تغنى عدد من شعراء كربلاء بالحب والوطن والمدينة في الأمسية التي أقامها نادي الكتاب والتي خصصت لقراءات شعرية رمضانية عبقت فيها الحروف وعطرت ياسمين حديقة نقابة المعلمين والتي قدمها الشاعرعلاوي كاظم كشيش وحضرها عدد كبير من مثقفي المدينة وقال كشيش ان: الش
تغنى عدد من شعراء كربلاء بالحب والوطن والمدينة في الأمسية التي أقامها نادي الكتاب والتي خصصت لقراءات شعرية رمضانية عبقت فيها الحروف وعطرت ياسمين حديقة نقابة المعلمين والتي قدمها الشاعرعلاوي كاظم كشيش وحضرها عدد كبير من مثقفي المدينة وقال كشيش ان: الشعر يبقى علامة قادرة على الإضاءة في الليالي التي يراد له ان تكون مظلمة وقادر على إشاعة البهجة ايضا كما يضيئها شهر رمضان في الروح
الامسية بدأها الشاعر هاشم موسى بقراءة نصه (انتصار الجنرال ) جاء فيها:
الحروب.. لا تزرع زهرة / عند ضفاف الأنهار ولا توقظ بسمة/ عند شفاه نائمة/وترى نساء/تزغرد..عند أطياف النهار/ ولا تسمع زقزقة/ من أحلام العصافير / ولا تجد التقاء القلوب/ ولا تقرأ (لمجنون ليلى) كتابا/ ولا تجد للأشياء نكهة لأسمائها
وقرأ بعدها الشاعر الشاب حسين المستوفي نصا حمل عنوان (بين العاشق والمعشوق) وجاء فيها:
تزرعين الشمسَ في أوردتي /فيلتهبُ القلبُ بفيضِ الشوق/وتسافرين عبر بوادي الهجر/وتبقى أوردتي تصرخُ في محراب العشق/تتلظى بلهاث مرّ يخنق زحفَ الذكرى/تتشظى أجنحتي ، ويموت الواحدُ تلو الآخر/وتنتحرُ النجوى أحملُ كأسَ الهجر مراراً /فيدور الكأسُ على بلواي /فأشربُ نخب البلوى/من أينَ أتيتِ سيدتي ؟/فجميع دروبي مقفلة بالصمتِ/ولماذا غادرتِ الآن ؟
وقرأ الشاعر مهدي النعيمي قصيدة عمودية حملت عنوان (يا شفيف الروح ) جاء فيها:
يا شفيف الروح هزني طربا
عل قلبي يرتوي بالمشهد
يا خفيف الظل خفف لوعة
ان قلبي عطش لم يسعد
ليس انصاف وبالقول اذا
ألم في الروح حز عقدي
اضرم النار بقلبي شعلة
من لها اطفاءة قلبي الصدي
لا تعيبوني بشيب قد غزا
هذا شيب ظله من امد
ان سألت عن حياتي صدفة
هاك مني خبرا لم يبرد
اما الشاعر فاضل عزيز فرمان فقط قرأ نصا تفعيليا حمل عنوان (كونشرتو..الليلة الشاعرية) جاء فيه:
اقترحي أنت الأغاني /واتركيني غارقا/في روعة الإيقاع واللحن/اسحبي يومي من الحلم إلى اليقظة //لم أعرف سوى /فلسفة الأحلام /في كل زماني/اقترحي أنت الأغاني /ودعيني سابحا في موجة العطر التي يسكبها ( لينول ريشي )/في أغاني عشقه /أو عزف ( ياني )
وقرأ الاديب علي لفتة سعيد نصا حمل عنوان (وما ال حين نويت ) جاء فيه:
وما نويْتُ إذْ نويتُ لكنّ الحلمَ غنّى/وصلَ اللّيْلُ/لمْ يحْمل مزاميرَه/ولم يتْركَ لداوُدَ العوْدةَ إلى غارهِ
ليأْخذَ قيْلولةً من عزْفِ الرّب/والأنْعام أخذتْ آياتَها من مرابعٍ /لمْ تسْكنها السنابلُ/لأنّ الماءَ تبخّرَ من فَمِ الغيْمِ
وسالَ على قِفا الجبلِ
الشاعر نبيل الجابري كانت له قراءة لنص حمل عنوان (يحملُ تقاسيم وجهه ) نقتطع منه:
ما أشدّ الوحشة؟/وحده الصبحُ /لا صوتاً يشبه الأمنَ يتوضأ به /ولا رقصاً /يماثلُ ما يحدثه الماء
بذاكرة القصب المعرش بالأجواء /وحده الصبح يتمدد/كذاكَ تفعل الوحشة /شيءٌ غريب إذّاك!!
ما يلسع الحصى لحظة فوران الحالم بجلده/الأفكارُ دانية كما فاكهة الرأس /لم تبلغها سلاسة المداد بعد
وقرأ الشاعر حسين الدايني نصا ايضا حمل عنوان (هناك ثمة ما يربك) جاء فيه:
ما تنفك تبحث وتفتش/ بلهفة اللهب للاحتراق/عن تلك النقطة/ التي تجمع فيها الاضداد/تلك النقطة / لتكون كما ها الذي يغشاك/ الان/خاويا مثل صفر وحيد/هي تعيد اتزانك/تحن الى احتضان/ ربما يبعث فيك شيئا/أرأيت كيف يملأ رنين الناقوس / بلا شيء.
واختتم الشاعر نوفل الصافي الأمسية بقراءة نص بدأه بمقطع من قصيدة النثر ثم قصيدة شعبية جاء فيه:
لم يبق من الليل سوى الهذيان
لم يبق من الليل سوى كاس اوزو ..ومزة مثلومة ورجلين/ما اشد الوحشة/الليل ما يستر فضيحة ابين لثكات الجراجف/يعثر الباب بفشلتة/ومت يسد روحة اعلى حسرة/ اتذّن ابضلع العفيفة/ الضاعت ابزلة خبز / زلة حرب/ زلة رصيف).
