TOP

جريدة المدى > عام > قراءات شعرية تصور معاناة إنسان ووطن

قراءات شعرية تصور معاناة إنسان ووطن

نشر في: 21 يوليو, 2013: 10:01 م

تضمن منهاج اتحاد الأدباء لجلسة السبت 20/ 7 أصبوحة شعرية لعدد من الأدباء جمعتهم الصدفة ليعبروا عن رؤاهم وما يجول بخاطرهم في وطن تتفاقم فيه الأزمات مضللة بغيومها السود سماء الأمل, حيث عبرت قصيدة الشاعر ناظم افتخان عن هموم بغداد وهي تودع أبناءها الى غير

تضمن منهاج اتحاد الأدباء لجلسة السبت 20/ 7 أصبوحة شعرية لعدد من الأدباء جمعتهم الصدفة ليعبروا عن رؤاهم وما يجول بخاطرهم في وطن تتفاقم فيه الأزمات مضللة بغيومها السود سماء الأمل, حيث عبرت قصيدة الشاعر ناظم افتخان عن هموم بغداد وهي تودع أبناءها الى غير رجعة وعلى حين غرة تصدم المفاجأة قلبها المتصدع بالفاجعات ففي كل يوم يزداد عدد الأيتام والأرامل ويتعالى نواح الثكالى في ظل الهجمات الإرهابية والتمزق الطائفي حتى قال في أحد أبيات قصيدته: ليال الألف ما عادت تكفي/ وشهرزاد حارت في حكاها.
وفي قصيدة نزيل الزجاج جعلتنا الشاعرة راوية الشاعر ندور مع عقارب ساعتها الرملية وهي تصور لنا معاناة الزمن مجسمة ملامح معالمه بشكل حداثوي يحمل طابع الفلسفة وسط تأملات حلقنا معها محاولين تشكيل صورة الحدث.. وفجأة واذا بنا نجد القاعة في غصة تخنقها عبرات قصيدة الشاعر هلال كموتا وهو يرثي أباه بخطاب الأبن فيقول: أبنك الذي أضعته/ بكيته على أبواب التجانيد/ نسي الرصاص ان يرسم ملامح وجهه/ وهو اليوم تؤل اليه مهام مصروفك البرزخي.
وقد تحدثت قصيدته الثانية عن المبدعين على مر التاريخ واصفاً إياهم بسليلي الحضارات الذين عانوا من الأنظمة التي حكمتهم بالسياط وكتمت أفواههم بالموت. وهو يعبر عنهم بقوله:
الراسخون في الحزن سليلو الآلام صانعي المسلات/ كنعانيون متخمون بالضاد/ كلما هبت الريح عزفتهم كتابات حزينة.
ويفتح لنا الشاعر سلام مكي أبواب الغربة من خلال قصيدته غربة نهار وهو يحدثنا عن غربة الانسان في وطنه ومعاناته اليومية, ونجده يخاطبه وكأنه يخاطب كل واحد منا ويحثنا على العدو سريعاً برغم جراحنا واصاباتنا وآلامنا نجده يأمرنا بالتنقل بين الطرق الميسمية متحدين أقدامنا المتورمة وقساوة آلامنا حاملين معنا حبوب اللقاح لنرميها في أحضان الرياح, انه يطلب منا ان نتحدى الظلمة بالضياء ولعل مراده الأخير من هذا النص هو ان نزرع الأمل ليقودنا الى الحياة..
ومع الشاعر مردان حردان نتخبط في متاهات عديدة باحثين عن تأويلات ودلالات لنستطيع من خلالها تشكيل صورة واضحة المعالم لبلد تكثر فيه الاتجاهات بعقول ونفسيات مختلفة فتتولد الخلافات وتنشب الصراعات ويحثنا الشاعر على ان نميز من بينهم انفسنا ونسمو بعيداً عنهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

بيت القصب

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram