافيتين بطاقة 610 ميغا واط لكل منها وستدخلان الشبكة الوطنية في عامي 2015 و2016 ." وأعلنت وزارة الكهرباء، في (10 شباط 2013)، إدخال الوحدة الأولى من محطة كهرباء واسط الحرارية إلى الخدمة، مؤكدة أن الوحدة الجديدة أضافت حينها 330 ميغاواط إلى منظومة الطاقة الكهربائية.
ويعود أصل التعاقد على بناء محطة الزبيدية إلى العام 1998 وفقا لاتفاق وقع بين حكومة النظام السابق مع شركة شنغهاي الصينية بكلفة 750 مليون دولار، وقامت الشركة بتنفيذ الأعمال التصميمية للمحطة في العام 2001 إلى جانب بعض الأعمال المدنية، إلا أنها أوقفت التنفيذ بسبب الحرب الأميركية على العراق في 2003، وتم في ما بعد تفعيل عقد إنشاء المحطة بطلب تقدم به وزير الكهرباء الأسبق كريم وحيد في العام 2007، ليوضع حجر الأساس للمحطة في الثالث من شهر تشرين الأول من العام.2009
وكانت وزارة الكهرباء  قد أعلنت، في، (الـ13 من حزيران 2013)، عن تحقيق أعلى نسبة من إنتاج الطاقة الكهربائية منذ عدة سنوات، وأكدت أن الطاقة الإنتاجية للمنظومة الكهربائية وصلت إلى عشرة آلاف ميغاواط، وفيما أشارت إلى أن ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة وصلت من 15 إلى 24 ساعة يوميا، أكدت فقدان 690 ميغاواط بسبب شح الوقود وانخفاض ضغط الغاز.
يذكر أن العراق  يشكو نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل
اقتصاد

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل

متابعة/ المدىسجلت أسعار النفط، اليوم الخميس- وهو أول أيام التداول في 2025- ارتفاعاً حيث يراقب المستثمرون العائدون من العطلات التعافي في اقتصاد الصين والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو.وارتفعت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram