شكا سكان ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين في محافظة ديالى من وجود أزمة حادة في توزيع المنتوجات النفطية منذ أشهر ، مؤكدين غياب الحلول الملموسة من قبل الحكومة المحلية فيما ارجع المجلس المحلي لناحية السعدية سبب الأزمة إلى توقف المحطات الأهل
شكا سكان ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين في محافظة ديالى من وجود أزمة حادة في توزيع المنتوجات النفطية منذ أشهر ، مؤكدين غياب الحلول الملموسة من قبل الحكومة المحلية فيما ارجع المجلس المحلي لناحية السعدية سبب الأزمة إلى توقف المحطات الأهلية عن توزيع الوقود.
وتحدث أحد المواطنين المتواجدين في طابور المركبات الذي يمتد لعشرات الأمتار "للمدى " الذي لا يرغب بالكشف عن اسمه ، " نأتي منذ الفجر لننضم إلى هذا الطابور آملين بالحصول على البنزين في الساعة الثانية عشرة أو الواحدة ظهراً، أي بعد ست ساعات من الانتظار، وذلك بسبب الزخم الكبير على هذه المحطة الحكومية الوحيدة التي تقوم بتوزيع مادتي البنزين والكَاز".
فيما قال أبو عمار صاحب إحدى المركبات المتوقفة للتزود بالوقود "هناك ما يقارب الست محطات أهلية لتوزيع الوقود موجودة في ناحية السعدية وصولاً إلى قضاء خانقين ولكنها متوقفة منذ أشهر لدواعي مجهولة ولحجج غير واقعية ."
وأضاف " هنالك جهات مسؤولة عن الأزمة تقوم بسرقة البانزين وبيعه في السوق السوداء .
في غضون ذلك عزا عضو المجلس المحلي لناحية السعدية ياسين شفيق أسباب الأزمة إلى توقف المحطات الأهلية في المحافظة عن توزيع الوقود منذ نهاية شهر نيسان الماضي حيث إنتخابات مجالس المحافظات".
وقال شفيق في تصريح "للمدى "، ان" الحكومة المحلية السابقة في بعقوبة كانت ترسل إلى المجالس المحلية لكل ناحية جدولاً تبين فيه كمية وتاريخ تزويد الوقود الواصل للمحطات الأهلية، حيث تضطر هذه المحطات بتوزيع المنتجات النفطية بسبب علمنا بوصول المنتوج لهم وتوفره في محطاتهم، ولكن الحكومة المحلية الجديدة في بعقوبة توقفت عن ارسال التقارير والجداول بعد الانتخابات فبدأنا نجهل كمية وتاريخ وصول حصص الوقود إلى المحطات الأهلية.
وأضاف شفيق "إن السبب الآخر الذي هو قدوم مركبات - من مناطق – شيخ بابا ، وقره تبه - التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الناحية حيث تأتي يومياً عشرات السيارات للتزود بالوقود ونقله إلى المناطق الحدودية وبيعه بأسعار تصل إلى ثلاثة دولارات للتر الواحد بعد أن يشتروا اللتر بـ450 دينارا فقط من محطة الوقود الحكومية".
وأكد شفيق " إن عملنا يقتصر على المتابعة والإشراف ولا نمتلك صلاحيات تنفيذية، لكننا نقوم بمحاولات عدة منها توجيه كتب رسمية صادرة من المجلس البلدي إلى المحطات الأهلية لتبين ضرورة إبلاغ مديرية ناحية السعدية عند إستلام المنتوج من وزارة النفط وتاريخ وصوله .
يذكر إن ناحية السعدية بالأخص تعاني من أزمات عدة أهمها الوضع الأمني وسيطرة المجاميع المسلحة على المنطقة بشكل غير مباشر ما تسبب بنزوح مئات العوائل إلى خانقين وكلار وباقي مناطق إقليم كردستان، حيث تبدو الناحية كمدينة أشباح بسبب قلة السكان وشبه توقف لحركة السوق وهذا ما بينه اصحاب المحال التجارية".
وقد فازت الكتل الكردية في الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات برغم الأغلبية العربية والتركمانية، وذلك بسبب تردي الوضع الخدمي والأمني في ظل حكومة بغداد المركزية، حيث تحدث احد الخريجين عن توفير حكومة إقليم كردستان أكثر من 2000 وظيفة مختلفة لأهالي الناحية.
